رسالة من البرغوثي إلى منتدى فلسطين: لتعزيز مقاومة الإحتلال بكل الوسائل

عشية انعقاد «منتدى العدالة لفلسطين الدولي» الذي سينعقد في بيروت في 22 و23 شباط الجاري، وجه القائد المناضل، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي استهلها بالقول: «يشرفني ان أتوجه اليكم اليوم برسالتي هذه من قلب زنزانة الغزاة الصهاينة ومن وسط آلاف الأسرى والأسيرات وأتوجه اليكم بالتحية والتقدير على جهودكم وعلى عقد هذا المؤتمر أو المنتدى الدولي للعدالة في فلسطين، في مدينة الأنوار والثقافة والتعددية والتعايش والتسامح والصمود بيروت».

وبعد تقديمه لمحة تاريخية لما تعرضت له فلسطين المحتلة منذ الغزو الصهيوني لها من تطهير عرقي ومجازر وتمييز عنصري وحاولات تهويد القدس وصولاً إلى حصار غزة المستمر. وقال: «إن أولى الخطوات لمواجهة هذا الكيان العنصري وممارساته وسياساته العدوانية الإرهابية، تكمن في تعزيز وحدة الشعب والقضية وإنهاء حالة الإنقسام وإنجاز المصالحة الوطنية والوحدة والتوافق، على إستراتيجية فلسطينية واحدة موحدة، وتعزيز مقاومة الإحتلال والإستيطان بكافة الأشكال والوسائل والأساليب، والحفاظ على وحدة التمثيل الفلسطيني الذي يشمل الجميع.

وثانياً، توفير الدعم والإسناد العربي والرسمي والشعبي لفلسطين سياسياً ومالياً واقتصادياً وإعلامياً لتعزيز الصمود والمقاومة. وثالثاً، العمل على عزل «إسرائيل» دولياً ومعاقبتها ومقاطعتها سياسياً ودبلوماسياً وإقتصادياً وإعلامياً، والعمل على محاكمتها وقادتها على جرائم الحرب والمجازر بحق الإنسانية، والتي ارتكبتها في فلسطين والمنطقة العربية وما زالت ترتكبها حتى اللحظة».

ودعا البرغوثي إلى «الإستفادة من إنضمام فلسطين لميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة «إسرائيل» على جرائمهم بحق الإنسانية وفي مقدمهم جريمة طرد الفلسطينيين من أرض الآباء والأجداد والمجازر الجماعية والإغتيالات والإستيطان وجدار الفصل العنصري ونهب الأرض والمياه واحتجاز آلاف الأسرى وأعمال التعذيب والتنكيل والانتهاكات، التي يتعرضون لها منذ عشرات السنين».

وعاهد البرغوثي المنتدى «على مواصلة نضالنا وكفاحنا ومقاومتنا للمشروع الصهيوني للاحتلال والإستيطان، حتى نيل الحرية والعودة والتحرير والإستقلال والكرامة الإنسانية».

تحية الى الفنانين البريطانيين ومنظمة ميسا

من جهة أخرى، وبعد إعلان 700 فنان بريطاني ومنظمة ميسا العالمية التي تضم 30 ألف باحث علمي مقاطعة «إسرائيل» بسبب انتهاكاتها المتواصلة بحق الفلسطينيين وصحيفة «الغارديان» البريطانية، وجهت اللجنة التحضيرية للمنتدى التي تضم المؤتمرات العربية الثلاثة وحركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية والاتحادات العربية وهيئات المجتمع المدني العربية والدولية رسالة إلى منظمة ميسا والفنانين البريطانيين جاء فيها:

«إن قراركم التاريخي بمقاطعة الكيان الصهيوني بسبب انتهاكاته المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ورفضكم أي دعوة «مهنية» من هذا الكيان وأي تمويل من مؤسسات «إسرائيلية» بسبب جرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان، وآخرها في حرب الـ 51 يوماً على قطاع غزة والتي خلفت آلاف الشهداء والجرحى والقصف المتعمّد للمؤسسات التربوية والثقافية الفلسطينية هو انتصار للعدالة في فلسطين وتعبير عن صحوة ضمير عالمية تتعاظم كل يوم لإنهاء الإحتلال ووقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وإسقاط العنصرية الصهيونية بكل أشكالها، وخطوة نحو تصحيح للجريمة الكبرى المتمثلة بوعد بلفور المشؤوم قبل مئة عام».

وإذ حيت الرسالة الوقفة الإنسانية والأخلاقية المشرّفة لمنظمة ميسا والفنانين البريطانيين، دعت إلى «تشكيل اوسع شبكة عالمية لعزل الكيان العنصري الصهيوني وتجريده من شرعيته القانونية والدولية والتي يشكل انعقاد «منتدى العدالة لفلسطين الدولي» احد منابر العمل من أجل قيامها». كما أملت «بأن نتعاون معاً من أجل فلسطين حرة وعالم متحرر من آخر مظاهر العنصرية الاستعمارية المتمثلة بالكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين والقاتل لشعبها والمنتهك لأبسط حقوق الانسان فيها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى