«عبوة» في بعلبك تصيب عاملاً وأربعة صواريخ على الهرمل

البقاع ـ أحمد موسى

طرح انفجار«عبوة» بعلبك في مصلحة المياه، جملة من التساؤلات انطلاقاً من عاملين: أولهما توقف مسلسل السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، وثانيهما إمكان عودة ذاك المسلسل الذي أرّق المواطنين، خصوصاً أن تلك العبوة جاءت وسط الخطة الأمنية وبعد فترة وجيزة على البدء بتنفيذها في البقاع. خطة لم تفلت من التهديد والوعيد وقصف صواريخ الإرهاب التكفيري على مناطق عدة في البقاع. وبين فشل آلة التكفير الإرهابي في سورية وسقوط الإرهابيين المدوي أمام ضربات الجيش السوري، كان لا بدّ من التنفيس في لبنان، فكانت السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، وما رافقها من صواريخ، كلها أصابت الآمنين في ديارهم ومناطقهم، وكل ذلك والخطة الأمنية في بدايتها، ما يجعل «اقتلاع» الإرهاب أمراً ضرورياً ووطنياً، بل ودهم أوكارهم «المعروفة» لا الاكتفاء ببعض «الإنجازات» بين توقيف مطلوب هنا وضبط سيارة هناك.

انفجار عبوة

وفي أثناء قيام العامل في مصلحة مياه بعلبك محمد علي مظلوم بجولته اليومية على محطة الضخ في محلة الوجوج في جرود نحلة ـ بعلبك، وتفقده منسوب المياه في المحطة، وكعادته لحظة فتحه باب المحطة، انفجرت فيه عبوة ناسفة أصيب بنتيجتها، ما أدى إلى بتر ساقه على الفور، وتم نقله إلى مستشفى دار الأمل الجامعي.

ووفق مصادر أمنية وخبراء المتفجرات الذين عاينوا المكان تبيّن أن العبوة «وضعت بطريقة محكمة ومتقنة ومعقدة»، وأضافت المصادر لـ«البناء»، «أن العبوة وضعت في مكان أسفل مدخل باب المحطة ومموه جداً يصعُب كشفها ومجهّز تفجيرها لحظة فتح الباب مباشرةً».

وعلى الفور تجمّع عدد من العمال في المصلحة متضامنين مع زميلهم ومستنكرين الحادث، داعين السلطات إلى التحقيق فيه، خصوصاً أن العامل كان يقوم بعمله اليومي.

صواريخ على الهرمل

وفي سياق ليس ببعيد عن عبوة بعلبك، فقد استهدفت أربعة صواريخ أطلقتها جماعات تكفيرية إرهابية باتجاه الهرمل البقاعية، حيث سقط ثلاثة صواريخ قرب ثكنة الجيش اللبناني، فيما سقط الرابع قرب مركز الصليب الأحمر اللبناني، حيث نتج منها إصابة مواطنة من التابعية السيرلانكية وآخر لبناني من آل الرشعيني، إصابتهما متوسطة.

ضبط سيارات مسروقة

وفي سياق الخطة الأمنية والمتابعة الميدانية، فقد عرضت عناصر فصيلة قوى الأمن الداخلي في عرسال 8 سيارات وبيك آب رباعية الدفع مسروقة تمت مصادرتها من عرسال، بينها سيارة صاحب الحزام الناسف الذي أوقف أمس في البلدة، وهي من نوع شفروليه سوداء، تم سحبها من «مرأب الجمال» حيث عرضت السيارات إلى أحد مراكز مخابرات الجيش لاستكمال التحقيق.

وكان اللافت في سيارة الشفروليه ملصق على مقودها عنوان المغسل ومركز تشحيم السيارة في يبرود السورية وهي حديثة الصناعة في العامين الماضيين بحسب ما أفاد صاحب المرأب.

وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة البلاغ في بيان لها: أنه «في إنجاز جديد لها ألقت فصيلة درك عرسال في وحدة الدرك الإقليمي من توقيف الأردني م. ع. الذي دخل خلسة إلى البلدة قادماً من مدينة يبرود.

وضبطت الفصيلة المذكورة أيضاً بتاريخي 23 و 24/4/2014 تسع سيارات في خراج البلدة، بعضها مسروق وأخرى من دون قيود، وهي:

بيك آب جي أم سي لون باج.

جيب إسيزو لون كحلي.

بيك آب شفروليه لون زيتي.

بيك آب تويوتا لون أحمر وبداخله /750/ طلقة من عيار 7.62 ملم صالحة للاستعمال.

جيب ب. أم x5 لون فضي.

جيب ميتسوبيشي باجيرو لون شمباني.

جيب شيروكي لون فضي.

بيك أبGM لون زيتي.

بيك أب شيفروليه لون اسود.

التحقيقات جارية بإشراف القضاء المختص».

توقيف أردني ولبناني و3 سوريين

كما أعلنت فصيلة درك عرسال، أنها «ألقت القبض على الأردني محمد خير ج.ع. مواليد 1971، لدخوله خلسة إلى الأراضي اللبنانية، قادماً من يبرود. وتم توقيفه في سجن رأس بعلبك، والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص».

من ناحية ثانية، تمكنت فصيلة عرسال من توقيف ثلاثة أشخاص من التابعية السورية كانوا يستقلون جيب «تويوتا» من دون لوحات وهم محمود ع. مواليد 1987 وشادي ك. مواليد 1982 وأحمد ح. مواليد 1982 وذلك بعد أن اقتحموا عند التاسعة من مساء أمس منزل حسين ح. في بلدة عرسال، وكان محمود يحمل حزاماً ناسفاً، قاموا بتهديد سكان المنزل.

وعلى الأثر قامت فصيلة درك عرسال بمداهمة المنزل وتوقيف السوريين الثلاثة وتسليم الحزام الناسف إلى خبير متفجرات في الجيش. ونقل الموقوفون الثلاثة إلى مركز فصيلة الدرك في عرسال لاستكمال التحقيق معهم.

من جهتها، أعلنت قيادة الجيش في بيان أن «مديرية المخابرات في منطقة البقاع أوقفت المدعو مرهج محمد جعفر المنتمي إلى ما يسمى بعصابة محمد دورة، وهو مطلوب بمذكرات توقيف عدة لإقدامه بتاريخ 9/1/2014 بالاشتراك مع آخرين على اعتراض حافلة سورية في منطقة تل الأبيض-بعلبك وسلب ركابها نحو 25 مليون ليرة لبنانية، وإقدامه كذلك بتاريخ 17/3/2014 مع آخرين على إطلاق النار باتجاه مواطنين في بلدة يونين. وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص».

طرابلس

وفي طرابلس أوقف الجيش المطلوب ناصر الرز في التبانة،

فيما نفذ أهالي الموقوف مصطفى اللطش اعتصاماً في شارع سورية استنكاراً لتأجيل محاكمة ابنهم مرتين، وعمد والده إلى إحراق نفسه وتم نقله إلى المستشفى للمعالجة.

وقد توجه أهالي اللطش بعدها إلى دوار نهر أبو علي محاولين قطع الطريق لكن الجيش منعهم، ما أدى إلى وقوع إشكال بين الجانبين.

مذكرة وجاهية واستكمال استجواب عباس

إلى ذلك، استجوب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين أمس، السوري الموقوف ر.ي. وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه في جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح بهدف القيام بأعمال إرهابية وتجنيد أشخاص للقيام بعمليات انتحارية بأحزمة مفخخة. وسيتابع القاضي الزين استجوابه في 29 الجاري.

وختم قاضي التحقيق العسكري عماد الزين تحقيقاته في ملف الموقوف جمال دفتردار، بعدما استكمل أمس استجواب القيادي في كتائب «عبدالله عزام» الموقوف نعيم عباس في جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح بهدف القيام بأعمال إرهابية، وأحال الملف إلى النيابة العامة العسكرية لإبداء المطالعة في الأساس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى