إيران تهدّد بتقليص صادرات الغاز في حال فرض عقوبات جديدة عليها

قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أمس، بأن بلاده قد ترد على الضغوط الدولية بتقليص صادراتها من الغاز، مشيراً إلى أن بلاده ستقاوم العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، مؤكداً أن «العدو بات يستخدم أداة العقوبات إلى أبعد الحدود وهدفه هو وقف حركـة الشعب».

يذكر أن محادثات مكثفة ومفاوضات تجرى بين إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لإنهاء أزمة مستمرة منذ عشر سنوات بشأن برنامج طهران النووي الذي يخشى الغرب من أنه قد يستخدم لتطوير قنبلة نووية، فيما تصفه طهران بالسلمي.

وأفاد الرئيس الإيراني بأن بلاده تمتلك مخزوناً كبيراً ومهماً من النفط والغاز، وأن أوروبا تحتاج إلى هذه الموارد وأن إيران يمكن لها أن تفرض من العقوبات ما يمنع هذه الموارد عن الأسواق.

وتنتج إيران حوالى 2.7 مليون برميل نفط يومياً معظمها للاستهلاك المحلي، كما تنتج أيضاً 600 مليون متر مكعب من الغاز يومياً منها 500 مليون متر مكعب للاستهلاك المحلي، فيما يؤكد المسؤولون الإيرانيون أنهم يخططون لمضاعفة إنتاج الغاز خلال عامين.

وانتقدت وزارة الخارجية الإيرانية الاتحاد الأوروبي لإعادة فرضه عقوبات على شركة الناقلات الوطنية الإيرانية، وأكدت المتحدثة باسم الخارجية مرضية أفخم أن هذا الإجراء سياسي وهو يتناقض مع طبيعة المحادثات النووية.

وأكدت أفخم أن حظر بريطانيا لشركة ناقلات النفط الإيرانية لا يتوافق مع المفاوضات النووية بين طهران والدول الست، واصفة الحظر بأنه إجراء سياسي وغير بناء، مشيرة إلى أن طهران تتوقع من الاتحاد الاوروبي أن يقف في وجه هذه الإجراءات، موضحة أن إيران ستتقدم باحتجاج للاتحاد بشأن الحظر الجديد.

وأضافت أفخم، أن هناك اتصالات لإجراء مفاوضات ثنائية ومتعددة الاطراف على مستوى السداسية الدولية بشأن جولة المفاوضات المقررة في الشهر المقبل.

وكان دبلوماسيون أوروبيون قد صرحوا في الـ 12 من شباط بأنه من المقرر أن تتفق حكومات الاتحاد الأوروبي على إعادة إدراج شركة الناقلات الوطنية الإيرانية وهي أكبر شركة ناقلات في إيران إلى قائمة العقوبات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى