حزب الله: الملف الرئاسي يُبحث مع الأوفر حظاً والأكثر تمثيلاً
أكد حزب الله تمسكه بالحوار مع تيار المستقبل، وأن قراره بأن لا يستدرج إلى أي سجال إعلامي وسياسي فضلاًً عن أي سجال وتحريض مذهبي»، لافتاً إلى «أن الخطر التكفيري يستدعي من كل الاطراف اللبنانية 8 و14 آذار أن يتوافقوا على استراتيجية وطنية لمواجهة هذا الخطر».
وشدد على «أن الوضع في لبنان لم يعد يسمح بأن نتعامل مع الإستحقاق الرئاسي بعدم مسؤولية ومعرفة بتأثير من نختاره على مجمل الأوضاع السياسية في لبنان من خلال أوضاع المنطقة، بل يجب أن نبحث جميعاً مع الأوفر حظاً والأكثر تمثيلاً ونتحاور معه وتتحاور القوى السياسية مع بعضها البعض لعلّه حصل تطور أو انفراج ما فنستفيد منه جميعاً».
وفي السياق، رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش «أن ما يجري اليوم في لبنان من حوارات يعطي الغطاء السياسي الكامل للجيش للقيام بدوره وواجبه لتفكيك الشبكات التكفيرية والتصدي لمشروعها، وهذا فيه مصلحة يفترض أن تكون للجميع، وبذلك أيضاً يتم التخفيف من الاحتقان المصطنع والتحريض المفتعل لغايات سياسية، كما ننتهي من مسألة استغلال واستفادة المجموعات التكفيرية من هذا الواقع التحريضي»، آملاً «بأن تسود أجواء الحوار والتواصل ليس فقط بين حزب الله وتيار المستقبل بل بين جميع القوى السياسية اللبنانية الأخرى».
وشدد فنيش خلال لقاء سياسي أقامه حزب الله في حسينية بلدة الرمادية، على «أن الوضع في لبنان لم يعد يسمح بأن نتعامل مع الإستحقاق الرئاسي بعدم مسؤولية ومعرفة بتأثير من نختاره على مجمل الأوضاع السياسية في لبنان من خلال أوضاع المنطقة، فنحن مرشحنا واضح وكذلك موقفنا، ولكن لا يعني ذلك أن تقفل الناس أبوابها على بعضها البعض وتقطع التواصل، بل يجب أن نبحث جميعاً مع الأوفر حظاً والأكثر تمثيلاً ونتحاور معه وتتحاور القوى السياسية مع بعضها البعض لعلّه حصل تطور أو انفراج ما فنستفيد منه جميعاً».
وأشار الوزير فنيش إلى «أن لبنان اليوم مهدد من الناحية الأمنية بسبب وجود المجموعات التكفيرية على حدوده، ولكنه أقل عرضة وتأثيراً منها بسبب وجود عدة عوامل أساسية، فمن الناحية السياسية لم يعد هناك إمكانية للرهان على دور هذه المجموعات، ومن الناحية الدولية والإقليمية بدأ هناك قلق حقيقي من دور هذه المجموعات لأنها خرجت عن السيطرة، ومن الناحية الميدانية فهناك قوة مقاومة تبذل كل جهد وهي حاضرة كما تتصدى للعدو «الإسرائيلي» أن تتصدى لأدواته في الدفاع عن لبنان وفي حماية مشروعها»، مؤكداً «أن المقاومة في لبنان لا تغفل ولا يغيب عن بالها وعن اهتمامها ما يمثله العدو «الإسرائيلي» من خطر، وما يحاول أن يتحيّنه من فرص لتغيير المعادلات في المنطقة من أجل إمّا محاصرتها أو إلغائها واشغالها».
وأكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق الحرص الكامل على التمسك بالحوار، لافتاً الى «أن قرارنا هو بأن لا نُستدرج إلى أي سجال إعلامي وسياسي فضلاً عن أي سجال وتحريض مذهبي». وقال الشيخ قاووق في كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدة الكفور للشهيد حسين أمين قعون «أن ركائز قوة لبنان هي في استكمال الحوار وتعزيز الوحدة الوطنية وفي حماية الإستقرار الداخلي»، لافتاً إلى «أن من ضرورات المصلحة الوطنية انتخاب رئيس للجمهورية»، موضحاً «أن حزب الله ومنذ البداية لم يناور في موقفه اتجاه الإستحقاق الرئاسي»، وقال: «إن فريقنا السياسي حسم مرشحه الرئاسي بشكل نهائي، ولكنّ الطرف الآخر لم يحسم حتى الساعة اسم مرشحه بشكل نهائي، لذا فإن الكرة في ملعب الفريق الآخر».
وأكّد عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي «أن الحوار مع تيار المستقبل سيستمر رغم كل الاصوات التي تحاول النيل منه أو أن تعكر صفوه وأن تمنعه من أن يصل الى نتائج»، لافتاً إلى «أن هذا الحوار سيتابع وسيكون لمصلحة الشعب اللبناني ولحل الأزمات السياسية والمعيشية والمطلبية»، وأشار إلى «أن نتائج الحوار بدأت تظهر من خلال تنفيس الاحتقان المذهبي والارتياح في الشارع اللبناني».
كلام قماطي جاء خلال زيارة قام بها على رأس وفد من الحزب لرئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، حيث اعتبر «أن الخطر التكفيري يستدعي من كل الاطراف اللبنانية 8 و14 آذار أن يتوافقوا على استراتيجية وطنية لمواجهة هذا الخطر الذي يتهدد لبنان وأمنه واقتصاده.
وقال البزري من جهته «أن نجاح الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل والحوار بين التيار الوطني الحر و»القوات اللبنانية» يضع اللبنانيين على الطريق الصحيح».
ورأى البزري انّ «لبنان يعيش في ظروف أفضل بكثير من الظروف التي تعيشها بعض البلدان المحيطة به وهي نتيجة التفاهمات بين القوى السياسية وبسبب المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة التي حمت لبنان من الخطر التكفيري ومن العدو الصهيوني».
وقال مسؤول منطقة البقاع في حزب الله النائب السابق محمد ياغي: «ليس لدينا مشكلة من حيث المبدأ في الحوار مع أي طرف لبناني، قد لا نتفق على كل الأمور، ولكن لا بد أن نصل بالحوار إلى قواسم مشتركة، بالتأكيد هناك مسائل خلافية بيننا وبين الطرف الآخر، ولكن هذا لا يعني ألا نقدم على الحوار».
ورأى في كلمة ألقاها في لقاء سياسي في بعلبك، «أن الحوار بين «القوات اللبنانية» والتيار الوطني الحر إن وصل إلى شيء تكون الحلول قد بدأت تطفو على السطح، في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية». واستقبل مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين في مكتبه في مدينة صور، رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية للارشاد والتوجيه الديني الشيخ سعيد قاسم يرافقه الشيخ محمود قدورة، في حضور مسؤول الملف الفلسطيني في منطقة الجنوب الأولى أبو وائل زلزلي. وتم التباحث بين الطرفين بآخر المستجدات الحاصلة في لبنان والمنطقة ومناقشة أوضاع الفلسطينيين في الجنوب ولبنان في شكل عام.