حسن لـ«العالم»: عملية الجيش السوري في حلب كانت واسعة وحققت ثلاثة أهداف
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوري تركي حسن أن الجيش السوري بتقدمه في حلب اغلق الطوق بشكل كامل على المسلحين في المدينة، بخاصة بعد قطعه طريق حلب أعزاز.
وقال حسن: «إن تقدم الجيش السوري في حلب هو عبارة عن استكمال لخطة القوات المسلحة تجاه محافظة حلب وليس فقط المدينة، أي حلب كمدينة وريف في الوقت نفسه، والجيش يتقدم منذ الشهر العاشر من عام 2013 وإن كان بقفزات ووقفات، يقف يقفز القفزة ثم يقضم ثم يحدد هدفاً آخر وينطلق إليه».
وأضاف حسن: «قفزة اللبارحة كانت واسعة وطويلة وحققت ثلاثة أهداف، الأول أنها فكت الطوق عن بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين منذ حوالى ثلاثة أعوام وقدمتا الكثير من الشهداء لمجرد أنهما مواليتان للوطن ولم تنضويا تحت شعارات ما يسمى الثورة السورية».
وتابع: «ثانياً الهدف من هذه القفزة هو إغلاق الطوق، إذ إن الهدف من هذه القفزات هو في النهاية إغلاق الطريق الذاهب من حلب باتجاه أعزاز، وفي هذه الحالة الجيش يحكم الطوق على حلب من كل الاتجاهات، فبعد إغلاقه المعبر الوحيد وهو الطريق الذاهب من حلب إلى أعزاز، يكون قد أغلق الطوق بشكل كامل، وكان الطوق منذ أسابيع يتم بالنيران والآن يتم بالقوة البشرية».
وأوضح حسن أن هذه العملية التي أغلقت الطوق على داخل مدينة حلب، تمنع إمكان دعم الإرهاب في الداخل أو خروج هذا الإرهاب إلى الخارج، معتبراً أن «هذا الأمر يعزز خطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لمدينة حلب، قائلاً: «إن الإرهاب عندما يتأكد أنه لا يمكن إمداده من الخارج ولا يستطيع أن يخرج وبالتالي معركته خاسرة وفاشلة في داخل المدينة فهذا الأمر يعزز خطة دي ميستورا في تنفيذ تجميد القتال والانتقال إلى رؤية جديدة في بداية الحل السياسي».
واعتبر أن كشف واشنطن عن اتفاق مع تركيا لتسليح ما تصفه بالمعارضة السورية المعتدلة لا يخدم الحل السياسي في سورية، قائلاً: «إنه من حيث وقائع العملية فإن واشنطن وتركيا والأردن والسعودية وقطر تدرب هذه المجاميع الإرهابية منذ اكثر من 3 سنوات وبالتالي هذا الاتفاق على تدريب 5000 إرهابي لن يضيف شيئاً كبيراً».
وقال حسن: «الأردن أدخل الشهر الماضي من هذا العام 450 إرهابياً محافظة درعا، وهؤلاء اشتركوا في معركة الشيخ مسكين، إضافة ألى المناطق التي أجريت فيها المعارك في المنطقة المثلثة الواقعة بين ريف دمشق القنيطرة ودرعا».