الشلاه لـ«أرنا»: «داعش» أداة خارجية لمحاربة إیران والعراق وسوریة

وصف رئیس مجلس الأمناء في شبكة الاعلام العراقي والنائب السابق علي الشلاه الثورة الاسلامیة في ایران بالثورة الاستثنائیة في التاریخ الحدیث والتي شكلت نقطة تحول في المسیرة الانسانیة وتطورها، واعتبرها الانموذج الاسلامي للقضایا السامیة الكبری.

وقال الشلاه: «مثلما كانت الثورة الفرنسیة بأبعادها نقطة تحول في فهم الحریات في العالم ومفهوم الدولة والسیادة والمواطن كانت الجمهوریة الاسلامیة بثورتها هي النموذج الاسلامي لهذه القضایا السامیة الكبری ومن هنا اعتقد ان نجاح الثورة الاسلامیة شكل نقطة تحول في فهم مسیرة الانسانیة وتطورها».

وأضاف: «لا بد من التركیز علی امرین اساسیین وهما ان مبادئ هذه الثورة كانت متأصلة في الناس ولم تكن طارئة ثم هذا الاحترام الذي حظیت به في العالم الاسلامي یعني انها ثورة مستقلة ولم تكن تابعة لأي بلد من البلدان العظمی، الامر الذي جعلها الرقم الاصعب في المنطقة وتحظی باحترام الجمیع».

وشدد علی أن «الدور الكبیر لهذه الثورة في الصراع العربي – «الاسرائیلي» ودعم حركات المقاومة في العالم والبعد الحضاري لإیران والذي لا یتعارض مع مبادئ ثورتها الاسلامیة كان اساساً لنجاح الثورة وتقدمها علی جمیع الأصعدة».

واعتبر الشلاه ان «الثورة الاسلامیة في ایران غیرت مجریات الصراع في المنطقة بعد الفشل الذي منیت بها التنظیمات الفاشیة مثل حزب البعث الذي دمر العراق، وحركات اخری حولت الصراع مع «اسرائیل» الی صراعات داخلیة حولتها الی بلدان ضعیفة ممكن شراؤها من قبل دویلات نفط صغیرة، فالجمهوریة الاسلامیة نجحت في عبور هذا الصراع متكئة بعظمة الثورة الاسلامیة ومبادئها السمحاء».

وأكد ان «المنطقة تنظر الیوم لتجربة الثورة الاسلامیة الایرانیة بنظرة مختلفة وحتی المختلفین معها ینظرون الیها باحترام، وأنا تحدثت مع كثیر من الشخصیات والدبلوماسیین الذین اكدوا احترامهم للجمهوریة الاسلامیة واعترافهم بدورها ولا یریدون الاصطدام معها وهذا یعنی ان الدور المثالي للجمهوریة الاسلامیة نجح في تركیز المبادئ واستقلال الثورة وثوابتها كان وراء ذلك وان شاء الله تقدم الثورة مستمر واعداؤها هم من یتعرض للانكسار».

وفي رده علی سؤال حول الحدیث عن استعدادات وتحشیدات كبیرة لتحریر الموصل والمناطق الاخری من احتلال «داعش» قال: «ما حصل من أحداث أخیرة لا یمكن ان یفصل عما یحدث في المنطقة، «داعش» لیس نتاج صحراء عراقیة فقط بل نتاج فكر متطرف یكفر الطرف المسلم الآخر بل اصبح الیوم یكفر حتی السنة، بعض الدول راهنت علی ان یكون «داعش» أداه لمحاربة ایران والعراق وسوریة لكن في الحقیقة اصطدمت بان هذا التنظیم المتشدد سیمارس التخریب حتی في بیته».

وكشف ان «هناك رؤیة جدیدة لدی دول الخلیج الفارسي والمنطقة حول هذا التنظیم الارهابي، واتمنی ان تكون النوایا صادقة في ذلك وان لا یستمروا بدعم «داعش» خصوصاً الجانب التركي والقطري، فاذا كفوا عن دعم «داعش» اعتقد بأن المعركة القادمة لنهایة هذا التنظیم الارهابی قریبة جداً، لكنني اشك في ذلك لأن الولایات المتحدة ومن خلال حلفائها یریدون ان یكون «داعش» شماعة یخیفون بها الآخرین وهذا الامر هو الذي جعل «داعش» تستقوي ولو كانت هناك رغبة حقیقیة في القضاء علی «داعش» لما بقیت «داعش» في الموصل الی الآن».

واعتبر الشلاه «ان اميركا عندما خرجت من العراق واخرجها الشعب العراقي ارادت من خلال «داعش» ان یتوسلها الشعب العراقي بالعودة للعراق وجعلت «داعش» الواسطة في ذلك لكن الحكومة والشعب العراقي یعون ما یحدث، وما قاله السید رئیس الوزراء حیدر العبادي بأن هذه المعركة ستكون وسیعد لها في شكل جید هو رهان علی انهاء «داعش» ونجاح التجربة العراقیة وهذا ما یضمن عدم اسقاط سوریة او أي دولة مستقلة في المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى