جريصاتي: لـ«المركزية»: الجمهورية في أولوية برنامج حوار عون وجعجع
أكد الوزير السابق سليم جريصاتي «ان علاقة الرابية مع النائب وليد جنبلاط جيدة والعماد ميشال عون يحرص على ان تبقى كذلك، خصوصاً ان الجنرال مؤمن بأن معادلة الجبل في العيش المشترك ازدواجية وهكذا يجب ان تكون، إضافة الى ذلك سبق للنائب جنبلاط ان صرّح إثر زيارة العماد عون الى كليمنصو ان الأخير يتمتع بالبعد الوطني في الاستحقاقات الدستورية وبالتالي لم تر الرابية في تصريحه الأخير عودة عن هذا الموقف المبدئي».
وقال: «إن زيارة الوزير ابو فاعور الى الرابية طبيعية ومرحب به دائماً، وهذه الزيارة لا تحتاج الى استفسار أو تفسير، وكان الاجتماع متخطياً لأي إشكالية غير موجودة أصلاً في تصريح جنبلاط بين عماد الرابية وزعيم المختارة، ومن المؤكد ان الموقع الأول يخص جميع اللبنانيين لكن الانطلاقة في جسر العبور إليه هي حكماً انطلاقة مسيحية بامتياز لأن هذا الموقع يشغله مسيحي ميثاقياً، ومن الطبيعي القول إنه يجب ان يشغله المسيحي القوي ميثاقياً اي القوي في مكوّنه الذي ينطلق منه الى رحاب الوطن».
ورداً على سؤال عن عودة رئيس «القوات» سمير جعجع من السفر أوضح جريصاتي «ان عودته تتيح عودة التواصل بين المكلفين من قبل الجنرال والحكيم بمتابعة الملف، وغياب جعجع عن لبنان لم يرتد سلباً على ملف التواصل»، مؤكداً «ان أحداً لا يستطيع اليوم التكهن بأي موعد للقاء محتمل بين عون وجعجع، فذلك ملك الرجلين فقط ويتحدّد الموعد في ضوء مراكمة الايجابيات الناجمة عن التواصل خصوصاً ان برنامج الحوار على ما صرّح به العماد عون يبدأ بالجمهورية، وبالتالي الايجابيات تُبنى وفقاً لرؤيتنا الى مشروع بناء الدولة القوية، إذاً الاجتماع بين الرجلين سيأتي كنتيجة طبيعية لتراكم الايجابيات لأن ليس من المصادفة ان تكون الجمهورية في أولوية البرنامج وليس الرئاسة».
وعن عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان شدّد جريصاتي على «اننا نرحب بعودة الرئيس الحريري الى بيروت ونأمل بأن تكون مستقرة، لأن وجوده ومشاركته في حراك الحوار الموجود في البلد لا بدّ ان يكون مفيداً في ظلّ مواكبته للجوّ الحواري والعمل الحكومي، وكنا نتمنى ألا يعود الرئيس الحريري فقط في هذه المناسبة الأليمة له وللبنانيين ونأمل بأن تتوّج عودته بالاستقرار».