الجيش السوري يواصل تقدمه في درعا وريفها

محسن جامع جامع ونور جبور

يواصل الجيش السوري عملياته في العديد من مناطق وأرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق الجنوب بعد تطهيره قرى عدة كانت توجد فيها المجموعات المسلحة. وجهتنا هذه المرة بلدة دير ماكر بريف القنيطرة والتي رفع فيها العلم السوري بعد تطهيرها إثر التقدم الثابت له في تلك المحاور والذي كان كفيلا بالسيطرة على مساحات واسعة، في معركة وصفت بمعركة التلال وقطع الأوصال.

وقال الخبير العسكري ثابت محمد الجمعة: بدأت العملية من اتجاهيْن، العملية الأولى يمكن أن نطلق عليها عملية جنوبية، من الصنمية باتجاه المدخل الشمالي لدرعا في موازاة الطريق القديمة والطريق الحديثة لدمشق ـ درعا، والعملية الثانية باتجاه الغرب بدأت من شمال الصنمية غباغب باتجاه تل الشعار خرنبة وباتجاه تل الحارة. وصلنا إلى بلدة الدناجي، هذه المنطقة الاستراتيجية التي تعتبر صلة وصل مع مناطق عدة، هنا أحد مستودعات الأسلحة التي عثر عليها الجيش السوري أثناء تمشيطه البلدة وتضم صواريخ غراد إضافة إلى نفق كانت تستخدمه المجموعات المسلحة. إضافة إلى مستودع للمواد الطبية والغذائية وكتب تدل على طبيعة المجموعات المسلحة التي كانت موجودة في المكان.

وبعد السيطرة على مجموعة التلال الاستراتيجية في تلك المناطق، لم يعد الجيش السوري بعيداً من إعادة تأمين مناطق خربة سلطانة وتلة فاطمة، والتي كانت حركة المسلحين فيها قد شلت، إثر الضربات المركزة التي نفذتها وحدات الإسناد الناري. وفي وقت صدحت فيه مكبرات الجوامع في بلدة الحارة، طلبت من مسلحي تل الحارة الانسحاب من التل. من جهة أخرى، كشف «المرصد السوري» المعارض عن مصادر موثوقة أن وحدات حماية الشعب الكردي باتت تسيطر على نحو 156 قرية بريف مدينة عين العرب السورية الحدودية، في ظل انهيار واضح في جماعة «داعش» الارهابية.

وأفاد مصدر إعلامي أول من أمس إن المرصد قال إن المقاتلين الأكراد تمكنوا من التقدم مجدداً في ريف مدينة عين العرب، بحيث باتت تسيطر على ما لا يقل عن 156 قرية، عقب اشتباكات مع «داعش».

وسيطرت الوحدات على قرى «بيندر الكبير وبيندر الصغير وبيندرعنز وزكريا، غرب مدينة عين العرب، وقرية هيجي شرقها بعد اشتباكات مع تنظيم الارهابيين أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم. وكان المقاتلون الأكراد قد سيطروا أمس على قرى قجر، سيدا، زناري قول جنوب مدينة عين العرب بحوالى 30 كلم إضافة إلى بلدة «كول تبه» والتل التابع للقرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى