تجدّد الاضطرابات في مدينة مَعان الأردنية
تجددت الاضطرابات في مدينة معان الأردنية صباح أمس، فيما شهدت المدينة حادثتين لإطلاق النار، الأولى كانت على دورية أمنية والثانية قرب المحكمة.
وذكرت صحيفة «الغد» نقلاً عن شهود أن دورية أمنية تعرضت لإطلاق نار من دون وقوع إصابات، فيما سُمع دوي إطلاق نار قرب محكمة معان. وأشارت إلى أن العشرات تجمهروا وسط المدينة لليوم الثالث على التوالي وأضرموا النيران في الإطارات المطاطية، ووضعوا الحجارة في الطرقات.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «السوسنة» أن حرائق اندلعت في عدد من المؤسسات الحكومية في مدينة معان بعد أن ألقى مجهولون زجاجات حارقة عليها. وأشارت إلى أن كوادر الدفاع المدني لم تتمكن من الوصول إلى مكان الحرائق بسبب منعها من قبل مجموعة من الأشخاص تريد إثارة الفوضى، حيث قام عدد من المواطنين بإطفاء تلك الحرائق.
وأكد وزير الداخلية الأردني حسين المجالي الخميس، أن أعمال الشغب التي شهدتها محافظة معان، جنوب البلاد، كانت من قبل «فئة خارجة عن القانون وأرباب السوابق».
يذكر أن معان شهدت ليل الأربعاء/الخميس اضطرابات واسعة، حيث أضرمت النيران في مبان بعضها حكومي احتجاجاً على وفاة شاب في منطقة تبادل لإطلاق النار بين الدرك ومجموعة من الأشخاص.
ويشير مراقبون إلى أن الأحداث الجارية تذكر بما يسمى هبة نيسان عام 1989 وأحداث معان قبل نحو 11 سنة. علماً أن معان تعتبر معقل النظام السياسي الأردني التاريخي منذ قرابة عقد من الزمن، لكن تحولات حدثت قبل عقد ونيف، حيث توجد في المحافظة المحاذية للسعودية والأكثر اتساعاً وفقراً والأقل سكاناً جماعات متطرفة وهابية وسلفية، كما انتشرت فيها مجموعات من الخارجين على القانون بحسب أهالي معان.