شكري لـ«سي أن أن»: الضربات الجوية المصرية تهدف للقضاء على قدرات «داعش» في درنة
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن «الأهداف التي تم ضربها في ليبيا كانت عشرة مواقع متعلقة بالتدريب والتخزين لتنظيم «داعش»، وكان أساس هذه الضربات المركزة معلومات استخبارية دقيقة جداً تهدف إلى القضاء على قدرات «داعش» في مدينة درنة، كنا حريصين على تجنّب أي أضرار جانبية ولكن كان للغارات تأثير كبير في القضاء على قدرات التنظيم».
وأضاف شكري تعليقاً على التصريحات التي تقول بأن الغارات المصرية في ليبيا قد أصابت مدنيين قائلاً: «أولاً وقبل كل شيء أود أن أقول أن هناك في ليبيا حكومة شرعية واحدة حالياً وهي في طبرق، وتولت هذه الحكومة السلطة بعد انتخابات نزيهة ومراقبة أجريت الصيف الماضي، والحكومة المفترضة في طرابلس ليس لديها أي شرعية، وهي تحاول استخدام هذا الوضع والموقف بحكم الدعم الذي تتلقاه من مسلحين ومنظمات إرهابية تعمل في غرب ليبيا، لذلك أي تصريحات تقوم بنشرها هي بهدف التضليل فحسب، إضافة إلى محاولة عكس تأثير التنسيق بين الحكومة المصرية والحكومة الشرعية والمنتخبة في ليبيا والتي تخدم في طبرق».
وأضاف: «نحن نأمل أن الضربات كانت مركزة وأنها قد استهدفت مواقع معينة، وأنه لم يكن هناك أي أضرار جانبية، وبالطبع من الصعب تقييم حالات كهذه لأن هذه المنطقة تحت سيطرة منظمات إرهابية لذا فنحن سنقوم بالتقييم، وبالتأكيد سنواصل بحذر بقدر الإمكان».
ورداً على سؤال حول ما ذكر في وقت سابق أن مصر تريد مواصلة الغارات الجوية ولكن بعض المصادر في الجيش المصري قالت إنه سيأتي وقت تنفد فيه احتياطات مصر من القنابل بحسب قولهم، وإلى متى تخطط مصر لمواصلة هذه الغارات الجوية أجاب شكري: «لقد كانت مصر جزءاً من التحالف منذ البداية وهي حيوية من منظور سياسي وثقافي، لقد واصلنا التعاون مع شركائنا وبينهم الولايات المتحدة عن كثب منذ توسيع التحالف إضافة إلى باريس، قمنا بأنشطة متعلقة بتقييد التدابير المالية والتجنيد لـ»داعش»، وهذه مشاركة عسكرية سوف نستمر في دعم التحالف والعمل كجزء منه، لا يوجد ما أستطيع التأكد منه بخصوص أي هجمات أخرى، هذه مسألة سيتناولها الجيش لتقييم الوضع مع الأخذ في الاعتبار جميع الظروف المحيطة بأوضاع ليبيا، لذا سنفعل كل ما في وسعنا في ما يتعلق بأي تهديدات على مواطنينا مع التعاون مع الحكومة الليبية».