حرب: الإجماع ليس وسيلة انتخاب وهو استثناء للقاعدة
أكد وزير الاتصالات بطرس حرب أنّ «الإجماع ليس وسيلة انتخاب رؤساء الجمهوريات في العالم»، لافتا إلى أنّه «استثناء للقاعدة وخلاف لها».
وخلال استقباله السفير الأميركي دايفيد ِهل في مكتبه في الوزارة أمس، قال حرب: «في الدول الديمقراطية تحصل الانتخابات فتنتج أكثرية وأقلية ومن ينال الأكثرية المطلوبة دستورياً يكون رئيساً للجمهورية، أما نظرية الإجماع فتقضي بالتفاهم على شخص يُرضي كل الناس، ومن يُرضي كلّ الناس لا يكون لديه موقف».
وأضاف: «المهم في الرئيس أنه لو لم يرضَ كل الناس في شخصه، عليه أن ُيرضي بلده وضميره ويؤمّن مصلحة وطنه، وأن يكون لديه من الخبرة والمؤهلات ما يسمح له بقيادة البلاد نحو شاطىء الأمان».
ونبه حرب إلى «خطورة استمرار سياسة تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية والانعكاسات السلبية التي يمكن أن تكون لهذا الموقف على صعيد الدولة اللبنانية، وعلى صعيد النظام السياسي في لبنان وضرب التوازنات السياسية القائمة، لتغييب موقع رئاسة الجمهورية وتفريغه من رئيس يكون رمزا للبنان ويشكل ضابطا للعملية السياسية كرئيس لكل البلد».
وأضاف: «كان اللقاء مناسبة لعرض هذه المخاطر والتأكيد على وجوب السعي الدولي والمحلي، لكي يتم إقناع الفرقاء السياسيين بوجوب اعتماد الأصول الديمقراطية في عملية انتخاب رئيس للبلاد ضمن المهلة الدستورية، وإلا فالمخاطر ستكون كبيرة.
نصاب الجلسة
ورداً على سؤال حول عدم توفير فريق 8 آذار النصاب إلا إذا تم التوافق على رئيس من صفوفه، أجاب حرب: «علينا جميعاً التوجه إلى ضمائر المسؤولين لأن يسعوا إلى مصلحة لبنان قبل السعي إلى مصلحتهم الشخصية، والكلام الصحيح أنّ لبنان يكون بخير سواء كنا في السلطة أو خارجها، في المعارضة أو في الموالاة، في رئاسة الجمهورية أو خارج الرئاسة، فوجود لبنان أقدس وأهم من كل المصالح».