المعلم يبحث ودي ميستورا وقف القتال في حلب

بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس مع المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الأفكار الجديدة التي طرحها الأخير حول خطته لتجميد المعارك في مدينة حلب.

وكان دي ميستورا قد وصل الى العاصمة السورية أمس قادماً من طريق بيروت بعد تأخير ليوم واحد، حيث أفادت مصادر مطلعة بأن «زيارة المبعوث الأممي التي سيلتقي خلالها عدداً من المسؤولين السوريين تأتي في إطار مبادرته لتجميد القتال في حلب، والتي سبق أن قام من أجلها مساعده رمزي عز الدين رمزي بزيارتين إلى دمشق خلال الفترة الماضية».

جاء ذلك في وقت أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتصدي له بكل السبل والعمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

وقال السيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين أمس «أكدنا وقوفنا جنباً إلى جنب في مواجهة التحديات في ظل تفشي آفة الإرهاب البغيض الذي أضحى يعاني منه العالم أجمع واتفقنا على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهتها والتعامل معها من خلال منهج شامل لا يقتصر فقط على التصدي الأمني وإنما محاربة أسسها الفكرية التي توفر البيئة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية فضلاً عن معالجة الأوضاع الاجتماعية التي تساهم في نمو الإرهاب والتطرف».

وأضاف السيسي «أعربنا عن ارتياحنا لتنسيق الجهود القائمة بيننا في ما يتعلق بتوفير البيئة المناسبة للأطراف السورية للالتقاء في إطار تشاوري بهدف الخروج بتفاهمات تؤسس لحل سياسي يستند إلى مرجعيات جنيف».

ميدانياً، سيطر الجيش السوري أمس على مناطق واسعة من ريف درعا بعد اطلاقه عملية «شهداء القنيطرة» منذ يومين، حيث تشهد المنطقة الممتدة بين أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا عملية واسعة تنفذها وحدات من الجيش والقوات الرديفة.

وقد أسفرت العملية الى الآن الى فرض الجيش السوري سيطرته على بلدة الدناجي وتل مرعي بريف دمشق الغربي، كما وسيطر على قرية دير العدس في ريف درعا بعد انهيار دفاعات المسلحين، بعد أن كان سيطر على تل المصيح المشرف على القرية.

وفي السياق، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمسلحين داخل محافظة درعا على مثلث نامر قرفا وخربة غزالة، مضيفاً أن الجيش أحرز تقدماً وطوق قرية دير ماكر.

هذا واستهدف الطيران الحربي والمدفعية السورية تجمعات المسلحين في كفر شمس وتل عنتر، وداعل وعتمان والفقيع وقرية عرز وبلدة عقربا بمنطقة جيدور حوران.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى