الخازن: انتخاب الرئيس هو العروة الوثقى في نظامنا الديمقراطي
عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري الأوضاع العامة مع زواره في عين التينة، حيث استقبل المجلس العام الماروني برئاسة رئيسه الوزير السابق وديع الخازن، الذي قال بعد اللقاء: «تشرفت وأعضاء الهيئة التنفيذية في المجلس العام الماروني بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، الذي لم يترك مناسبة روحية ووطنية إلا شاطرنا فيها حضوراً وتمثيلاً، وآخرها القداس الإلهي في كنيسة مار مارون شفيع الطائفة».
وأضاف: «خلال اللقاء، عبر دولته عن مرارته وامتعاضه من المراوحة في الاستحقاق الرئاسي برغم كلّ ما بذله من محاولات لتأمين النصاب، لما لهذا الاستحقاق من بعد ميثاقي ووطني يمسّ انتظام حلقة الرئاسات التي تتوجها رئاسة الدولة. وكان الرأي متفقاً مع دولته على أن يفهم الجميع ويستوعب أنّ هذا الانتخاب ليس مقصوراً على فئة بعينها، بل إنه العروة الوثقى في نظامنا الديموقراطي، والتي عبر عنها النائب وليد جنبلاط بالبعد الوطني، وهنا قصد النائب جنبلاط أنّ العملية هي عملية وطنية، ولكن لها مميزات مسيحية ومارونية تحديداً، ولكنّ الكل معني بانتخاب رئيس الجمهورية. من هنا موقف النائب جنبلاط الذي صدر حرصاً منه على مراعاة المناصفة، لأنه ركز على المناصفة والتوازنات التي تحكم تاريخ لبنان».
وتابع: «لم يسبق أن استنزفت الانتخابات الرئاسية هذه الفترة الزمنية للتوصل إلى تصور وإطار رؤية تتجاوز المرشحين إلى مواصفات الرئيس المطلوب لإعادة اللحمة الدستورية إلى مؤسسات الدولة التي أعرب رئيس الحكومة تمام سلام عن استحالة تعافيها إلا بانتخاب رئيس للجمهورية».
وختم الخازن: «تمنينا على دولة الرئيس بري أخيراً مواصلة مساعيه في هذا الاتجاه الذي يعيدنا إلى مصاف الدول التي تحترم مواعيدها الدستورية ودوراتها الانتخابية. وشكرناه على حفاوة استقباله وعلى الوقت الطويل الذي منحنا إياه لكي نتشاور معه ونتفاهم على أمور عديدة، وتفهم الجميع موقف دولته».
وكان بري استقبل مطران صور وصيدا للروم الأرثوذكس المتروبوليت الياس كفوري والأرشمندريت جاك خليل والأب غريغوريوس سلوم.