وفد برلماني أوروبي جال على المسؤولين: ندعم لبنان في مواجهة الإرهاب وأزمات المنطقة

جال وفد لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي برئاسة إيلمار بروك على المسؤولين وعرض معهم الأوضاع والتطورات، لا سيما الوضع الأمني ومواجهة الإرهاب وملفّ النزوح السوري.

والتقى الوفد في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب عبد اللطيف الزين والنائب ياسين جابر والمستشار الإعلامي علي حمدان.

وقال بروك بعد اللقاء: «تناولنا التطورات الداخلية في لبنان، الأزمة السياسية، قانون الانتخابات، وانتخاب رئيس الجمهورية، وسمعنا من دولته أنه جاد في العمل لإيجاد الحلّ. وبحثنا بالطبع في مشكلة النازحين السوريين وأهمية الاستقرار في هذا البلد، وأعربنا لدولته أنّ الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً البرلمان الأوروبي سيبذل المزيد من الجهد، من أجل جبه هذا الوضع الصعب، والأكثر أهمية هو أن نتعاون مع لبنان وكلّ دول المنطقة لتجاوز الأزمة في سورية والعراق. فإذا حلت هاتان الأزمتان فإنّ الوضع برمته سيحلّ، ليس للبنان بل أيضاً أوروبا، فلدينا مشكلة داعش والكثير من المشاكل».

وأضاف: «نحن ندرك جيداً أنّ كلّ الأديان والطوائف، السنة والشيعية والمسيحيين، يعيشون مع بعضهم البعض، وأنّ ما تقوم به داعش هو ضدّ تعاليم الإسلام وتعاليم أي دين آخر، ولا يوجد أي سبب على الإطلاق لقتل الناس بهذه الطريقة، ونحن نؤمن بأنّ هذه هي الحقيقة، ومن المعروف أنّ داعش يقتل مسلمين أكثر من الآخرين، كما نؤمن بأنّ لبنان يمثل نموذجاً للعيش المشترك بين الطوائف والأديان، ونؤمن أيضاً بأنّ التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان يساهم في تطور لبنان في المستقبل، ليكون بلداً غنياً وجميلاً، وعلينا أن نكون واضحين بأنّ هذا جزء من سياستنا».

وفي السراي الحكومية، التقى الوفد رئيس الحكومة تمام سلام، ولفت بروك بعد اللقاء إلى «أنّ لبنان في وضع صعب جداً بسبب الحرب الأهلية والإرهاب في سورية والعراق ويتحمل الكثير من النازحين». وقال: «يجب أن نساعده حتى لا يتعرض استقراره إلى اهتزاز يكون كارثياً إذا حصل، لهذا نريد أن نعمل في شكل وطيد، ليس فقط مالياً لكن أيضاً سياسياً، من أجل التوصل إلى حلّ في المنطقة برمتها».

وفي قصر بسترس، عقد الوفد الأوروبي جلسة مباحثات مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، جرى خلالها البحث في الأوضاع العامة ومواجهة الإرهاب وملف النازحين السوريين.

ورأى بروك «أنّ مشكلة النازحين لا يمكن أن تحلّ إلا عندما تحلّ المشكلة الأساسية وهي أن تصبح سورية بلداً سالماً من جديد». وقال: «نأمل من التحالف الدولي الذي يضم 60 دولة أن ينجح في محاربة الجماعات الإرهابية أمثال داعش في سورية، وأن يتمكن المواطنون السوريون من العودة إلى ديارهم والعيش فيها بسلام، ومن هنا نحن نبدي تضامننا مع لبنان، وهذا التضامن يصبّ في مصلحتنا أيضاً للوصول إلى حلّ أفضل في هذه البقعة من العالم».

كما زار الوفد الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، وقال بروك: « كانت لنا محادثات هامة جداً مع الرئيس الحريري، حيث أعطانا الكثير من الأفكار التي علينا إعادة التفكير بها، لكنني كنت سعيداً لما علمناه من المحادثات الجارية بين حزب الله وتيار المستقبل، والتي أعتبرها ضرورية جداً من أجل استقرار البلد، وأنا أدعم مثل هذه النقاشات من أجل الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وكذلك إمكانية إجراء الانتخابات النيابية».

وكان وفد اللجنة زار رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، في مكتبه في بلس، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى