ميقاتي: الدخول في متاهات الاجتهادات حول آلية العمل يؤجج الاصطفافات السياسية والطائفية
رأى الرئيس نجيب ميقاتي أنه «من الأفضل تأمين التوافق بالحدّ الأدنى على الملفات المطروحة على مجلس الوزراء وفق الصيغة المعتمدة حالياً أو العودة إلى التقيد بأحكام الدستور، لا سيما المادة 65 منه، لأنّ الدخول في متاهة الاجتهادات الجديدة من شأنه أن يؤجج الاصطفافات السياسية والطائفية ويشكل بطريقة أو بأخرى أعرافاً وسوابق تترك مفاعيلها على المؤسسات الدستورية مستقبلاً».
وقال في تصريح أمس: «لطالما حذرنا من الوصول إلى فراغ في مقام رئاسة الجمهورية لما سيخلفه من أضرار على كلّ مفاصل القرار والسلطة. فبعد أن تطبعت علاقات الفرقاء السياسيين مع الفراغ في رئاسة الجمهورية، ها نحن نجد أنّ موقع رئاسة الحكومة بات في مرمى نار القوى السياسية من حيث مصادرة صلاحياته وتكبيل يدي رئيس الحكومة وتالياً الحكومة من خلال الاجتهاد في آلية لعمل حكومي أبرز ثماره خطة أمنية كانت نتيجة توافقات إقليمية أكثر منها توافقات وطنية».
وأضاف: «أمام هذا الواقع لا يسعني إلا أنّ أكرر موقفي الثابت بالدعوة إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن وعدم المسّ بصلاحيات رئيس الحكومة من أي جهة كانت وعدم التعاون أو السماح لأي كان باستهداف موقع رئاسة الحكومة وأي موقع دستوري آخر».
وتابع: «لقد تابعنا المواقف السياسية التي صدرت هذا الأسبوع، وما نتمناه هو ضرورة استمرار الحوار وخفض سقوف التصعيد والتوقعات وعدم جرّ الشعب اللبناني إلى متاهات هو الآن في غنى عنها».
وفي الشأن الطرابلسي، شدّد ميقاتي على «أنّ طرابلس، وعلى الرغم من كلّ المعاناة التي تعيشها، أثبتت أنها مدينة سلام وعيش واحد وقادرة بتضامن أبنائها على تجاوز كلّ الفتن ومحاولات إثارتها واستخدامها مكسر عصا أو ساحة لتصفية الحسابات وإيصال الرسائل، على غرار ما حصل أخيراً، فكانت كلّ طرابلس وقفة واحدة لصدّ الفتنة».
وكان ميقاتي أبرق إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي معزياً بمقتل المواطنين المصريين في ليبيا.