فتحعلي يجدد الوقوف إلى جانب لبنان شعباً وحكومةً وجيشاً ومقاومةً
أكد السفير الإيراني محمد فتحعلي «أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانسجاماً مع مبادئها ستبقى دائماً داعية حق وعدالة وحوار ووحدة إلى جانب المظلومين وستبقى الداعم الحقيقي والعمق الإستراتيجي للشعوب الأبية لا سيما لبنان وسورية وفلسطين في وجه الإحتلال الصهيوني والإرهاب التكفيري، وتعمل على إرساء عالم مفعم بالسلام والإستقرار يقوم على أساس الكرامة الإنسانية والإعتدال وتجنب التطرف».
وجدد وقوف إيران إلى جانب لبنان الشقيق شعباً وحكومةً وجيشاً ومقاومةً، مؤكداً أن وحدته الوطنية هي السلاح الأمضى في مواجهة العدو الصهيوني وكافة الأخطار التي تحيق به، ومرحباً بكل حوار يجمع بين أبناء الوطن الواحد، آملاً بأن نشهد في القريب العاجل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بتوافق جميع اللبنانيين لا سيما القيادات المسيحية.
كلام فتحعلي جاء خلال إحياء سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الذكرى الـ36 لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران باحتفال حاشد في قاعة البيال. من أبرز الحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالنائب علي بزي، رئيس الحكومة تمام سلام ممثلاً بوزير الأشغال العامة غازي زعيتر، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ممثلاً بنائبه الشيخ نعيم قاسم، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم رئيس المجلس الأعلى الوزير السابق محمود عبدالخالق، رئيس المكتب السياسي المركزي الوزير السابق علي قانصو، عضو الكتلة القومية النائب مروان فارس، عميد الخارجية حسان صقر، عميد الاذاعة والاعلام وائل الحسنية، عميد الاقتصاد فارس سعد، مدير الدائرة الإعلامية العميد معن حمية، عضو المجلس الأعلى قاسم صالح، وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي ممثلاً رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، السفراء: السوري علي عبد الكريم علي، السعودي علي عواض عسيري، البريطاني طوم فليتشر، ووزراء ونواب حاليون وسابقون وممثلون عن قوى وفصائل وأحزاب لبنانية وفلسطينية وحشد من رجال الدين من مختلف الطوائف وشخصيات وفعاليات سياسية وإجتماعية وثقافية وهيئات مدنية وعسكرية.
وقال فتحعلي: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي عيدها السادس والثلاثين وفي ظل القيادة الحكيمة للسيد علي الخامنئي وحكومة الرئيس حسن روحاني تسير بخطى ثابتة وعزيمة راسخة متزينة بالإخلاص والإيثار والفداء ومحرزةً تقدماً كبيراً على مختلف الصعد السياسية والإقتصادية والثقافية والعسكرية والعلمية وصولاً إلى الفضاء ودخول نادي الدول النووية وامتلاك تكنولوجيا إطلاق الصواريخ وتحقيق الإكتفاء الذاتي في شتى الصناعات العلمية والزراعية وغيرها… وما القمر الاصطناعي «فجر» الذي أطلق قبل أيام إلا خير دليل على الطاقات البشرية والعلمية في إيران… مؤكدة على حقها الكامل في الإستفادة من التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية وإن سياسات فرض القيود والحصار على إيران لم تجدِ نفعاً بل إنها زادتنا قوةً وعزماً على مواصلة مسيرتنا نحو التقدم ومنحتنا مزيداً من الثقة بأنفسنا وقدراتنا، كما أن المفاوضات النووية التي تجريها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة الدول 5+1 إنما تدل على النوايا السلمية لإيران تجاه تطوير تكنولوجيتها النووية وتصميمها على إزالة الشكوك وبناء الثقة… وإن يدنا ممدودة للحوار والتفاهم لكن على أساس حقنا المشروع كأمة من حقها تطوير قدراتها العلمية والصناعية بما يؤمن ازدهارها وتقدمها ورفاهية شعبها».