رسالة الصوم من الراعي ويازجي: لمواجهة الأزمات بالمحبة والمصالحة
وجه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، رسالة الصوم ودعا فيها إلى «أن نجدّد علاقاتنا مع الله والذات بالصلاة والتوبة الداخلية، ونرمّم علاقات الأخوة مع من نحن في حالة نزاع معهم بالغفران والمصالحة».
وتطرق الراعي إلى الأزمات والحروب التي تعيشها المنطقة، قائلاً: «أنتم تعلمون، أيها الأخوة والأخوات الأحباء، كم هي متزايدة حاجات شعبنا في لبنان وسورية والعراق ومصر والأراضي المقدسة، بسبب الحروب والدمار والنزوح والتهجير والإفقار، بسبب الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتزايدة، والبطالة وضآلة فرص العمل. فلا بدّ من مواجهتها بالتضامن وتوحيد القوى في عيش المحبة الاجتماعية». وأضاف: «إننا ندعوكم إلى سخاء المحبة بروح التضامن والترابط والتعاون، من دون أن ننسى أنّ «خيرات الأرض معدة من الخالق لجميع الناس»، وأنّ «الملكية الفردية لخيرات الدنيا مطبوعة برهن اجتماعي» من أجل تقاسمها مع المحرومين منها والمعوزين».
وفي كنيسة دير سيدة البلمند البطريركي، ترأس بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي قداس أحد الدينونة أو أحد مرفع اللحم ، بمشاركة الأسقف رومانوس داود ولفيف من الكهنة والشمامسة.
وأكد يازجي «التزام الأدب المسيحي إذ كان المسيحيون الأوائل يفتقدون كلّ من يوجد بينهم من فقير أو بائس أو محتاج إذ إنهم كانوا يصومون عن الطعام لجمع الأموال لهؤلاء، ومساعدتهم وانتشالهم من ضيقتهم». ورأى «أنّ هناك وجوه عدة للصوم، وأحد الأوجه الأساسية له هو المحبة والإحسان والإطلالة على الآخر، إطلالة فرح وابتسام وتعزية للمساكين والبائسين والسجناء والحزانى، والأم الثكلى وكلّ من هو في شدة أو حزن أو ضيق».