الصين: الاتفاق النووي يصب في مصلحة شعوب المنطقة

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن المحادثات مع نظيره الصيني وانغ يي تناولت المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1 بشكل مفصل، فيما أكد وانغ يي أن المفاوضات فرصة تاريخية للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن هذا الأمر يصب في مصلحة شعوب المنطقة.

وأعرب ظريف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني في طهران أمس، عن أمله بأن يمتلك الطرف الآخر الإرادة للتوصل إلى اتفاق نووي، مبدياً اهتمامه بالدور الصيني في هذه المحادثات للتوصل إلى اتفاق.

وقال ظريف: «بحثنا القضايا الثنائية والعالمية إلى جانب القضية النووية، كما تطرقنا إلى الأرضيات المناسبة لتطور العلاقات بين طهران وبكين»، وأضاف: «تبادلنا وجهات النظر بشأن المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1، ونهتم بدور الصين في التوصل إلى حل سلمي جيد للقضية النووية الإيرانية، ونأمل أن تكون الإرادة متوافرة لدى الطرف الآخر للتوصل إلى اتفاق نووي»، مؤكداً أن اتفاق جنيف يؤكد بقاء برنامج إيران النووي السلمي وإلغاء إجراءات الحظر كافة.

من جهة أخرى، أعرب الوزير الصيني عن سعادته البالغة لزيارته طهران، وهنأ إيران لمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، وقال إن إيران بلد قوي في المنطقة وتعتبر حليفاً إقليمياً للصين. وأضاف: «ناقشنا القضية النووية الإيرانية، والمفاوضات فرصة تاريخية للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن المفاوضات النووية تواجه بعض العراقيل والمشاكل في ظل حصول تقدم جيد»، مؤكداً أن بلاده تعتقد بحل سلمي للقضية النووية الإيرانية، وأن التوصل إلى اتفاق نووي يصب في مصلحة الشعب الإيراني والمنطقة، موضحاً أن الصين لا ترحب بتمديد آخر للمفاوضات النووية مع إيران.

وفي جانب آخر من حديثه قال وانغ يي: «اتفقنا على تنمية العلاقات الثنائية بين الصين وإيران، وإيران من ضمن أولويات السياسية الخارجية للصين»، مشيراً إلى أن البلدين لديهما مجالات أكثر للتعاون الثنائي. وقال: «نتعاون مع إيران في مجال مكافحة الإرهاب الدولي».

وأعرب وانغ يي عن أمله بزيارة الرئيس الصيني إلى إيران في الوقت المناسب تلبية لدعوة الرئيس روحاني، مشيراً إلى أن التعاون الاقتصادي بين إيران والصين تجاوز الـ 51 مليار دولار.

وكان وزیر الخارجیة الصیني قد وصل مساء السبت إلی طهران لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين حول عدد من التطورات المهمة على صعيدي المنطقة والعالم وكذلك تعزيز تعاون البلدين في مختلف المجالات.

وتأتي هذه الزیارة التي تعتبر الأولی التي یقوم بها الوزير إلی طهران تلبیة لدعوة رسمیة من نظیره الإیراني محمد جواد ظریف، حيث تستمر لغاية 16 شباط الجاري اليوم .

ويضم الوفد الصيني خلال زيارته لطهران عدداً من كبار المدراء في وزارة الخارجية بهذا البلد، كما تعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها للوزير الصيني، إذ كانت الزيارة الماضية لوزير الخارجية السابق قبل 7 أعوام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى