«الراتب ما بيكفي»

يعاني أكثر من نصف اللبنانيين من أزمة تدنّي الأجور. فإن أردنا الحديث عن الحدّ الأدنى للأجور نجد أنه لا يكفي لإكمال أكثر من نصف الشهر، من دون ذكر الإيجارات أو غلاء الأسعار أو حتى الضريبة على القيمة المضافة، والتي تثقل كاهل المواطن. وحتى الآن لم نجد أيّ خطّة من الدولة اللبنانية لزيادة الأجور أو حتى خلق أيّ مساعدة من شأنها أن تريح اللبناني ولو حتى قليلاً.

ولأنّ الأجور المتدنيّة صارت مشكلة اللبنانيّ الأولى، ويليها عدد لا يستهان به من المشاكل أهمّها الوضع الأمني المأسوي، ها هم الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يطلقون «هاشتاغ» جديداً عنوانه: «الراتب ما بيكفي» ليصفوا من خلاله الوضع الصعب الذي يعيشه المواطن اليوم. وبما أن روح الفكاهة لا يمكن أن تغيب عن بال اللبناني، فقد طغت على التغريدات العبارات الهازئة والمضحكة التي تصف الوضع الصعب بطريقة «يضحك من شدّة الألم».

«من المتوقع بهاليومين»

في زمن التوقعات وكثرة المتوقّعين، صار سهلاً توقّع أيّ أمر في أي وقت. فالأمر لا يتعدّى التحليلات البسيطة وربط بعض الأمور ببعضها. ولأنّ التوقّع ليس حكراً على أحد، وبإمكان أيّ واحد منّا أن يفعل ذلك، أطلق الناشطون على «تويتر» توقّعاتهم الخاصّة لليومين المقبلين. ويبدو أن عيد العشّاق كان النجم الأبرز في توقّعات الناشطين. فبعضهم توقّع أن يكثر شراء الهدايا بعد يومين، وبعضهم توقّع أن تكثر حالات الانفصال بين العشاق تهرّباً من الهدية لتعود المياه إلى مجاريها بعد انقضاء الرابع عشر من شباط. في حين ذهب البعض بتوقّعاتهم إلى عالم السياسة والأخبار، ومنهم من لم ينس لبنان والوضع الصعب الذي يحيط بالمواطن.

«خالد الضاهر شيلو البطارية»

ليست المرّة الأولى التي ينال خالد الضاهر حظّه من مواقع التواصل الإجتماعي بناءً على تصريحاته غير المسؤولة. وبعد «هاشتاغ: الأهبل خالد الضاهر»، ها هو جو معلوف يطلق في برنامج «حكي جالس» ليل الاثنين في بداية حلقته، «هاشتاغ خالد الضاهر شيلو البطارية»، ردّاً على ما قاله الضاهر الأحد في ساحة النور في طرابلس. وقد حقق هذا «الهاشتاغ» خلال ساعة ونصف أكثر من 19 مليون مشاهدة وتفاعل قرابة المليون مغرّد معه. وكان «الهاشتاغ» الأسبق قد حقق 13 مليون مشاهدة محققاً مساء الأحد «ترند» الرقم الأوّل على «تويتر».

وكثرت التغريدات والكلمات التي رفضت أسلوب الضاهر الهمجيّ في الحديث، خصوصاً أنها ليست المرّة الأولى التي يخطئ فيها مباشرة على الهواء. ولم ينس الناشطون خطأه السابق في حقّ الجيش اللبناني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى