باسيل: روحية التوافق تخلق انسجاماً داخل الحكومة

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنّ تكتل التغيير والإصلاح «مع تطبيق الآلية المعتمدة حالياً والتي لا تخالف الدستور الذي يتحدث عن التوافق، وإذا تعذر اللجوء إلى الآليات الأخرى، نحن نعتمد التوافق ما يعني أن لا نسمح بالتعطيل، أي الإجماع الذي يسمح لشخص بمفرده أن يتفرد برأيه، وأن لا نعتبر أنّ العمل يسري في شكل عادي في ظلّ غياب رئيس للجمهورية ونستسهل عملية غيابه».

وقال باسيل بعد زيارته رئيس الحكومة تمام سلام: «بين هذين الحدثين، اعتمد مبدأ التوافق في المواضيع المطروحة على جدول الأعمال من دون المسّ بصلاحية رئيس الحكومة، وصولاً إلى كيفية نقاش المواضيع وبحثها». وأضاف: «منذ بداية الاتفاق كان واضحاً أنّ المكونات الأساسية للحكومة التي تؤمن هذا التوافق والتي هي الحكومة، هي من يضع عملياً الإطار التوافقي إنما لا يسمح لأشخاص متفردين، سواء كانوا من داخل كتل سياسية أو لم يكونوا، ولأسباب خاصة مهمّة أو غير مهمّة بالتسبب في تعطيل أمور تؤدي إلى تعطيل مضاد».

ورأى أنه «ومن خلال روحية التوافق، نستطيع خلق انسجام داخل الحكومة»، موضحاً أنّ «أي فريق يستطيع ولأسباب غير مقنعة للرأي العام ولا حتى داخل الحكومة أن يكون خارج هذا التوافق، يكون قد وضع نفسه خارج التوافق الذي يجب أن يبقى المبدأ المتبع من دون حقّ الفيتو التعطيلي لأحد».

وفي نشاطه، استقبل وزير الخارجية سفير تركيا إينان أوزليديز الذي نقل إليه رغبة نظيره التركي مولود أوغلو بزيارة لبنان، كما وجه إليه دعوة لزيارة تركيا.

وسلم باسيل السفير أوزليديز مذكرة من وزارة الخارجية والمغتربين حول وجوب استعادة لبنان 18 ناووساً من المرمر كانت سلطات الإمبراطورية العثمانية قد نقلتها إلى متحف الآثار في اسطنبول عام 1881، وأبدى استغراب الوزارة رفض السلطات التركية إعادة النواويس.

وتسلم من سفير أرمينيا آشوت كوتشاريان دعوة للمشاركة في الذكرى السنوية المئوية للمجازر الأرمنية، ثم التقى الممثل الإقليمي لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط عبد السلام سيد أحمد في زيارة تحضيرية للقاء الوزير باسيل مع المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف مطلع الشهر المقبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى