زاسيبكين: المهمة الرئيسية للبنان وضع حاجز أمام الإرهاب

التقى عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي حسان صقر سفير جمهورية روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر زاسيبكين، وجرى خلال اللقاء عرض عام للأوضاع. وأعرب صقر عن تقدير الحزب القومي لمواقف روسيا تجاه بلادنا، مؤكداً الوقوف الى جانبها في مواجهة الضغوط التي تتعرّض لها.

كما زار صقر السفارة البرازيلية والتقى القائم بالأعمال البرازيلي في لبنان انريكي فيرارو بحضور مستشار السفارة، وبحث المجتمعون تعزيز وتطوير العلاقة الثنائية وعدداً من الموضوعات العامة.

وأكد المجتمعون خلال اللقاء ضرورة مواجهة الإرهاب، معتبرين أنّ الإرهاب خطر يتهدّد كلّ المجتمعات الإنسانية، ومواجهته مسؤولية على عاتق الدول كافة، والمطلوب خطوات عملية جادّة وفاعلة لمكافحة الإرهاب، والتعاون مع الدول المعنية التي تتعرّض للأعمال الإرهابية والإجرامية.

كما أكدوا أهمية توفير كلّ عناصر الدعم للجيش اللبناني لحماية أمن واستقرار لبنان وحتى يتمكن من مواجهة التهديدات الإرهابية التي تتهدّد هذا البلد.

وشدّد المجتمعون على حق الفلسطينيين المشروع في العودة إلى ارضهم وحقهم في تقرير المصير، وضرورة أن يتحمّل «المجتمع الدولي» مسؤولياته تجاه معاناة الفلسطينيين جراء الاحتلال «الإسرائيلي».

وكان السفير الروسي أكد لوكالة سبوتنيك بـ«أن لدى روسيا علاقات ودية مع مختلف القوى اللبنانية ولها صيت طيب هناك، حتى تلك ذات الميول الغربية تريد أن تكون روسيا قوية وفعالة في المنطقة».

وقال زاسيبكين: «لدي قناعة أن أولئك ذوي التوجه الغربي، يريدون رؤية روسيا قوية ومؤثرة، ويعولون على سياساتنا للتغلب على مرحلة الأزمة في الشرق الأوسط وإنشاء نظام متوازن للعلاقات الدولية».

وأشار السفير الروسي إلى «أن مسألة الحفاظ على الاستقرار والحيلولة دون نشوب صراع مذهبي، ومواجهة الإرهاب، تبقى الأهم منذ سنوات عدة حتى وقتنا الحالي».

وقال زاسيبكين: «المهمة الرئيسية للبنان في السنوات الأخيرة، هي منع زعزعة الاستقرار والاضطراب الديني، ووضع حاجز أمام الإرهاب، وستستمر هذه الأولوية».

وتطرق السفير الروسي إلى الجيش والأمن اللبنانيين اللذين يحاربان بكل شجاعة مجموعات من «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» على طول الحدود اللبنانية السورية لمنع «الهجمات الإرهابية» باستخدام السيارات المفخخة.

كما أكد أن روسيا في هذه الظروف «تشارك بنشاط في المساعدات الدولية للحكومة اللبنانية في هذه التوجيهات المذكورة، وعلاقاتنا الواسعة مع السياسيين المحليين هدفها الحفاظ على الاستقرار في لبنان».

ونوه زاسيبكين إلى «ضرورة التركيز في شكل خاص على أهمية الحوار الداخلي اللبناني، والتعاون البنّاء لمصلحة تحسين الوضع في البلاد وخلق المناخ الموات لتستطيع قوات الأمن والجيش القيام بدورها في الدفاع عن سيادة لبنان وحياة مواطنيه».

وأعرب عن ثقته بأن هناك إمكانية لدى اللبنانيين لاختيار رئيسهم بأنفسهم بعيداً عن الإملاءات الخارجية، وقال: «نحن نتفق مع هذا الأسلوب وملتزمون بهذا النهج الذي يساهم فيه المجتمع الدولي وبعض البلدان في خلق الجو المناسب لانتخاب الرئيس، من دون فرض خياراتهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى