«وول ستريت جورنال»: «داعش» ينهب الآثار السورية ويتاجر بها عبر تركيا

أكّدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أنّ عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية، يقومون بسرقة الآثار والتراث الثقافي السوري والمتاجرة بها، خصوصاً عبر وسطاء أتراك، كاشفة أنّ عمليات نهب الآثار في سورية تعدّ من أكبر مصادر تمويل الإرهابيين فيها، بعد سرقة النفط.

وقالت الصحيفة الأميركية إن مؤرّخي الفن ومسؤولي الاستخبارات الغربيين كشفوا أن تهريب الآثار من قبل تنظيم «داعش» تصاعد في الأشهر الأخيرة، وتفاقم النهب من قبله، والآن تعدّ هذه السرقة ثاني أكبر مصدر تمويل للتنظيمات الإرهابية بعد النفط.

ونقلت الصحيفة عن مايكل دانتي، عالم الآثار في جامعة بوسطن قوله: «إن ما بدأ بعمليات سرقة تحوّل إلى عمل منظّم ساعد في تمويل الإرهاب».

وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيمات الإرهابية في سورية قامت بعمليات نهب لبعض أروع المتاحف في البلاد من بينها متحف الفسيفساء في محافظة إدلب المليئ بأعمال تعود إلى العصر الروماني مثل المزهريات الرومانية التي سرقت من القبور، والتي تُباع في أسواق في مدن جنوب تركيا مثل غازي عنتاب، في تأكيد جديد على التحالف القائم بين حكومة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا وبين التنظيمات الإرهابية في سورية.

ونقلت الصحيفة عن هارون أنفار، أحد تجار التحف في سوق قديمة في غازي عنتاب قوله: «لقد رأيت الكثير من القطع الأثرية التي تأتي إلى هنا، منها قطع نقدية قديمة وتماثيل».

وأكدت الصحيفة أن المحرّك الرئيس للتوسع الكبير في النهب، صعود تنظيم «داعش»، إذ يقول أكاديميون ومسؤولون إن سرقة الآثار وبيعها، إضافة إلى بيع النفط والفِدى من الرهائن والابتزاز، هي أهم مصادر تمويل التنظيم الإرهابي المذكور. مشيرة إلى أن صور الأقمار الصناعية المحدّثة في كانون الأول الماضي أظهرت كيف يقوم الإرهابيون بتفكيك منهجيّ ونهب للمباني التاريخية في الرقة.

وقالت الصحيفة: «في مدينة ماري التي كانت مركزاً تجارياً وتأسست عام 300 قبل الميلاد، قام داعش بحفر أكثر من 1300 حفرة في الأشهر القليلة الماضية وفقاً لصور الأقمار الصناعية وعلماء الآثار».

وكان ويلي بروغيمان النائب السابق لمدير «يوروبول» ورئيس مجلس الشرطة الاتحادية البلجيكية حالياً، قد قال إن تنظيم «داعش» يستخدم شبكته الواسعة ومواقع التواصل الاجتماعي لتجاوز الوسطاء التقليديين والوصول إلى المشترين مباشرة.

وكانت تقارير إعلامية قد أكدت أن الإرهابيين في سورية شكلوا مجموعات تنقيب سرّية وقاموا بشراء أدوات جديدة من أجهزة الكشف عن المعادن والتنقيب عن الآثار لتهريبها إلى خارج البلاد وبيعها بصورة غير مشروعة بالتعاون مع تركيا.

«آلتير إنفورميشين»: أحد مساعدي نولاند متّهم بتحويل مليار دولار للإرهابيين في سورية

كشفت تقارير صحافية عن محاولة أحد مساعدي فيكتوريا نولاند ـ مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية ـ تحويل أموال طائلة تقدّر بمليار دولار إلى التنظيمات الإرهابية في سورية، بما فيها تنظيم «داعش»، وكذلك دعم تجارة النفط السوري المسروق، ما يشكل دليلاً إضافياً على الدور الأميركي في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وتمويلها.

وأشارت صحيفة «آلتير إنفورميشين» البلغارية في خبر خاص نشرته أمس بعنوان «القبض على مساعد نولاند وفي حوزته أموال أميركية مزوّرة كانت مخصّصة لمجموعات المرتزقة في سورية»، إلى أنه ألقي القبض على أحد مساعدي نولاند الذي يعدّ واحداً من كبار المسؤولين في شركة «فانغوارد» الأميركية في ألمانيا وضبطت في حوزته كمية كبيرة من النقود الأميركية المزوّرة، كانت مخصّصة لإرسالها إلى التنظيمات الإرهابية في سورية. موضحة أن كمية الاموال المصادرة نحو مليار دولار أميركي.

وقالت الصحيفة إن عملية اعتقال الشخص المذكور واستجوابه لم يعلن عنها كي لا تثار مشكلة جديدة بين ألمانيا وأميركا كما حصل بين البلدين من جرّاء تنصّت الاستخبارات الأميركية على ملايين المواطنين الألمان وحتى على المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل. موضحة أن المحلل بنيامين فولفورت فضح هذه القضية استناداً إلى مصادر استخبارية.

وأوضحت الصحيفة أنّ موظف شركة «فانغوارد» اعترف خلال التحقيق معه بأن الشركة متورّطة في عملية طباعة العملة الأميركية المزوّرة. وقالت إن الغريب في الأمر، أنه ذكر بشكل مباشر أسماء نولاند وكل من السيناتورين جون ماكين وجون برينان، وأن النقود المزوّرة كانت تستخدم لترسل إلى مختلف مجموعات المرتزقة في سورية، ومنها إلى أشخاص على اتصال مع تنظيم «داعش» الإرهابي.

كما كشفت الصحيفة أن شركة «فانغوارد» متورّطة في مساعدة الإرهابيين في سورية في تسويق النفط المسروق. موضحة أن ألمانيا بدأت السنة الماضية بتنظيف الوزارات بعدما صار من الواضح لها أنها كانت موضع تجسّس من قبل الاستخبارات الأميركية، وكانت تصطاد عشرات الجواسيس الأميركيين وتضعهم تحت المسؤولية الجنائية.

ويجمع عدد من الشخصيات والمسؤولين في المنطقة والعالم على أن تنظيم «داعش» هو صنيعة استخبارات أميركية غربية، أنشئ لزعزعة استقرار سورية والمنطقة.

ونقلت الصحيفة معلومات تفيد بأن مساعد نولاند المعتقل في ألمانيا وافق على تقديم المزيد من المعلومات حول عملاء آخرين لأميركا، إذ قام بعقد صفقة مع الألمان بعدم الإفصاح عن اسمه وألّا يقدّم إلى المحاكمة في حال كشف عن كل ما يعرفه.

«أ ف ب»: إدانة متزعّم جماعة تجند إرهابيين إلى سورية بتشكيل منظمة إرهابية

دان القضاء البلجيكي أمس، متزعّم مجموعة تسمّى «الشريعة لبلجيكا»، ونحو 40 عنصراً، بتشكيل منظمة إرهابية قامت بتجنيد مواطنين بلجيكيين للالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية في سورية، وذلك في ختام محاكمة أحيطت بحماية أمنية مشدّدة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية «أ ف ب» عن قاض في المحكمة قوله إن جماعة «الشريعة لبلجيكا» كانت تجنّد الشباب البلجيكيين وتنظّم سفرهم للالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية. لافتاً إلى أن المدعو فؤاد بلقاسم المتزعم الأساس في المجموعة، هو المسؤول عن دفع الشباب لإعدادهم للقتال الإرهابي المسلح.

وحكمت المحكمة على الإرهابي بلقاسم بالسجن 12 سنة بتهمة تزعم تنظيم إرهابي يشكل أبرز شبكة تجنيد إرهابيين في بلجيكا لإرسالهم إلى سورية. وحُكم على سبعة متهمين آخرين في القضية بالسجن بين 3 و5 سنوات، بعضهم مع وقف التنفيذ.

ومن بين المتهمين حضر تسعة أشخاص الجلسات، بينما ما زال المتهمون الـ37 الآخرون في سورية، إذ نطقت المحكمة بالأحكام القصوى بحق المتهمين الغائبين وذلك بالسجن 15 سنة، للذين اعتبرتهم متزعمين، وخمس سنوات للأفراد العاديين.

وكانت محاكمة 64 إرهابياً من جماعة ما يسمى «الشريعة لبلجيكا» الإرهابية تمت منذ تشرين الاول الماضي لمشاركتهم في أنشطة المجموعة أو مساعدتها كما يدعو إرهابيو المجموعة عبر الانترنت وفي الشوارع إلى إقامة «دولة إسلامية» في بلجيكا وإلى «الجهاد».

«إيزفستيا»: واشنطن تبذل جهودها لتصعيد النزاع المسلّح في أوكرانيا

تطرّقت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية إلى لقاء «رباعية نورماندي» في العاصمة البيلاروسية مينسك لتسوية الأزمة الأوكرانية، الذي قد يفشل بسبب سياسة الولايات المتحدة الأميركية.

وجاء في التقرير: استناداً إلى مشروع القانون الأميركي لتزويد أوكرانيا بأسلحة حديثة وإرسال خبراء عسكريين لتدريب الحرس الوطني الأوكراني، يعتقد أعضاء مجلس النواب الروسي «الدوما» ومجلس الاتحاد، أنّ الولايات المتحدة تستعد لتصعيد حدة النزاع المسلح في أوكرانيا، وأن الاتحاد الأوروبي سيدعم ذلك بتشديد العقوبات المفروضة على روسيا. مع العلم أنّ أوروبا لا يمكنها التأثير حالياً في سير هذه التسوية، لأن سياستها الخارجية والدفاعية مرتبطة بالأميركيين.

يقول نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في «الدوما»، ليونيد كلاشنيكوف، من الواضح أنّ الولايات المتحدة من خلال الأزمة السياسية الأوكرانية، بدأت تستعد للحرب على الساحة الأوروبية. هذا النزاع، مقارنة بالعراق وأفغانستان وليبيا، أو حتى بيوغوسلافيا، سيبقى مستعراً. وهذا ما يشير إليه قرار تزويد أوكرانيا بالأسلحة.

وبحسب قوله، فإن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أعلن عن استمرار النزاع عشية لقاء «رباعية نورماندي»، من خلال رفضه منح منطقة الدونباس أي امتيازات أو حكم ذاتي واسع، إضافة إلى أنه مستعد لفرض الأحكام العرفية في البلاد.

ويقول نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد، آندريه كليموف، إن الولايات المتحدة تريد استمرار هذا النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا حتى آخر أوكرانيّ، نكاية بموسكو، على غرار حربهم في فييتنام. وبالنسبة إليهم، هذه لعبة جيوسياسية في الكمبيوتر لا يقدّمون خلالها ضحايا بشرية.

وقد أصبح معلوماً وصول ممثلين عن القوات المسلحة الأميركية إلى كييف، لتدريب أفراد الحرس الوطني الأوكراني. هذا الأمر يصبّ في إطار استراتيجية الأمن القومي التي أعلنتها الولايات المتحدة في 6 شباط الجاري، التي تؤكد استمرارها في الضغط على روسيا ارتباطاً بتصاعد النزاع الأوكراني، بتشديد العقوبات وإجراءات أخرى. وفق هذه الاستراتيجية، فإن واشنطن ستتصدّى لموسكو عن طريق مواجهتها بـ«الحقيقة الواضحة» و«مراقبة الامكانيات الاستراتيجية لروسيا» ومساعدة «الحلفاء والشركاء». كما يتضمن نص الوثيقة «الوقوف ضد روسيا»، واعتبار هذه النقطة من أولويات الإدارة الأميركية، كما جاء في رسالة أوباما التي نشرت في 2 شباط الجاري.

