انطلاق الخطة الأمنية بقاعاً وتوقيف مطلوبين الأهالي رحبوا وطالبوا «الإنماء والإعمار» بدهمهم
انطلقت الخطة الأمنية فجر أمس في البقاع لضبط الأمن في المحافظة وتوقيف المطلوبين بجرائم مختلفة.
وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي «في إطار ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة البقاع، ومكافحة الجرائم المنظمة وملاحقة المشبوهين والمطلوبين الى العدالة، باشرت قوة مشتركة من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام، تنفيذ خطة أمنية واسعة تستمر لأيام عدة، وشملت بتاريخه تنفيذ عمليات دهم وإقامة حواجز ثابتة وظرفية، وتسيير دوريات في مختلف البلدات والقرى في المنطقة المذكورة، أسفرت عن توقيف 10 أشخاص مطلوبين بعدة وثائق، إضافةً الى ضبط 18 سيارة مسروقة».
وكانت الخطة انطلقت الساعة الرابعة فجر أمس، واستهلت بتطويق قوة مشتركة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام، بلدتي حورتعلا وبريتال شرق بعلبك بحثاً عن مطلوبين وفارين من وجه العدالة. وأقفلت قوى الامن الداخلي والأمن العام الطرق الداخلية الرئيسة والفرعية والمداخل المؤدية إلى البلدتين المذكورتين فيما كثفت حواجزها داخل البلدتين المذكورتين، ومنعت وسائل الإعلام من الدخول للتصوير.
وبحثت القوى الأمنية عن المستودعات التي خبئت فيها السيارات المسروقة أو آلات تصنيع المخدرات، ونشطت على هذا الخط أيضاً دوريات مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية في وحدة الشرطة القضائية.
ورحب أهالي البقاع الشمالي بالخطة الأمنية، مؤكدين انهم لا يؤوون أي مطلوب، وانهم مع الجيش اللبناني وتحت سقف الدولة. وفي السياق، قال رئيس بلدية بريتال عباس اسماعيل أن «القوى الأمنيّة والمؤسّسة العسكريّة موجودة وتسيّر دوريات في البلدة، وهناك نقاط تفتيش على الأرض. يتعاملون مع الأهالي بلياقة، ولم نسجّل أي اعتراض أو انزعاج حتى الآن. لكن التقييم يبدأ بعد انتهاء العمليّة».
وأضاف: «نحن نرحّب بالمؤسّسات العسكريّة والأمنيّة وخصوصاً الجيش، لقد أتوا مع الثلج بأرجلهم البيضاء، علماً أنهم يتواجدون في البلدة قبل بدء العمليّة من خلال نقاط تفتيش دائمة وفصيلة لقوى الأمن، نحن نؤيّد عمل القوى الأمنيّة وهو لا يضرّنا، لكن ما يقال عن حصول مداهمات فيه مبالغة. ما يحصل هو نتيجة تلاقي مصالح بحثاً عن مآرب، نحن في حاجة إلى حياة آمنة وما هو أبعد وأشمل من خطّة أمنيّة، نريد مداهمات مجلس الإنماء والإعمار، ووزارة الطاقة والمياه، والسلطة السياسيّة ليشملونا باهتماماتهم».
وعن إمكان تواري المطلوبين من البلدة تدريجاً قبل انطلاق العمليّة، أجاب «البلدة مفتوحة أمام الأجهزة الأمنيّة، وعملها لا يضرّنا».