فرانكونا لـ«سي أن أن»: قد تضطر أميركا لقتال «داعش» في ليبيا واليمن
رأى المقدم المتقاعد في الجيش الأميركي ريك فرانكونا محلل الشؤون العسكرية لدى «سي أن أن» أن «الولايات المتحدة لن تتمكن من تجاوز ضرورة توجيه ضربات للمسلحين المتشددين في ليبيا واليمن وتوسيع العملية العسكرية التي تقتصر حالياً على سورية والعراق، مضيفاً: «أن تنظيم «داعش» في ليبيا يهدد مباشرة أوروبا وإيطاليا، وأكد الحاجة إلى دعم الجيش المصري ووقف القيود الأميركية المفروضة حوله».
وقال فرانكونا رداً على سؤال حول امتداد قبضة «داعش» في ثماني دول على الأقل ومدى ضرورة توسيع مهمة ضرب التنظيم: «أظن ذلك، إذ يجب علينا التعامل مع «داعش» ومواجهته في أي مكان يظهر فيه والعمل على إلحاق الهزيمة به، وأظن أن طلب البيت الأبيض تخويله استخدام القوة ضد التنظيم تتيح له ذلك فهو لا يقتصر على منطقة معينة دون أخرى.»
وتابع الخبير العسكري الأميركي بالقول: «الأمر الوحيد الذي يُمكن أن يثار هو قضية انضمام مصر إلى التحالف بشكل فاعل، وأظن أن مشاهدة الجيش المصري وهو ينتقم من قتلة المسيحيين من مواطنيه أمر إيجابي للغاية، هناك كثير من الانتقادات لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي والبعض يقول إنه لم يكن حازماً بما فيه الكفاية في التصدي للعنف الموجه ضد المسيحيين، وبالتالي فإن خطوته الأخيرة موضع ترحيب كبير.»
وعن طلب مصر الحصول على مساعدة رد فرانكونا بالقول: «بالطبع ستحتاج مصر إلى ذلك فهي تعاني من مصاعب منذ تسلم السيسي الحكم ونظر واشنطن إلى ذلك على أنه انقلاب عسكري وأوقفت صفقة تسليم قطع غيار لطائرات f-16 وهي من نوع الطائرات نفسه التي استخدمتها مصر في غاراتها بالأمس والتي تواجه القاهرة اليوم صعوبات بتشغيلها.»
وتابع فرانكونا: «مصر بحاجة أيضاً إلى قطع غيار لطائرات أباتشي المروحية من أجل استكمال مواجهة «داعش»، ليس في ليبيا فحسب بل وفي منطقة شبه جزيرة سيناء، لذلك فإن مصر بحاجة إلى المساعدة من الولايات المتحدة ومن المجتمع الدولي إذا رغبت بالوقوف بوجه «داعش»».
وعن سبب عدم قصف أميركا معسكرات «داعش» في ليبيا قبل أشهر على رغم علمها بوجودها رد فرانكونا بالقول: «أظن أنه في ذلك الوقت كانت خطوة مماثلة ستعتبر عملية توسيع للمهمة القتالية الأساسية المتمثلة بمواجهة «داعش» في العراق وسورية، ولكن ليبيا الآن تشبه ما كانت عليه أفغانستان قبل عقد أو أكثر من الزمن ويمكن لمن يرغب الانتقال إليها وإقامة معسكرات فيها وبالتالي سيكون علينا التنبه كثيراً لليبيا واليمن أيضاً خلال الفترة المقبلة، فكلاهما مرشح للتحول إلى معقل لـ»داعش» أو القاعدة وسيكون علينا التعامل مع المسلحين فيهما وليس في العراق وسورية فحسب».
وعن مدى الخطر الذي يفرضه التنظيم على إيطاليا رد فرانكونا بالقول: «لدى ليبيا وإيطاليا الكثير من التاريخ المشترك والعلاقات الطويلة، وقد سبق لـ»داعش» أن نشر تصوره لدولة الخلافة التي يرغب بإقامتها وهي تضم أجزاءً واسعة من إيطاليا، وبالتالي فإن التنظيم يمثل خطراً مباشراً على أوروبا وعلى إيطاليا خصوصاً».