الملكي يرنو إلى تضميد الجراح… والبافاري في اختبار جدّي أمام هامبورغ يوفنتوس وروما يتربّصان بأهل القاع… وليون والأمراء في فرصة للتعويض

يبحث ريال مدريد المتصدر عن ردّ فعل أمام ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا اليوم، تنسيه الخسارة الساحقة أمام جاره أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة، في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني.

وكان الملكي يعيش في فترة رائعة حقق خلالها 18 فوزاً في 21 مباراة، لكن سقوطه الرباعي أمام أتلتيكو حامل اللقب، أعاده إلى أرض الواقع، وقلص الفارق مع برشلونة غريمه التاريخي وأقرب مطارديه إلى نقطة يتيمة.

وحثّ حارس الفريق المخضرم إيكر كاسياس زملاءه على التعويض قائلاً: «بعد خسارتنا المؤلمة الأحد الماضي، نحن جاهزون للعب والفوز أمام ديبورتيفو». وكان كاسياس تعرّض لانتقادٍ حاد من قبل الجماهير خصوصاً بما يخصّ الهدف الأول الذي هزّ شباك الفريق الملكي.

وسيغيب عن تشكيلة الإيطالي كارلو أنشيلوتي الظهير البرتغالي فابيو كوينتراو لإصابة عضلية، ليستدعي أنشيلوتي الشاب ماريو هيرموسو للتدرب مع الفريق الأول، الذي يعاني من إصابات كثيرة أهمها لاعب الوسط المتألق الكرواتي لوكا مودريتش، والمدافعين البرتغالي بيبي وسيرخيو راموس، وصانع اللعب الكولومبي جيميس رودريغيز ولاعب الوسط الألماني سامي خضيرة.

وما زاد الطين بلّة بعد خسارة «فيسنتي كالديرون»، انتشرت صور عيد الميلاد الثلاثين للبرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم على المواقع المدريدية، التي اتهمت هدّافها بعدم مبالاته بالخسارة الساحقة برفقة بعض زملائه.

وتردّد أن رئيس النادي فلورنتينو بيريز زار مقرّ تدريبات الفريق في مركز فالديبيباس وبقي هناك ساعتين لمناقشة الأزمة الراهنة مع أنشيلوتي واللاعبين. وفي ظلّ رغبة مدريدية بالردّ لخسارة أتلتيكو، يخوض ديبورتيفو اللقاء بعد فوزين متتاليين على رايو فايكانو 2-1 وإيبار 2-0 ، وسيحاول لاعبو المدرب فيكتور فرنانديز الاستفادة من المعنويات المنخفضة للاعبي الفريق الأبيض.

وينتظر برشلونة أي خطوة ناقصة من البطل الأوروبي لينقضّ على الصدارة عندما يستقبل ليفانتي الثامن عشر على ملعب «كامب نو» منتشياً من فترة رائعة يعيشها كان آخرها الفوز على فياريال 3-1 في ذهاب نصف نهائي الكأس.

ويعيش الفريق الكاتالوني مرحلة جيدة مذ ظهرت عليه بوادر أزمة جراء مناوشات داخلية بين المدرب إنريكي والنجم الأرجنتيني ميسي بعد الخسارة أمام ريال سوسييداد في الدوري المحلي مطلع العام الجاري، إضافة إلى مشكلات إدارية جراء تهم التهرّب الضريبي في صفقة استقدام المهاجم البرازيلي نيمار. ودكّ لاعبو «بلوغرانا» شباك خصومهم 37 مرة في المباريات العشر الأخيرة التي حققوا فيها الفوز.

ويستعد أتلتيكو مدريد لرحلة سلتا فيغو العاشر يوم غدٍ، منتشياً من انتصاراته الأربعة المتتالية آخرها أمام الملكي.

ويستقبل فالنسيا الثالث والفائز 6 مرات في مبارياته الثماني الأخيرة، خيتافي الرابع عشر، فيما يريد إشبيلية تعويض خسارتيه الأخيرتين وتراجعه إلى المركز الخامس عندما يستقبل قرطبة وصيف القاع.

الدوري الفرنسي

يملك فريقا ليون المتصدر ومطارده المباشر باريس سان جرمان، فرصة للتعويض عندما يخوضان مباراتين سهلتين في المرحلة 25 من الدوري الفرنسي. ويتصدّر ليون الترتيب برصيد 50 نقطة بفارق نقطتين عن مرسيليا وباريس سان جرمان.

ويحلّ ليون ضيفاً على لوريان السادس عشر يوم غدٍ، ويلعب باريس سان جرمان مع ضيفه كاين الرابع عشر اليوم.

وكان ليون وباريس سان جرمان تعادلا 1-1 في قمّة المرحلة الرابعة والعشرين الأحد الماضي.

وتبدو الفرصة سانحة أمام أمراء باريس للانقضاض على الصدارة موقتاً عندما يستضيف كاين. ويدخل فريق العاصمة المباراة بمعنويات عالية بعد تأهله أمس الأربعاء إلى الدور ربع النهائي لمسابقة كأس فرنسا على حساب نانت 2-0 على ملعب بارك دي برانس.

ولا يزال رجال المدرب لوران بلان ينافسون على الجبهات الأربع هذا الموسم، ففضلاً عن الدوري الذين يحملون لقبه في العامين الماضيين وكأس فرنسا حيث سيواجهون موناكو في ربع النهائي مطلع الشهر المقبل، بلغوا المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة حيث سيلاقون باستيا في 11 نيسان المقبل، والدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال إذ يستضيفون تشلسي الإنكليزي الثلاثاء المقبل ذهاباً. لكن طموح أصدقاء الدولي السويدي العملاق زلاتان ابراهيموفيتش يصطدم بالعودة القوية لكاين الذي حقق 4 انتصارات متتالية أخرجته من المراكز المؤدية إلى الدرجة الثانية.

ويسعى ليون إلى استعادة نغمة الانتصارات المتتالية التي بلغت 6 قبل أسبوعين قبل أن تتوقف بتعادلين متتاليين أمام موناكو وباريس سان جرمان فتقلّص الفارق بينه وبين الأخير إلى نقطتين. ويعوّل ليون على هداف الدوري ألكسندر لاكازيت صاحب 22 هدفاً في صدارة لائحة الهدافين لتعميق جراح لوريان صاحب النتائج المتذبذبة في المراكز الأخيرة.

الدوري الألماني

تنتظر رباعي الصدارة في الدوري الألماني اختبارات صعبة في المرحلة الحادية والعشرين التي افتتحت أمس بلقاء بوروسيا دورتموند السادس عشر مع ضيفه ماينتس الثالث عشر.

وتنتظر بايرن ميونيخ المتصدر وحامل اللقب مهمّة صعبة أمام ضيفه وغريمه هامبورغ الثاني عشر، والأمر ذاته بالنسبة إلى فولفسبورغ الثاني أمام مضيفه باير ليفركوزن السادس، وشالكه الثالث أمام مضيفه اينتراخت فرانكفورت التاسع، وأوغسبورغ الرابع أمام مضيفه فيردر بريمن الثامن اليوم.

في المباراة الأولى على ملعب «أليانز آرينا» في ميونيخ، يسعى رجال المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا إلى تحقيق الفوز الأول على أرضهم في العام الجديد عندما يستضيفون هامبورغ. ولم تكن بداية حامل اللقب جيدة في عامه الجديد وأهدر 5 نقاط بخسارته أمام مضيفه فولفسبورغ وتعادله مع ضيفه شالكه، قبل أن يتذوّق حلاوة الانتصار بفوز على مضيفه شتوتغارت في المرحلة الماضية. ويأمل البافاري في مواصلة صحوته وتوسيع فارق النقاط الثماني التي تفصله عن فولفسبورغ باعتبار الاختبار الصعب الذي يخوضه الأخير أمام باير ليفركوزن.

لكن البطل يدرك جيداً صعوبة مهمته أمام هامبورغ العائد بقوّة في المرحلتين الأخيرتين بانتصارين متتاليين، وسيحاول بالتالي التأكيد ولو على حساب حامل اللقب أو الخروج على الأقل بنقطة غالية. ويمني متصدر الترتيب النفس بتحقيق الفوز لرفع معنويات لاعبيه قبل رحلتهم الصعبة إلى أوكرانيا لمواجهة دانييتسك الأوكراني الثلاثاء المقبل في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال.

ولا تختلف حال فولفسبورغ عن البافاري حيث يطمح بدوره إلى مواصلة صحوته بعد تعثره أمام اينتراخت فرانكفروت في المرحلة قبل الماضية قبل أن يتغلب على هوفنهايم بثلاثية نظيفة في المرحلة الماضية.

