بوتين: سنحارب الإرهاب بانتظام

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التنظيمات المتطرفة «كثيرة في العالم الحديث، ولا بد من محاربتها، الأمر الذي تقوم به روسيا بانتظام».

وقال بوتين أمس «خرج العفريت من القمم، ولا يمكن تجاهل هذا الأمر، ولا بد من محاربته، ونحن سنحاربه بانتظام». وأضاف: «بالطبع، ليس الأمر في التطرف الإسلامي الوجهة فقط، فهناك متطرفون كثر في العالم المعاصر».

وأكد الرئيس الروسي أن روسيا اصطدمت في أفغانستان بما يسمى بالإسلام السياسي، معتبراً أن المنظمات المتطرفة كانت تولد في ذلك الحين، وتجري تغذيتها من الخارج.

واختتم يوتين انه «فيما بعد، من دعم تلك المنظمات بات يعاني منها. نذكر تلك الأحداث المؤلمة في الولايات المتحدة وفي بلدان أخرى كثيرة، ومنذ فترة وجيزة شهدنا مثل هذه الأحداث المأسوية في أوروبا».

جاء ذلك في وقت دانت دمشق تصريحات وزارتي الخارجية الأميركية والفرنسية حول المبعوث الدولي، مؤكدة أنها تمثل انتهاكاً فاضحاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية أمس إن «هذه التصريحات تؤكد من جديد على التحالف القائم بين هاتين الدولتين والمجموعات الإرهابية المسلحة ومحاولة لرفع معنوياتها بعد الهزائم المتتالية التي تتلقاها من بواسل الجيش العربي السوري».

وأضاف المصدر «جاءت هذه التصريحات لتؤكد مجدداً زيف ونفاق مسؤولي هاتين الدولتين والتي تتناقض مع المبادئ والقيم التي تدعو إليها وفي مقدمها أن الشعب هو مصدر الشرعية وليس رضى هذه الدولة أو تلك والذي هو من مخلفات الفكر الاستعماري وعقلية الهيمنة والغطرسة والتفرد والذي يعتبر السبب الرئيسي وراء التوترات التي يشهدها العالم».

واختتم المصدر أن «الشعب السوري في تصديه اليومي للإرهاب التكفيري الظلامي وداعميه من القوى الإقليمية والدولية هو اليوم أكثر تمسكاً بسيادة سورية ووحدتها أرضاً وشعباً والحفاظ على القرار الوطني المستقل».

وكان المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أكد الجمعة أن الرئيس السوري بشار الأسد «جزء من الحل»، وهو ما ردت عليه الحكومة الفرنسية بأن رحيل الأسد هو الجزء من الحل في سورية، بينما جددت الخارجية الأميركية موقفها بأن الأسد فقد شرعيته، ويجب أن يرحل عن السلطة.

ميدانياً، واصل الجيش السوري عمليته العسكرية في التلال المحيطة بدير العدس باتجاه كفر شمس وكفر ناسج في ريف درعا، فيما استهدفت المدفعية الثقيلة تجمعات المسلحين في كفر شمس وتل الحارة.

وفي ريف حلب الشمالي أعلنت الجماعات المسلحة التابعة لما يسمى «فيلق الشام» استمرارها في قصف بلدتيْ نبل والزهرء ردّاً على ما قالت إنه قصف الجيش السوري لمدينة دوما.

وكان خمسة مدنيين استشهدوا وأصيب العشرات بعد استهداف الجماعات المسلحة المنازل السكنية في نبل والزهراء بالقذائف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى