المعلم لـ«العالم»: الجيشان العراقي والسوري قادران على مواجهة «داعش»
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم: «أن الكيان «الإسرائيلي» كان وما زال يقف خلف كل ما يجري في سورية».
وأوضح المعلم أن «إسرائيل» تحاول القيام بما جرت تجربته في جنوب لبنان وفشل بفضل المقاومة الإسلامية اللبنانية، مؤكداًً «أن هذه السياسة «الإسرائيلية» قصيرة النظر، لأن تكرار محاولة الحزام الأمني في جنوب لبنان في جبهة الجولان، سوف يفشل. لأننا بدأنا نشهد نشوء مقاومة شعبية من أهالي الجولان المحتل للتصدي لهذا المخطط، وهناك جهد عسكري يقوم به الجيش العربي السوري وجهد عسكري تقوم به المقاومة الشعبية في التصدي لـ«جبهة النصرة» والمخططات «الإسرائيلية»، منوهاً إلى أن «تنظيم «داعش» الإرهابي لا ينتهي بالغارات الجوية وإنما بحرب برية مدعومة بالجو، وهذا ما يقوم به الجيشان العراقي والسوري في مناطق وجودهما».
ورفض المعلم أي تدخل بري خارجي ضد «داعش»، موضحاً أن «سبب ذلك هو وجود جيش عربي سوري وهو من يقوم بهذه المهمة، ولدينا دفاع شعبي ولدينا شعب عربي سوري صامد، لذلك لا نحتاج إلى أن يأتي أحد بقواته البرية».
وفي خصوص العلاقة مع السعودية، أعلن المعلم أن «العلاقة مع السعودية مقطوعة برغبة منها ولم يعد خافياً ما تقدمه لإرهابيي «جيش الإسلام» وعلاقاتهم بأجهزتها الأمنية واعتمادهم على دعمها»، وأضاف: «من مصلحة السعودية والشعب السعودي الشقيق أن يعاد النظر في هذه السياسة، حرصاً على أمن الشعب السعودي». وتطرق المعلم إلى العلاقة مع لبنان ووصفها بأنها «أخوية ووثيقة»، مستدركاً أن «هناك أطرافاً فيه تتآمر عليه كما تتآمر على حزب الله وعلى سورية». وأكد أن «الفئات في لبنان التي اتخذت قراراً يفرض إجراءات على دخول السوريين إلى لبنان عمرها قصير».
ووصف اشتراك عناصر من حزب الله في مواجهة الإرهاب في سورية بأنه «كان من أكثر القرارات حكمة يتخذها الحزب كعملية استباقية لارتدادات الإرهاب ولو أن الآخرين يقرأون جيداً توجهات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ويستفيدون منها لدفعوا الخطر عن بلدانهم».
وحول العلاقات بالجمهورية الإسلامية في إيران، قال المعلم: «تربطنا بإيران علاقة استراتيجية منذ قيام الثورة وكنا نسأل العرب خصوصاً خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية عن الجهة التي يخدمونها بالحرب».
وأعرب المعلم عن اعتقاده بأن تركيا لن تنضم إلى التحالف الدولي لمحاربة «داعش» لأسباب عقائدية. وانتقد ما يسمى وفد الائتلاف المعارض وقال: «هل يعقل أن تجد سورية أحداً عندما تقدم له مشروع قرار يطالب بالحفاظ على وحدة سورية وسيادتها واستقلالها يرفض هذه الورقة؟! هذا ما فعله وفد الائتلاف بتعليمات من سفير الولايات المتحدة في سورية روبرت فورد».