«القومي» يشيّع المناضل رؤوف نافع في خريبة الجندي ـ عكار
شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي وعائلة نافع وأهالي بلدة خريبة الجندي وبلدات عكار، المناضل المربّي رؤوف نافع في بلدته خريبة الجندي عن عمر ناهز تسعين سنة.
شارك في التشييع إلى جانب العائلة، عضو المجلس الأعلى رياض نسيم، منفذ عام عكار ممتاز الجعم وأعضاء هيئة المنفذية، عدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات الحزبية، وجمع من القوميين والمواطنين.
كما حضر التشييع النائبان خالد زهرمان ونضال طعمة، النائب السابق طلال المرعبي، رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة على رأس وفد من مشايخ دار الفتوى، رئيس بلدية خريبة الجندي خالد طه، وعدد من مسؤولي الأحزاب والتيارات وفاعليات.
أقام الصلاة على الراحل الشيخ عمر الكيلاني، ثم ووري في الثرى في جبانة العائلة.
ونعى الحزب السوري القومي الاجتماعي والعائلة، المناضل الراحل، وفي ما يلي نبذة عنه:
من مواليد خريبة الجندي ـ عكار 1928، انتمى إلى الحزب عام 1953، فكان سورياً قومياً اجتماعياً مناقبياً، مؤدّياً واجباته الحزبية بكل إخلاص وتفان.
تحمل مسؤوليات حزبية عدّة، عيّن مفوضاً لمفوضية حلبا، ثم مفوضية القرقف، فمفوضية شربيلا، كما عيّن مديراً لمديرية خريبة الجندي التي أسسها، ثم عين ناظراً للإذاعة في منفذية عكار، فناموساً لها، ثم منفذاً عاماً للمنفذية.
حاز عدة تنويهات وأوسمة، منها تنويه من رئاسة الحزب، ووسام الوجب 1990، ثم وسام الثبات 2010. ومُنح رتبة الامانة عام 2014.
كلّف بعدد من المهام الحزبية، منها رئيس لجنة تنظيم القوميين في عكار عقب أحداث 1958، وتعرض خلال مسيرة نضاله الحزبي للمضايقات والملاحقات، وللاعتقال والسجن والتعذيب عقب المحاولة الانقلابية، فكان صلباً قوياً متمسكاً بمبادئه وعقيدته.
سجّل حضوراً بارزاً على المستويين الاجتماعي والتربوي، فأقام شبكة علاقات اجتماعية واسعة. وفي المجال التربوي عيّن مديراً لمدرسة خريبة الجندي الرسمية، وتنقل في التدريس الرسمي منذ عام 1946 حتى تقاعده 1992، بين المدارس الرسمية في سير الضنية، مشحا، وحلبا، وحولا، قعقعية الجسر، العباسية، ونقله إلى التدريس في مناطق بعيدة عن عكار وتأخر التدرج الوظيفي كان بسبب انتمائه الحزبي.
المناضل رؤوف نافع كان مثالاً للقومي الاجتماعي الصلب، والمدرّس المعطاء، وبقي على إيمانه وعطائه حتى الرمق الأخير، وهو الذي برّ بقسمه فأنشأ عائلة سورية قومية اجتماعية من أبناءٍ وأحفاد. وأبناؤه هم الرفقاء: الصحافي جهاد، المربي وائل، أسامة، عمر نافع، والمرحومة المربية جومانة، وجنان.