ريس لـ«سي أن أن»: لا يمكن اعتبار هجوم كوبنهاغن إرهابياً قبل التحقق منه
رأى العقيد المتقاعد في الجيش الأميركي ومحلل الشؤون الدولية لدى «سي أن أن» جيمس ريس أن «لدى الشرطة في الدنمارك أجهزة متطورة تسمح لها باستخلاص صور للعناصر المسلحة التي شنت هجمات في العاصمة كوبنهاغن خلال الليل»، مضيفاً: «أنه من المبكر المسارعة إلى إطلاق أحكام عاطفية واعتبار الهجوم عملاً إرهابياً على غرار أعمال داعش والقاعدة».
وقال ريس: «هناك الكثير من كاميرات المراقبة في المدينة وهذا سيساعد رجال الشرطة في التعرف إلى المهاجمين ولكنهم ربما تمكنوا من الوصول إلى شبكات المترو وهذا سيساعدهم على الفرار حالياً قبل أن ترصد الشرطة مجدداً المحكمة التي توقفوا فيها».
وتابع: «الشرطة ستحاول القيام بأمرين في الوقت نفسه، الأول التأكد من سلامة الأوضاع ومن ثم إغلاق ساحة الجريمة، أما الأمر الثاني فهو جمع المعلومات الاستخبارية من أجل بناء صورة متكاملة حول الجريمة بما يسمح ببدء عمليات المطاردة».
ورأى ريس أن «الشرطة الدنماركية قد يكون لديها بعض الصور من كاميرات المراقبة حول المهاجمين، وربما اختارت عدم عرضها حالياً، داعياً إلى وجوب «الانتظار والترقب».
ولدى سؤاله عن إمكانية النظر إلى العملية كهجوم إرهابي رد بالقول: «علينا التصرف والنظر بحذر إلى هذا الهجوم، فالناس تتسرع في إطلاق الأحكام والأوصاف مثل الإرهاب وذلك قبل التحقق مما إذا كان الأمر فعلاً جرمياً أم أنه فعل إرهابي يهدف إلى ترهيب الناس لغرض أيديولوجي كما تفعل تنظيمات مثل داعش والقاعدة، فلدينا في أميركا مثلاً جرائم عنيفة في شكلٍ شبه يومي ولكن الجرائم تصبح إرهاباً إذا استهدفت العامة».