نصر الله يطل الاثنين … والملف الرئاسي البند الثاني في الحوار
يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاثنين المقبل عند السادسة مساء في ذكرى الشهداء القادة المقاومين. وفي السياق، أكد عضو كتلة الوفاء المقاومة النائب كامل الرفاعي «ان السيد نصر الله سيركز في خطابه على نجاح الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل والايجابيات التي نتجت منه، أما على المستوى الاقليمي فهو سيتطرق الى الوضع في سورية لا سيما التطورات في الجنوب السوري المحاذي للجولان المحتل».
وعن الجلسة السادسة للحوار بين الحزب و«المستقبل»، قال الرفاعي في حديث لـ «المركزية»: «إن موعد الجلسة المقبلة سيكون على الارجح إما في 18 شباط الجاري أو بعد 20 منه. وبدأنا نلمس المردود الايجابي للحوار الى حدّ ما على الساحة اللبنانية، والجلسة المقبلة للحوار ستكون لتقييم ما اتفق عليه من نزع للصور والشعارات واللافتات الحزبية والسياسية»، معتبراً «ان النقاط التي تمّ الاتفاق عليها في الجلسات الاولى للحوار أثبتت نجاحها وجدواها سواء عبر المناقشة أو من خلال تنفيذها على الارض».
ورداً على سؤال عن الملف الرئاسي في جلسات الحوار، أجاب الرفاعي «إن الرئيس نبيه بري يعتبر ان انتخابات رئاسة الجمهورية تعني جميع اللبنانيين، لكننا نعتقد أن ملف الاستحقاق الرئاسي يجب ان يطرح على طاولة حوار تضم جميع الأطراف».
وأعلن عضو اللقاء الديمقراطي النائب نعمة طعمة «أن ما تطرق إليه النائب وليد جنبلاط في شأن الاستحقاق الرئاسي، إنما جاء عبر مقاربة وطنية في سياق احترام رمزية هذا الموقع المسيحي والوطني في آن، وبالتالي لم يتعرض رئيس اللقاء لأي من الرموز والقيادات المسيحية، وهو الذي كان السباق في تشجيع ودعم كل الحوارات القائمة اليوم وكانت له صولات وجولات في هذا الاطار، ولطالما أبدى حرصه على ضرورة إزالة كل مسببات الأجواء المذهبية والطائفية وإراحة الشارع خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة والبالغة الدقة التي يمر بها لبنان والمنطقة وذلك بولوج الحوار بين جميع الافرقاء».
ولفت طعمة في تصريح الى «ان السياسة التي تنتهجها السعودية حيال لبنان لم ولن تتبدل، والملك سلمان بن عبدالعزيز ضليع في الشأن اللبناني وله صداقات وثيقة مع معظم القيادات السياسية اللبنانية، وبالتالي تسريع وصول السلاح للجيش اللبناني من فرنسا قريباً إنما هو بفعل المساعي السعودية الحثيثة لتسريع وصول هذه الاسلحة للمؤسسة العسكرية من خلال المكرمة التي قدمتها المملكة للجيش اللبناني، حرصاً منها على دعم هذه المؤسسة لترسيخ الأمن والاستقرار في لبنان ومكافحة ودحر الارهاب»، مشيراً إلى «ان السعودية لديها رغبة صادقة وواضحة في انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن، وهي مسهلة وداعمة لكل ما يؤدي إلى إجراء هذا الاستحقاق من دون أي تدخلات أو فرض أسماء لا من قريب ولا من بعيد».
اعتبرعضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني «أن التفاهم حول رئاسة الجمهورية بين التيار الوطني الحر و«القوات» صعب بعض الشيء»، لكنه تمنّى في المقابل «الاتفاق بين الجانبين لما لهذا الأمر من انعكاس ايجابي لانجاز الاستحقاق الرئاسي»، ومشيراً إلى «أن موقع الرئاسة يتمتع ببعد وطني غير أنه ينطلق من الواقع المسيحي أولاً».
ولفت مجدلاني في تصريح إلى «أن نتائج الحوار بين «المستقبل» – حزب الله ظهرت عبر حملة إزالة الشعارات والصور على أن تكون المرحلة الثانية تنفيذ الخطة الأمنية في مختلف المناطق، ومن ثم موضوع رئاسة الجمهورية»، وأكد «أننا نسعى جاهدين للالتزام بالدستور، عبر النزول الى المجلس النيابي والمشاركة في انتخاب رئيس حسب الأصول».
وأوضح النائب هادي حبيش «ان الحوار بين «المستقبل» وحزب الله سعى منذ البداية الى بحث موضوع الرئاسة من باب الاتفاق على آلية للوصول الى الانتخابات الرئاسية، وليس الاتفاق على اسم»، معتبراً «أن طرح الموضوع في الجلسة المقبلة للحوار أمر إيجابي ويجب أن ينسحب على كل الحوارات وجلسات الانتخاب للوصول الى انتخاب رئيس».
وأكد في تصريح «أن الخطة الامنية سيبدأ تطبيقها في البقاع»، تاركاً «موضوع التوقيت للقوى الأمنية لتحديده لأن هذا الموضوع يتسم بالسرية لانجاح هذه الخطة».
وأشار النائب سليم سلهب إلى قرب اللقاء بين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون بعد إعلان النوايا والاتفاق على العناوين وهي عديدة وغالبيتها تتعلق بالمنحى الوطني عموماً ورئاسة الجمهورية خصوصاً».
وقال سلهب: «إن الحديث بين الطرفين كان جدياً عن مواصفات الرئيس»، معتبراً «أن دعوة جنبلاط لإعطاء بعد وطني للاستحقاق الرئاسي يندرج في إطار الرد على قرب الاتفاق بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، فالنائب جنبلاط، قال سلهب «يخسر من التوافق بين الفريقين». وشدد على «أن لا مجال إلا للتوافق وإتمام الانتخابات الرئاسية»، معرباً «عن تفاؤله في هذا الإطار».
واعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية «أن الخطة الأمنية في البقاع الشمالي تأخرت لأن الأولوية كانت للمناطق الأكثر خطورة كبيروت وطرابلس»، مشيراً إلى «أن الخطة ليست حملة عسكرية بل عمل أمني دائم ومتواصل».
وطالب في حديثٍ إذاعي بـ«حلّ مشكلة الخلايا الإرهابية المتواجدة في جرود عرسال كي يكتب النجاح للخطة ويضبط الاستقرار والأمن في لبنان»، لافتاً إلى «ان الحرمان والفقر يولدان الخروج عن القانون».
وأكد النائب عاصم عراجي «أن البقاع من أكثر المناطق التي يُمكن أن تستفيد من الحوار القائم بين «المستقبل» وحزب الله». وإذ لفت الى «اتفاق في الحوار على تسليم المطلوبين ورفع الغطاء عن المخلّين بالامن في البقاع»، شدد على «استمرارية الخطة الامنية، لأن عدد النازحين السوريين كبير ونحن على تماس مع ما يحصل في سورية».
وتابع «نحن ضد اي جماعة ارهابية تُحارب الجيش اللبناني. البلد على كفّ عفريت، خصوصاً المناطق الحدودية، لذلك تحاورنا مع حزب الله لحماية البلد ولتنفيس الاحتقان».
وأعلن مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار لـ«المركزية»، عن «تبنٍّ لاقتراح وزير الداخلية نهاد المشنوق باستبدال عبارة «طرابلس قلعة المسلمين» بعبارة «ادخلوها بسلام آمنين»، وأمل «بأن تتوسّع هذه الخطوة لتشمل كل أحياء المدينة وليس فقط مدخلها».
وكشف عن «لقاءات تعقد بين المعنيين في الشأن الديني في طرابلس للوصول إلى نتيجة «مُريحة» في هذا الموضوع نظراً الى حساسيته، وألا يشعر أحد بأنه مُستهدف او ان هناك تحدياً لأي كان».
ووصف الشعّار الوضع الامني في طرابلس بـ «المُريح» نتيجة نجاح الخطة الامنية التي يتولاها الجيش والقوى الامنية».