ويسعى شالكه الى استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي اينتراخت فرانكفورت، فبعد البداية المدوية التي حققوها مطلع الموسم الحالي، تراجعت نتائج الفريق بشكلٍ رهيب حتى بات يشغل المركز التاسع علماً بأنه لم يذق طعم الفوز في المبارايات الست الأخيرة 4 تعادلات وخسارتان . وتعتبر المباراة بروفة لشالكه قبل استضافته لريال مدريد الإسباني الأربعاء المقبل في ذهاب الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية العريقة.

ويطمح أوغسبورغ مفاجأة الموسم في استعادة نغمة الانتصارات التي توقفت في المرحلة الماضية بتعادله مع اينتراخت فرانكفروت بالذات 2-2، عندما يحلّ ضيفاً على فيردر بريمن العائد بقوة في مرحلة الإياب.

وفي باقي المباريات، يلعب هوفنهايم السابع مع شتوتغارت صاحب المركز الأخير، وبوروسيا مونشنغلادباخ الخامس مع كولن الحادي عشر اليوم، على أن تختتم المرحلة يوم غدٍ بلقاءي هرتا برلين الرابع عشر مع فرايبورغ السابع عشر قبل الأخير، وهانوفر العاشر مع بادربورن الخامس عشر.

الدوري الإيطالي

قد يعاني يوفنتوس وروما من غياب مهاجميهما الأساسيين ولكنهما يحظيان الآن بدعم ومساندة اثنين من المواهب الشابة الرائعة التي ساعدت الفريقين في تحقيق الفوز في مباراتيهما بالمرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإيطالي مطلع هذا الأسبوع.

ويفتقد يوفنتوس حامل اللقب جهود مهاجمه الأساسي الأرجنتيني كارلوس تيفيز بسبب الإيقاف وذلك في المباراة التي يحلّ فيها ضيفاً على تشيزينا سوم غدٍ ضمن منافسات المرحلة الثالثة والعشرين من المسابقة ولكن ألفارو موراتا يبدو مؤهلاً بشكلٍ كبير ليحلّ مكان تيفيز في قيادة هجوم الفريق.

ويتصدّر تيفيز قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد 14 هدفاً ويرجّح أن يكون الإسباني موراتا هو البديل المناسب منه في هذه المباراة لا سيما أن موراتا صنع لتيفيز الهدف الأول في مباراة الفريق أمام ميلان يوم السبت الماضي كما سجل موراتا بنفسه الهدف الثالث في المباراة نفسها ليفوز يوفنتوس 3-1 ويرفع رصيده إلى 53 نقطة من 22 مباراة فيما يحتلّ روما المركز الثاني في جدول المسابقة برصيد 46 نقطة.

وكانت صفقة موراتا هي الكبرى بين الصفقات التي أبرمها يوفنتوس هذا الموسم، إذ ضمّ اللاعب من ريال مدريد الإسباني مقابل 22 مليون يورو ولكنه قد يعود إلى الريال بنهاية الموسم الحالي. وذكرت صحيفة «آس» الإسبانية الرياضية أن فقرة في عقد اللاعب تتيح للريال استعادته هذا العام مقابل دفع 30 مليون يورو إلى يوفنتوس أو في 2016 مقابل 35 مليون يورو.

ولا يبدو تشيزينا صاحب المركز قبل الأخير في جدول المسابقة بحالٍ جيدة تسمح له بمواجهة يوفنتوس حامل لقب البطولة ومتصدّر جدول المسابقة. ومني تشيزينا بالهزيمة 0-2 أمام مضيفه أمبولي الأحد الماضي ليتجمّد رصيده عند 15 نقطة من 22 مباراة. ولكن الأسوأ حالاً هو بارما متذيّل جدول المسابقة برصيد تسع نقاط قبل مباراته المقررة الأحد أمام روما في مواجهة أخرى بين القمة والقاع ضمن فعاليات هذه المرحلة.

قد يفتقد روما في هذه المباراة جهود مهاجمه المخضرم فرانشيسكو توتي المصاب بالإنفلونزا. وفي هذه الحالة، ينتظر أن يواصل رودي غارسيا المدير الفني للفريق الاعتماد على اللاعب الشاب دانييلي فيردي 18 سنة الذي تألق في هجوم الفريق خلال مباراة كالياري حيث صنع الهدفين.

ويستعيد روما إلى صفوفه دانييلي دي روسي، كما قد تشهد المباراة عودة الإيفواريين جيرفينهو وسيدو دومبيا مع الفريق بعد عودتهما من غينيا الاستوائية حيث فازا مع المنتخب الإيفواري بلقب كأس الأمم الأفريقية.

ويواجه نابولي، الذي يسعى للقفز إلى المركز الثاني لضمان التأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، مهمة صعبة في هذه المرحلة حيث يحلّ ضيفاً اليوم على باليرمو الذي خسر مباراة واحدة فقط في 11 مباراة خاضها على ملعبه هذا الموسم.

وفي باقي المباريات، يحلّ فيورنتينا ضيفاً على ساسولو اليوم، ويلتقي ميلان مع أمبولي وكييفو مع سامبدوريا وأودينيزي مع لاتسيو وجنوه مع فيرونا وأتالانتا مع إنتر ميلان وتورينو مع كالياري غداً.

كأس إنكلترا

مع خروج تشيلسي ومانشستر سيتي صاحبي المركزين الأول والثاني بالدوري الإنكليزي مبكراً من مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي، تستأنف المسابقة نشاطها السبت باهتمام بالغ من الأندية الستة عشر المتبقية في البطولة وفي مقدمتها مانشستر يونايتد وآرسنال وليفربول التي تسعى للتتويج بلقب الكأس بعد تضاؤل فرصها كثيراً في الدوري.

وأصبحت مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي هي الأمل الوحيد المتبقي أمام مانشستر يونايتد للخروج بأي لقب من الموسم الحالي، إذ يحتل الفريق المركز الثالث في جدول الدوري الإنكليزي بفارق 12 نقطة عن المتصدّر تشيلسي.

ويحلّ يوناتيد ضيفاً على بريستون نورث إيند بعد غدٍ الاثنين في اختتام مباريات دور الستة عشر للكأس. وتصبّ معظم الترشيحات في مصلحة الشياطين الحمر للعبور من هذه الموقعة إلى دور الثمانية بالبطولة. ولكن مع استمرار غياب الاستقرار في صفوف الفريق ومعاناة الفريق من تذبذب المستوى، اعترف الهولندي لويس فان غال المدير الفني لمانشستر يونايتد بحاجة الفريق لتحسين مستوى الأداء في هذه المباراة المرتقبة على رغم فوز الفريق على بيرنلي 3-1 بالدوري الإنكليزي أخيراً.

ويستضيف آرسنال حامل اللقب غداً فريق ميدلسبروه على ملعب «الإمارات» في لندن بعدما استعاد آرسنال نغمة الانتصارات بتغلّبه على ليستر سيتي 2-1 في الدوري. ويثق الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال في نجاح فريقه بهذه المباراة ولكنه سيفتقد جهود لاعب الوسط آرون رامسي الذي أصيب منتصف هذا الأسبوع.

ويحل ليفربول ضيفاً اليوم على كريستال بالاس في مواجهة مكرّرة للفريقين في المربع الذهبي للبطولة عام 1990 والتي فجر فيها كريستال بالاس المفاجأة وتغلب على ليفربول 4-3. ولهذا، تمثل المباراة فرصة جيدة أمام ليفربول للثأر من كريستال بالاس لا سيما أن الفريق نفسه تغلب على ليفربول 3-1 في الدوري الإنكليزي هذا الموسم.

ومنذ تلقيه هذه الهزيمة، استعاد ليفربول مستواه المعهود وواصل الضغط على منافسيه أملاً في إنهاء الموسم بأحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري.

ويلتقي أستون فيلا، الذي لم يعيّن مديراً فنياً حتى الآن، مع ليستر سيتي غداً في مباراة ستحدّد مصير كل من الفريقين بشكلٍ هائل في الموسم الحالي. وأقال أستون فيلا، صاحب المركز الثامن عشر، المدرب بول لامبرت الأربعاء الماضي. في المقابل، لا يزال نيغل بيرسون في منصب المدير الفني لفريق ليستر سيتي ولكن مستقبله مع الفريق يبدو في مهبّ الريح بعد التقارير التي أكدت أنه أقيل بالفعل من تدريب الفريق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى