الحاج حسن يفتتح مركز التدريب الخاص بـ«ليبنور»: الطاقة مكمن الداء وبيت الدواء في الصناعة اللبنانية

افتتح وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن مركز التدريب الخاص بمؤسسة المقاييس والمواصفات «ليبنور»، في مقرّ المؤسسة في الدكوانة، بحضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس حبيب غزيري، والمديرة العامة المهندسة لينا درغام والموظفين.

ولفت الحاج حسن إلى أنّ الافتتاح يأتي في إطار واضح المعالم، يهدف إلى رسم توجه «ليبنور» ودورها وعملها المستقبليين، في ظلّ رؤية وطنية شاملة للصناعة ومراحل الإنتاج، وللمنتجات المستوردة والمصنعة، لا سيما في ما يتعلق بالسلامة عموماً وبسلامة الغذاء خصوصاً.

وقال: «إذا كان حجم المؤسسة صغيراً من حيث الموازنة وعدد العاملين فيها، فإنّ مفعولها كبير جداً، ولا يجوز الاستخفاف أبداً بعملية إصدار مواصفة أو منح إشارة مطابقة، فلهذا العمل تأثير كبير ومفاعيل اقتصادية كبيرة. هناك تنافس قوي في العالم بين إدخال مادة جديدة في منتج معين أو عدمه، وهذا ما تقّرره المواصفات، ما ينعكس على موازنة المشروع، ملايين من الدولارات زيادة أو نقصاناً».

وأضاف الحاج حسن: «لقد بذل المسؤولون في الفترة الأخيرة، اهتماماً بملفّ سلامة الغذاء، وهذا أمر مهمّ وأساس، لكنّ القاعدة الأساسية للتأكد من سلامة الغذاء مبنيّة على المواصفة وعلى القاعدة الفنية التي تشكل المواصفة الإلزامية، وهنا يبرز دور ليبنور على هذا الصعيد، فهي عملت في السنوات الأخيرة على تحويل عدد كبير من المواصفات غير الإلزامية المتعلقة بالغذاء، إلى مواصفات إلزامية. ونحن في وزارة الصناعة، وفي مؤسسة المقاييس والمواصفات، وفي معهد البحوث الصناعية، مستمرّون في انتهاج مسار ثابت يؤدّي إلى الجودة في الإنتاج. وتقوم ليبنور بإعداد المواصفات الضرورية ثم إقرارها ونشرها. واليوم، انتقلت إلى مرحلة التدريب عبر افتتاح هذا المركز الجديد الذي سينظّم دورات تدريبية متخصّصة وعلى كلّ المستويات، ليشمل التدريب القطاعين العام والخاص، ومديري الإنتاج في المؤسسات الصناعية، وصولاً إلى العمال، تمهيداً لتثبيت إلزامية التدريب لجميع العاملين ومنحهم شهادات تتلاءم مع نوعية الوظيفة التي يمارسونها. فلا يجوز بعد اليوم، أن يمارس عامل عاديّ وظيفته المتعلقة بسلامة الغذاء، من دون أن يكون خاضعاً أقله لدورة تدريب واحدة تتناسب مع وظيفته، وبالتالي لا يمكن ترك الأمور من دون ضوابط».

ولفت الحاج حسن إلى وجود عناوين كثيرة أخرى تتعلق بالسلامة العامة، ولا علاقة لها بسلامة الغذاء. مشيراً إلى أنّ «ليبنور» أعدّت مواصفات تتعلق بالأبنية والحديد والألومنيوم والألعاب الكهربائية والمصاعد والأدوات الكهربائية، وغيرها. وهناك أيضاً اهتمام بالمواصفات المتعلقة بسلامة العمال في المصانع، إذ تعمل «ليبنور» على ملف الجودة، من أجل مساعدة الصناعيين في التصدير والتسويق. وتابع الحاج حسن: «إنّ ارتفاع كلفة الإنتاج والمنافسة غير المشروعة والإغراق، عوائق كبيرة أمام قدرة المنتج اللبناني التنافسية، ولكن هناك عاملاً آخر مهماً جداً يتعلق بالجودة، فإذا لم يكن متوفراً وبمواصفات عالية، تصبح السلعة صعبة التسويق، ويدفع المستهلك أحياناً ثمن سلعة أكثر من غيرها، لأنّ جودتها أفضل. هذا لا يعني أنّ الكلفة العالية مرتبطة بالجودة من دون السلع الأقل كلفة».

واعتبر وزير الصناعة أنّ الطاقة هي مكمن الداء وبيت الدواء في الصناعة اللبنانية، لافتاً إلى أنّ التحدّي الأبرز يكمن في كيفية خفض كلفة الطاقة في عمليات الإنتاج وتنويع مصادرها، ما دام حلّ مسألة الكهرباء غير مأمول قريباً ولا مسألة استخراج النفط.

وشهد الاحتفال إطلاق موقع «ليبنور» الإلكتروني الجديد: www.libnor.gov.lb

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى