تواصل المواجهات بين الجيش التونسي والمسلحين
تواصلت المواجهات بين الجيش التونسي والجماعات المسلحة في جبال الشعانبي أمس، وقد وجه الجيش ضربات بالمدفعية إلى أوكار المسلحين، وسط معلومات تفيد عن تقدمه على محاور عدّة في المنطقة وتضييق الخناق على المسلحين بمحافظة القصرين على الحدود مع الجزائر، وهي مواجهات تعدّ الأعنف خلال الفترة الأخيرة بحسب شهود عيان في حين استأنفت المدفعية استهداف مخابئ المسلحين.
المسؤولون في محافظة القصرين يؤكدون تفاؤلهم بحسم المعركة خلال المرحلة المقبلة مع تطور الاستراتيجية العسكرية في التعاطي مع تكتيك الجماعات المسلحة المعتمد على حرب العصابات.
وفي تصريح شدد محافظ قصرين عاطف بوغطاس على أن الجيش التونسي قام بدوره وتمكن من تطويق مواقع المسلحين و»تحسين مواقعه الاستراتيجية وكيفية معالجة الإشكال الأمني».
وتشهد مداخل ومخارج المدينة انتشاراً أمنياً مكثفاً تحسّباً لمحاولة تسلل بعض العناصر الإرهابية بالتوازي مع تواصل القصف الدوري على المرتفعات لمزيد من تضييق الحصار على المسلحين.
وأوضح عادل بوعزي الأكاديمي المختص في مكافحة الإرهاب في تصريح لمراسل العالم أن «الضربات الجوية والبرية التي يقوم بها الجيش التونسي هي ضربات استراتيجية ومحدودة في الزمن، أي إذا طالت لمدة غير معلومة فالقرار السياسي سيكون حتماً بإيقاف هذه الضربات».