ليبيا: سيطرة كاملة على حرائق حقل السرير النفطي

أعلن مصدر إعلامي من مدينة طبرق شرق ليبيا أمس، أنه تمت السيطرة الكاملة على الحرائق بحقل السرير النفطي التي بدأت اشتعالها، أول من أمس.

وقال المصدر إن «الحريق مفتعل وأن السيارة التي حُمّلت بالقنبلة ما زالت في مكان الحادث»، مضيفاً أن «الانفجار في خط الأنابيب الرئيسي أدى إلى توقف إمدادات النفط من حقل السرير إلى ميناء الحريقة شرق ليبيا».

وأضاف المصدر أن «الانفجار وقع عند الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي وذلك على بعد 170 كيلومتراً شمال حقل السرير»، مشيراً إلى أن «مستخدمي الشركة لاحظوا انخفاضاً مفاجئاً في مستوى ضغط البترول وصل إلى 480 ب س آي وكانت التوقعات الأولية أن يكون السبب تسرباً في الخط الرئيسي لعوامل التعرية».

وكلفت مجموعة من حقل السرير باستطلاع الأمر فتفاجأت بوجود نيران كثيفة على الخط الرئيسي التهمت البترول الذي خرج من الخط الرئيسي. وأوضح المصدر أن «الإجراءات التي اتبعتها الشركة هي إقفال الصمام من الخط الرئيسي في حقل السرير وإقفال الصمام من طبرق لحصر البترول المتدفق»، مشيراً إلى أن «الخط المتضرر نحو 40 – 50 متراً، إلا أنه لم يحصر أو يحدد حجم الضرر بشكل دقيق حتى الآن».

وقال المصدر إن «السيطرة على الحرائق تمت بتعاون شركة الخليج والشركات الليبية المجاورة، فيما توقع أن توكل أعمال الصيانة لإحدى الشركات الأجنبية، وأن يتم ذلك في فترة قريبة».

وفي سياق متصل، تعرض حقل الباهي النفطي وسط ليبيا لهجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم «داعش»، ما أدى إلى أضرار جسيمة في المنشآت من دون سقوط ضحايا.

وصرح الرائد حكيم معزب، الذي يقود القوة المكلفة بتأمين المواقع النفطية في هذه المنطقة، بأن «مسلحين هاجموا الحقل، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة ولكن من دون سقوط ضحايا. نجح رجالنا في صد الهجوم».

من جهة أخرى، أكد الناطق باسم حرس المنشآت النفطية علي الحاسي الهجوم، متهماً «داعش»، الذي هاجم حقل المبروك، الذي يبعد أقل من 30 كيلومتراً عن حقل الباهي قبل 10 أيام بالوقوف وراء الهجوم.

في السياق، أعلنت وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي أن إيطاليا مستعدة لإرسال آلاف الرجال وتولي سريعاً قيادة ائتلاف يضم دولاً أوروبية ومن المنطقة للتصدي لتقدم الجهاديين في ليبيا.

وفي مقابلة مع صحيفة «آل ميساجيرو» أكدت بينوتي أن «إيطاليا مستعدة لقيادة ائتلاف في ليبيا من دول المنطقة، شمال أفريقيا وأوروبا، لوقف تقدم الجهاديين الذين باتوا على مسافة 350 كلم من سواحلنا».

وقالت: «إذا أرسلنا إلى أفغانستان حتى خمسة آلاف جندي، ففي بلد يعنينا عن قرب مثل ليبيا حيث يثير التدهور الأمني قلقاً أكبر لإيطاليا يمكن لمساهمتنا أن تكون كبيرة وثابتة بخصوص العديد». وأوضحت: «نبحث في الأمر منذ أشهر لكن ذلك بات ملحاً»، مؤكدة أن «أي قرار سيتخذ في البرلمان» وأن وزير الخارجية باولو جنتيلوني «سيقدم الخميس معلومات وتقييمات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى