مقصود لـ«فارس»: «إسرائيل» وأعوانها إنهاروا بضربة واحدة من محور المقاومة

أكد الباحث السوري في الشؤون الاستراتيجية علي مقصود أن «النجاحات التي يحققها الجيش السوري في منطقة الجولان السوري المحتل تحول استراتيجي كبير خلق تغييراً واضحاً على خريطة المواجهة مع الكيان «الإسرائيلي» وعملائه من التنظيمات الإرهابية».

وأوضح مقصود أن «العمليات العسكرية السورية في المناطق الجنوبية ستغير من التشكيل السياسي لعملية الحوار والطريقة التي يتعاطى بها الغرب مع الملف السوري، لافتاً إلى أن المتغيرات العسكرية هي من تتحكم بالمتغيرات السياسية في أي ملف في العالم.

وأشار الباحث السوري إلى أن «الجيش السوري بدأ العملية مفاجئاً عدوه وداعميه ليحقق إنجازاً كبيراً يمتد على مساحة تزيد على 100 كلم مربع وخلال ثلاثة أيام، وهذا يعطي المؤشر الواضح بأن الجيش السوري يمتلك القدرة على المقاومة والمواجهة لأي من العمليات العسكرية التي يمكن أن تفرض عليه، مؤكداً أن هذا الإنجاز هو الاستثمار الأمثل لجملة الإنجازات العسكرية السورية على بقية الجبهات التي يقاتل فيها داخل سورية، والتي ترتكز على إرادة المقاومة، فالجيش أثبت إنه محصن ضد كل محاولات هدم المعنويات ونشر الخوف داخل صفوفه».

وأضاف: «إن حالة الانهيار التي كانت مأمولة الحدوث من قبل أعداء سورية ضمن صفوف الجيش السوري، حدثت على الجبهة الأخرى، فالجيش «الإسرائيلي» اليوم وقيادات الكيان في حالة ذعر كبير، وهذا يعد واحداً من الإنجازات المهمة التي حققها الجيش في الجبهة الجنوبية».

وبيّن مقصود أن «هذا النجاح تكلل أيضاً بتشكل مقاومة تلاقى فيها المقاوم السوري مع المقاوم العراقي والمقاوم اللبناني والإيراني، ليثبتوا أن المواجهة بين محورين هما محور المقاومة ومحور قوى الاستكبار العالمية والذي تقوده أميركا بالتشارك مع إسرائيل، وهذا المحور بدل زمن الهزائم الكبيرة للأمة العربية إلى زمن انتصارات متتالية على الكيان الصهيوني ومن معه».

واختتم مقصود حديثه بالإيضاح أن «الكيان «الإسرائيلي» بات أمام مشكلة كبيرة متمثلة بالورطة التي جرّه إليها قادة الكيان الحاليين من خلال التحالف العضوي مع التنظيمات الإرهابية في محاولة لإسقاط الدولة السورية، لترتد كل هذه المحاولات عليهم بانهيار المؤامرة الكبرى على سورية، فما يحققه الجيش السوري في الجولان السوري يؤكد أن الكيان «الإسرائيلي» وأعوانه من التكفيريين انهاروا بضربة واحدة من محور المقاومة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى