سعادة المنسّق… صديق «إسرائيل» الخاص
كشفت مصادر في العاصمة البلغارية صوفيا عن ارتباط المنسّق الخاص الجديد لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، بعلاقة صداقة وثيقة مع كيان الاحتلال «الإسرائيلي» وعن قيامه عندما كان وزيراً للخارجية البلغارية بجمع ما يسمى «ممثلي المعارضة السورية في بلغاريا» بممثل عن حكومة كيان الاحتلال في مدينة برافيتس البلغارية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أقرّ في جلسة خاصة الخميس الماضي تعيين وزير الخارجية البلغاري الأسبق ملادينوف في منصب المنسّق الجديد الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط خلفاً للدبلوماسي الهولندي روبرت سيري، إذ من المقرّر أن يكون في موقعه الجديد ممثلاً شخصياً للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لدى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية واللجنة الرباعية الدولية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ ملادينوف منح أعضاء النادي الأطلسي وهم من اللوبي المؤيد لكيان الاحتلال «الإسرائيلي» في بلغاريا وظائف عدّة داخل وزارة الخارجية البلغارية عندما كان على رأس هذه الوزارة.
وكان ملادينوف عضواً في مجتمع مفتوح أسّسه جورج سوروس، وعضواً في النادي الأطلسي إضافة إلى عضويته في المحفل الماسوني، الذي عقد بِاسمه لقاءات متلفزة عدّة.
وتشير المصادر إلى أن سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» تصف المنسق الجديد لعملية السلام بأنه صديق كبير لها في حين يعتبره الفلسطينيون غير مؤهل للقيام بمثل هذا الدور، وبأنه لا يوحي بالثقة.
وتذكر المصادر أن ملادينوف تبنّى عدداً من المواقف المؤيدة لكيان الاحتلال «الإسرائيلي»، إذ دافع عنه عقب اعتداء قوات الاحتلال على أسطول الحرّية الذي أراد كسر الحصار «الإسرائيلي» الجائر المفروض على قطاع غزة عام 2010. كما أنه امتنع عن دعوة السلطات «الإسرائيلية» لإطلاق سراح صحافيين بلغاريين كانا على ظهر السفينة وادّعى أن على متنها أسلحة ومواد تستخدم في صناعة الصواريخ التي تطلق على «إسرائيل».
وتشير المصادر إلى أنّ ملادينوف تبنّى الرواية «الإسرائيلية» في خصوص الانفجار الذي وقع في مطار «بورغاس» عام 2012 وسارع في سياقه إلى اتهام المقاومة الوطنية اللبنانية بالحادث على رغم أن باقي الوزراء وجميع الصحافيين رفضوا الادّعاءات «الإسرائيلية» بانتظار التحقيق. كما انه أعلن في تحدّي زياراته إلى «إسرائيل»، إقامة حلف عسكري مع الكيان «الإسرائيلي» من دون استشارة أحد، وقال صراحةً: «أيّ استهداف لإسرائيل سيكون بمثابة استهداف لبلغاريا».