أما مصدر في وزارة الخارجية الروسية فيقول إن اعلان الولايات المتحدة عن إمكانية تزويد أوكرانيا بالأسلحة قبيل لقاء «رباعية نورماندي»، يشير إلى عدم رغبتها في تسوية الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية. وأن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه التأثير في هذه التسوية، لأن أوروبا تنازلت عن بعض من سيادتها إلى الولايات المتحدة.

ويقول النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد، فلاديمير جباروف، إذا بدأت الولايات المتحدة توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، فإن الأوضاع ستتعقد جدّاً، لأن روسيا لن تترك سكان جنوب شرق أوكرانيا وحدهم. أي سيشتد النزاع الذي لسنا وأوروبا بحاجة إليه. لذلك نأمل أن يتصرّف السياسيون الأوروبيون بعقلانية ويعارضون توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، على رغم أنّ مصالح الولايات المتحدة تتطلب تطوير هذا النزاع المسلح.

«واشنطن بوست»: انتكاسة كبيرة لـ«سي آي أي» بعد إغلاق السفارة الأميركية في صنعاء

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن إغلاق السفارة الأميركية في اليمن أجبر «سي آي أي» على تقليل نطاق تواجدها في مجال مكافحة الإرهاب في البلاد، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون، قالوا إن هذا الإجلاء يمثل انتكاسة كبيرة في العمليات المضادة لفرع تنظيم «القاعدة» الأكثر خطورة.

وأشار المسؤولون إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية سحبت عشرات من العملاء والمحللين والعاملين الآخرين من اليمن كجزء من عملية إخراج أكبر لحوالى 200 أميركي كانوا متواجدين في صنعاء. ومن بين من أُخرِجوا، ضباط رفيعو المستوى عملوا عن كثب مع الاستخبارات والأجهزة الأمنية اليمنية لاستهداف عملاء «القاعدة» وتعطيل المؤامرات الإرهابية التي عادة ما تستهدف الولايات المتحدة الأميركية.

وكان رحيل الأميركيين قد حدث بسبب مخاوف متزايدة في شأن الأمن في صنعاء، إذ أطاح الحوثيون بالحكومة، وقامت بريطانيا وفرنسا الأربعاء الماضي بإغلاق سفاراتيهما أيضاً.

وتابعت الصحيفة قائلة إن انهيار الحكومة اليمنية قد عطل بعض عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن. ويعقد إغلاق السفارة الأميركية التحدّيات ويضرّ بشكل بالغ بمهمة «سي آي أي» في اليمن، حسبما أفاد مسؤول بارز سابق مشارك في تلك الجهود. وأضاف أن السفارة كانت تمثل القاعدة الأساسية في اليمن لعمليات الاستخبارات الأميركية، وأن الاضطراب السياسي في صنعاء وإغلاق السفارة يصبّ في مصلحة القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وأكد المسؤولون الأميركيون أنه لم يتم سحب كلّ عناصر «سي أي إي» من اليمن، وقالوا إن الوكالة ستحاول إنفاذ شبكة الاستخبارات التي جُمعَت بالتعاون مع اليمن والسعودية والحلفاء الآخرين على مدار السنوات الخمس الماضية.

إلّا أن المسؤولين اعترفوا بأن الترتيبات الاستخبارية الأساسية والعلاقات التي أقيمت، قد تضررت على الأقل موقّتاً. فإغلاق السفارة على سبيل المثال شمل رحيل أفراد عسكريين وعناصر رئيسيين من «سي آي أي»، الذين عملوا في السنوات الأخيرة مع نظرائهم اليمنيين والسعوديين في مركز مكافحة الإرهاب في صنعاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى