تحذيرات من اختطاف الجامعات الأردنية
عمان – محمد شريف الجيوسي
تتصاعد الدعوات الشعبية في الأردن المناهضة للجماعات الإخوانية والسلفية، وقد طالبت فاعليات من كبار متقاعدي الجيش والأجهزة الأمنية، بحظر التيارات السلفية في الأردن ومنع وجود مدارس خاصة تتبنى الأفكار المتطرفة وإبعاد أي وافد يشتبه بتعاطفه مع التيار السلفي والتنظيمات الإرهابية.
وانتقدت وسائل إعلام أردنية سيطرة تيار متشدد في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، حيث خصص سلم داخل الكلية للطلاب وآخر للطالبات، ويقوم طلاب بزجر أية طالبة تأتي لزيارة الكلية من الكليات الأخرى، إن هي استخدمت سلم الطلاب، في وقت هي لا تعلم بهذا القرار.
وكشفت المصادر عن وجود «دعاة جدد»، يجولون في كليات الجامعة، ويسيطرون في خطابهم المتطرف على المنابر الإعلامية للجامعة وعلى موقعها الالكتروني تحديداً.
وتؤكد المصادر أنه لا توجد قرارات من إدارة الجامعة أو عمادة كلية الشريعة بكل هذه الممارسات، لكنها قرارات اتخذها طلبة وأساتذة متشددون، لم يجدوا من يمنعهم عن فرضها على الطلبة والكلية، بمواجهة صمت الجميع أمام رهبة التديّن الشعبي.
واعتبرت المصادر أن حالة اختطاف الجامعات، بدأت خطوة خطوة، منذ 4 سنوات، وخلصت المصادر إلى أن ما يحدث في الجامعات خلال السنوات الأخيرة من عنف ومشاجرات، من أسبابه الرئيسة غياب التيارات السياسية والفكرية عن حرم الجامعة، وخطف الحياة الطلابية من قبل جماعات متشددة تعتقد أنها فقط من يمتلك الحقيقة. منبهة إلى أن حالة التطرف المتسربة إلى مجتمعاتنا تحتاج إلى تدخل إيديولوجي وإعادة النظر في التعليم العالي بكل مكوناته، وتصحيح المناهج التعليمية في المدارس واحترام الحريات الدينية والفكرية والسياسية والعامة، وإعادة النظر في الخطاب الديني الرسمي الباهت الذي لا يؤثر في قناعات المتلقي.