شربل: نجاح اللامركزية متوقف على ثقافة وطنية ونظام متحرر من الطائفية السياسية
في إطار جولاته على المناطق اللبنانية حط الفريق العربي للحوار الإسلامي – المسيحي في بيت الدين، داعياً الى تطبيق اللامركزية الادارية، حيث نظم ندوة حاضر فيها الوزير السابق مروان شربل، إضافة إلى الأمين العام للجنة الوطنية للحوار الاسلامي – المسيحي حارث شهاب والدكتور وليد صافي ممثلاً الحزب التقدمي الاشتراكي.
واعتبر شربل «أن اللامركزية الادارية نظام يعزز الديمقراطية ويساهم في إشراك المواطنين أكثر فأكثر في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلد. وحينما تطبق في شكل جيد تساهم في تخفيف حدة البيروقراطية المتشعبة، وتسلط الضوء على الحاجات المحلية وتساعد على خدمة أكبر عدد من المجتمعات وتؤمن مشاركة سياسية أوسع وأفضل، للمجموعات الحزبية، والاثنية، والدينية والثقافية في اتخاذ القرارات وتحرر من الرتابة وتزيد من فعالية البرامج الوطنية والمحلية الخلاقة كما انها تسهل عملية الرقابة».
وأكد «أن اللامركزية ليست علاجاً شافياً لكل الأمراض فهي قد لا تكون فعالة طيلة الوقت وقد تضعف اقتصاد الدولة التي تكون مداخيلها متواضعة وقد تؤدي أيضاً إلى إضعاف نوعية الخدمات والى تبديد المداخيل المحلية خصوصاً اذا كان المسؤولون المحليون المنتخبون غير أكفاء كما يمكن أن تعقد التنسيق والتداخل بين السلطة المركزية والسلطات المحلية، ومن المحتمل أيضاً أن تستأثر مجموعة من الاشخاص لأسباب عدة بمقدرات السلطة المحلية فتخضع هذه للاحتكار»، مشيراً إلى «أن تطبيق اللامركزية يكون فاعلاً وموصى به، في الدولة القوية، القادرة، المتماسكة ويأتي نتيجة دراسة مستفيضة لواقع البلد بغية انتقاء الشكل الذي يتآلف اكثر مع خصوصياته، فنجاح اللامركزية متوقف على ثقافة وطنية متقدمة ونظام متحرر من الطائفية السياسية.