عراقجي: بلغنا مرحلة ينبغي فيها اتخاذ قرارات سياسية
قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عرقجي أن الشعب الإيراني والفريق المفاوض لن يقبلا لغة التهديد ولن يعيراها أهمية.
وأوضح عراقجي بالتزامن مع بدء جولة جديدة من المحادثات إنه من «المفترض أن تنتهي المحادثات النووية بصيغة رابح-رابح، وإلّا فلن نصرّ على عدم ترك المفاوضات».
وقال المسؤول الإيراني: «لقد وصلنا إلى حلول لبعض المسائل الخلافية العالقة مع واشنطن وبلغنا مرحلة ينبغي فيها اتخاذ قرارات سياسية».
من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أنه لا يمكن حرمان أي دولة من حقها في الحصول على العلوم والتكنولوجيا والتطور العلمي الذي من شأنه أن يساعد في التصدي للعنف والتطرف.
وأضاف روحاني أن إيران واجهت إجراءات حظر وضغوطاً كثيرة لثنيها عن ممارسة حقها الطبيعي في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وندد بالأسلوب السلطوي الذي يعتمده الغرب بشأن استخدام الشعوب للطاقة النووية للأغراض السلمية، مشدداً على أنه لا يستطيع أحد أن يدعي أن البرنامج النووي الإيراني ينطوي على أغراض غير سلمية.
وفي السياق، أعلن رئيس الوفد الصيني في المفاوضات السداسية حول برنامج إيران النووي فان تسيون أن الأطراف اتفقت على إجراء الجولة المقبلة من المفاوضات في نهاية شباط الجاري.
ووصف فان تسيون اجتماعات الأحد 22 شباط بأنها «أجريت في أجواء طيبة حيث أجرت الأطراف محادثات غنية حول أهم المسائل، واتفق المشاركون على عقد الجولة المقبلة من المفاوضات في نهاية هذا الشهر، وسيحدد المكان والزمان في وقت لاحق».
في غضون ذلك، عقد كبار المسؤولين الإيرانيين والأميركيين أمس اجتماعات جديدة بحضور وزيري الخارجية جواد ظريف وجون كيري.
وشارك فيها رئیس منظمة الطاقة الذریة الإيرانية علي أكبر صالحي ووزیر الطاقة الأميركي أرنست مونیز، بإضافة إلى مساعدي وزیر الخارجیة الإیراني مجید تخت روانجي وعباس عراقجي والشخص الثالث في الخارجیة الأميركیة ووندي شیرمن.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا» أنه بالتزامن مع هذه الاجتماعات، عقد اجتماع آخر على مستوى الخبراء بين إيران وأميركا وأوروبا.
وقال الجانبان إن مشاركة مونيز وصالحي تعكس الطبيعة الفنية للمحادثات التي وصلت إلى مرحلة حرجة. في هذه الاثناء، هدد الوفد الإيراني بترك طاولة المفاوضات في حال لجأت أطراف غربية إلى ممارسة الضغوط.
وأنهى مساعدو وزراء خارجیة إیران ومجموعة «5+1» مرحلة من جولة المفاوضات، التي انطلقت بمدينة جنيف السويسرية الجمعة 20 شباط وانضم إليها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، إضافة إلی رئیس منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأميركي إرنست مونیز.
وقال ظريف بهذا الصدد: «طلبنا من صالحي المشاركة في هذه الجولة من المفاوضات لمناقشة مختلف القضایا بشكل شفاف لا سیما في ما یتعلق بقضیة تخصیب الیورانیوم ومفاعل أراك للماء الثقیل».
وأوضح أن الجانب الأميركي رحب بالاقتراح الإیراني، وعلی ذلك حضر وزیر الطاقة الأميركي أیضاً حيث أجرى المسؤولان جولتین من المحادثات الفنیة في الیوم الثالث من المفاوضات.
وصرح وزير الخارجية الإيراني الأحد قبل بدء المفاوضات بأن المشكلة الأساسية هي مشكلة «بسيكولوجية» نفسية، في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على طهران.
وأوضح أنه «من أجل التوصل إلی اتفاق، من الضروري التركیز علی موضوع واحد أثناء المفاوضات حتى التوصل إلی اتفاق كامل ولا مجال لأي اتفاق آخر».