سعادة لـ«المنار»: لولا تدخل حزب الله بسورية لدخل الإرهاب الى كل لبنان

رأى منسق لجنة الشؤون السياسية في تيار المرده الوزير السابق يوسف سعادة ان «الرئيس رفيق الحريري هو من الشخصيات الفريدة في تاريخ لبنان ولا شك في أن اغتياله زلزال ونحن نعتبره شهيد كل لبنان بعكس البعض الذي يريده شهيداً لفريق، وتمنى سعادة ان نصل الى يوم ونحيي جميعاً كلبنانيين ذكرى اغتيال رفيق الحريري».

وأكد سعادة ان «ما نسمعه من شهادات في المحكمة الدولية فيه الكثير من تحريف الحقائق، فالجزء الأكبر من الذين يتقبلون العزاء بالحريري اليوم كانوا على خلاف سياسي معه، كما لا يجوز اتهام كل من كان على خلاف معه بأنه من القتلة».

ولفت سعادة ان «المعادلة في المنطقة تغيرت وأن مصلحة المسيحيين في المنطقة ولبنان هو الهدوء ونحن نثني على الحوار بين «المستقبل» وحزب الله لأن من شأنه ان يسحب الفتيل المذهبي من الشارع».

وأضاف: «أي حوار في البلد ايجابي ويعزز الاستقرار وهو لمصلحة المسيحيين ولا يشطب دورهم، فمن جهتنا نحن لنا ملء الثقة بأن حزب الله لن يأخذ اي قرار في الملف الرئاسي من دون التنسيق معنا ومع العماد ميشال عون».

واعتبر سعادة ان «كلام النائب خالد الضاهر استفزنا جميعاً واحرج تيار المستقبل وهو يندرج ضمن التحريض وإثارة النعرات الطائفية، ونتمنى على المستقبل ان يضبط كل الأصوات النشاز التي تظهر في بيئته بين الحين والآخر، فكلام الضاهر مرفوض بكل المعايير ولا يتقبله احد».

وعن الوضع الحكومي، شدد سعادة على ان «الحكومة ضرورة وطنية والحفاظ عليها واجب وطني ونحن مع تطوير آلية العمل الحكومي من دون ان تنتفي الحاجة الى وجود رئيس للجمهورية من هنا علينا الجمع بين انتاجية الحكومة وبين عدم شعور الناس بغياب رئيس الجمهورية وان الامور تسير في شكل اعتيادي، فاتفاق الطائف سحب الكثير من صلاحيات الرئيس ونحن لا نريد اليوم ان نكرس اعرافاً تساهم في إضعاف دور رئاسة الجمهورية، الرئيس تمام سلام يبحث اليوم بطرح جديد ونحن في نقاش معه وسنجد صيغة تجمع بين الضرورتين لتأمين تسيير أمور الناس».

ورداً على سؤال قال سعادة: «نحن مع التنسيق مع السلطات السورية بملف النازحين الذي تحول الى واقع خطر وبملف الارهاب الذي يستهدف جميع اللبنانين، وكلام البعض عن عدم التنسيق مع سورية هدفه عدم اعطاء الشرعية للنظام في سورية وهذا كلام غير واقعي لأن دولاً كبرى تعترف بالدولة السورية والارض والميدان يؤكدان يوماً بعد يوم وجود قوة الدولة السورية، لذلك علينا نحن كلبنانيين ان ننسق مع السلطات السورية بما فيه لمصلحة بلدنا».

واعتبر ان «لجنبلاط اسبابه لعدم وصفه جبهة النصرة بالارهاب مع انه يعرف في داخله ان كل هذه التنظيمات هي تكفيرية وارهابية».

وعن معركة الجنوب السوري وصف سعادة الجيش السوري بأنه يشبه «المجتمع السوري وان «اسرائيل» حاولت انشاء حزام امني حدودي شبيه بالذي كان قائماً إبان الاحتلال «الاسرائيلي» لجنوب لبنان وان الجيش السوري يحاول اليوم القضاء على هذا الشريط، وعملية شبعا الأخيرة اثبتت توازن رعب جديد وان المقاومة تستطيع ان تتحكم هي بقواعد الاشتباك وان العدو لا يستطيع الرد وانه ارتكب حماقة عندما ضرب مجموعة المقاومين في القنيطرة».

وتابع: «نحن كفريق سياسي نفتخر وندعم المقاومة ولنا علاقات مع كل اطياف المقاومة العسكرية والسياسية ونحن تربينا على عداء اسرائيل».

ورأى سعادة ان «ما حصل للمسيحيين في العراق هو صورة صغيرة لما كان سيحصل لو تمكن داعش من الدخول الى لبنان، نحن مع ان تتوافر الامكانات التي تخول المسيحي الدفاع عن ارضه لأننا نحن ابناء هذه الارض ونحن مع مسيحيي العراق في الدفاع عن انفسهم بوجه التكفيريين، فالكلام عن ان تدخل حزب الله في سورية هو من جلب الارهاب هو كلام سياسي، فالتكفيريون عقيدتهم واحدة ولولا تدخل حزب الله في سورية لكانوا دخلوا الى لبنان وتصرفوا كما تصرفوا بنينوى والموصل والرقة ودير الزور».

ورداً على سؤال، لفت سعادة ان «الرئيس السوري بشار الاسد مؤمن بقضيته وجيشه وشعبه وهذا ما يجعله مرتاحاً يوماً بعد يوم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى