الهند: الحزب الحاكم يتعرض لهزيمة ساحقة في انتخابات ولاية دلهي
في أول ضربة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منذ وصوله إلى السلطة العام الماضي، حصل حزب «آم آدامي» المنافس على غالبية المقاعد في انتخابات برلمان ولاية دلهي أمس.
ووصف منتقدو مودي النتيجة بالتحذير للسياسات الحزبية للهندوس المتشددين في حزب «بهاراتيا جاناتا».
ويعتبر الفوز بالسلطة في الولايات الهندية أمراً مهماً للسيطرة على المجلس الأعلى للبرلمان، إذ يفتقد حزب مودي للغالبية، كما أحبطت جهوده لإجازة إصلاحات من بينها زيادة انفتاح قطاع التأمين.
ودلهي ولاية صغيرة ولكنها تحظى بمكانة بارزة وأي هزيمة شاملة في العاصمة تمثل ضربة لطموحات حزب «بهاراتيا جاناتا» للفوز بثاني كبرى الولايات عدداً بالسكان وهي بيهار في انتخابات تجرى في وقت لاحق من العام الحالي.
وتوقعت محطة «إن دي تي في» حصول حزب «آم آدامي» على 65 مقعداً من مقاعد مجلس دلهي البالغ عددها 70 مقعداً في أكبر عدد من المقاعد حصل عليها أي حزب في العاصمة.
ويترأس الحزب مفتش الضرائب السابق أرفيند كجيريوال ويقوم على برنامج من السياسات الموالية للفقراء والحكومة النظيفة.
وأخفق حزب المؤتمر وهو المنافس الرئيس لحزب «بهاراتيا جاناتا» على مستوى الهند في الحصول على مقعد واحد، ما يؤكد حجم تراجع عائلة غاندي، كما تقلصت مقاعد الحزب الحاكم الذي ينظر إليه على أنه حزب التجار والشركات الكبيرة إلى أربعة مقاعد في أسوأ أداء له حتى الآن.
وهنأ مودي كجيريوال وقال في تغريدة على تويتر إنه مستعد للتعاون معه لتطوير المدينة التي يقطنها أكثر من 15 مليون نسمة.
وفي السياق، قال ميلان فيشناف من مؤسسة كارنيغي للدراسات إنه «على رغم أن دلهي ليست مهمة جداً من الناحية الانتخابية، فإن خسارة بهاراتيا جاناتا هناك تحطم الاعتقاد السائد بشأن قوته التي لا تقهر». وأضاف: «وخسارته في دلهي تشير بالتأكيد إلى نهاية شهر عسل مودي. وعلاوة على ذلك لأنها العاصمة ووجود حكومة معارضة ولا سيما حكومة يقودها حزب آم أدامي الذي يميل للمواجهة، كل ذلك سيكون شوكة مستمرة في جنب حكومة مودي».