جواني لـ«العالم»: أميركا صنعت الإرهاب لنشر الفوضى في المنطقة

أكد مستشار ممثل قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في قوات الحرس الثوري الإيراني العميد يد الله جواني «أن الولايات المتحدة متورطة في ملفات عديدة بالمنطقة وأحدها المجموعات الارهابية التي صنعتها بنفسها لنشر الفوضى واتخاذها ذريعة لوجودها فيها»، مضيفاً: «إن واشنطن اليوم عندما أحست بخطر هذه التنظيمات عليها توجهت إلى إيران لطلب التعاون في الحرب على داعش».

وقال جواني: «إن قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي أكد أن إيران على رغم مواقفها المعروفة حيال التنظيمات الارهابية لن تتعاون مع اميركا في هذا المجال لأن الأخيرة غير صادقة في ذلك».

وأضاف جواني: «إن الأميركيين يدعون اليوم أنهم يحاربون تنظيم داعش الارهابي لكن كلما وقع الارهابيون في مأزق فإن الاميركيين يلقون لهم اسلحة وغذاء ولذلك فلا يتوقع أن يكون هناك تعديل في الموقف الاميركي».

ولفت جواني إلى أن «التعاون بين الشعب والجيش والحكومة في كل من سورية والعراق وجه اقسى الضربات الى التنظيمات الارهابية، مؤكداً انه «على الاميركيين أن يعرفوا أنهم ليسوا أسياد العالم وعليهم أن يعترفوا بحقوق الشعوب وبخاصة في غرب آسيا».

وأشار جواني إلى ما ذكرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية من ان «رد الإمام الخامنئي على رسالة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى المسؤولين الايرانيين له كان محترماً ومنطقياً وعقلانياً ولكنه لم يقدم اي ضمانة للتعاون مع الولايات المتحدة كما أنه انتقد في رده السياسات الأميركية حيال إيران على مدى العقود الستة الأخيرة».

وبيّن جواني «أن السيد خامنئي كشف عن مخطط العدو في القضية النووية وأخذ بزمام المبادرة حين أعلن ان سيناريو التوافق على مرحلتين مرفوض واذا ما تقرر ان يكون هناك توافق فيجب أن يكون دفعة واحدة حول الخطوط العامة والتفاصيل وبصورة شفافة وغير قابلة للتأويل، مشدداً على انه «لا اختلاف في ايران على ضرورة حفظ وصيانة المنجزات النووية».

وأوضح جواني أن «ما أطال المفاوضات ومنع من وصولها الى نتيجة هو عدم صدق الاميركيين الذين يحاولون وقف تقدم الثورة الاسلامية واتخذوا من الملف النووي ذريعة ويقرون بأنه بعد حل موضوع البرنامج النووي الايراني يجب حل القضايا الاخرى ايضاً ويطرحون في هذا الاطار برنامجنا الصاروخي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى