لقاء زحليّ حول ديـوان « ذهـب القصائـد» لجميـل فرحـات
احتفـت زحلـة والبقـاع بصـدور ديـوان» ذهـب القصائـد» للشاعـر جميـل فرحـات، بدعوة من مجلـس بلديـة زحلـة معلقـة وتعنايـل والكليـة الشرقيـة ومجلـس قضـاء زحلـة الثقافـي. وحضـر الحفـل الـذي أقيـم في قاعـة محاضـرات الكليـة الشرقيـة جمهـور كبيـر مـن محبـي الشعـر وأهـل الفكـر والثقافـة.
إفتتحـت الحفـل الإعلاميـة كريستيـن زعتـر المعلـوف مرحبـة ومقدمـة الشاعـر وديوانـه، تلاهـا رئيـس الكليـة الشرقيـة الأب سابـا سعـد مرحبـاً ومستهـلا بالقـول: «يدخـل جميـل فرحـات الشرقيـة، صـرح الثقافـة موقعـاً كتابـاً شعريـاً للمـرة الثانيـة، مؤكـداً بذلـك أن الشرقيـة معبـد يقـدم فيـه الشعـراء بخـوراً امتـاز في « ذهـب القصائـد» بالإبداعيـة والرمزيـة والتصـوف».
إلى كلمة رئيـس بلديـة زحلـة معلقـة وتعنايـل المهنـدس جوزف ديـاب المعلـوف، ومما قال: «لقـد أحـب شاعرنـا زحلـة إبنـة صنيـن، وبادلهـا الحـب مـن خـلال كونـه مـن الرفيـد راشيـا، والتـي يمكـن اعتبارهـا ابنـة حرمـون لتكـون قصيدتـه. ذهـب القصائـد همـزة وصـل بيـن الجبليـن التاريخييـن اللذيـن يجمعهمـا سهـل البقـاع ، سهـل الخيـر والعطـاء».
تلاه الدكتـور جـوزف خزاقـة ملقياً كلمـة مجلـس قضـاء زحلـة الثقافـي، وممـا جـاء فيهـا: «لا عجـب أن يأتـي شاعرنـا جميـل فرحـات الـذي عـرف زحلـة عـن كثـب، وأمضـى فيهـا جـزءاً مهماً مـن حياتـه ليخصهـا بـدوره مكرّمـاً إياهـا بالأجـود والأحسـن ممـا أبـدع فكـره وخيالـه … .مـن يقـرأ ديوانـي جميـل فرحـات « مرايـا الوجـد» و «خمـرة العبـاد» يتعـرّف الى البعـد الصوفـي في شعـره. وهـو يفتتـح قصيدتـه الغزليـة بزحلـة مشيـراً الى سحـر هـذه المدينـة وجمالهـا، وشاعريتهـا، وجاذبيتهـا، مصـوراً عشقـه لهـا».
ثـمّ ألقـى الشاعـر سليمـان جمعـة كلمـة استهلهـا قائلاً: «نحـن أذن أمـام نصيـن في عالـم جميـل فرحـات، نـص بثنـى ذاتـه العاشقـة، ونـص زحلـة الأبـدي، وهـو النـص الأسـاس الأعلـى، فجميـل الـذي ابتـدع بثنـاه لـن ينفـى أو يهـدر دمـه مثل جميـل بثينـة، أو يقتـل مثل وضـّاح اليمـن، بـل سيصـل جميـل الى عالمـه على بـراق شعـره الصوفـي».
إلى كلمة نبيـل أبو غانـم وفيهـا: «بيـن جنـون شعـر وعشـق، يعـود الصديـق المزمـن الى ينابيـع العشـق الإلهـي لينهـل. يعـود الى ينابيـع عشـق زحلـة لينهـل. وبلـذة العاشـق يطـرّز « ذهـب القصائـد» لمدينـةٍ، الحـب فيهـا، تعبـّد وتقـرّب».
ومـن باريـس أرسـل الشاعـر الكبيـر جوزف الصايـغ تحيـة خاصـة جـاء فيهـا : «يعـزّك يـا شاعـري أن تزيـد بقصيدتـك هـذه سعـة الجمـال في اللغـة الشعريـة، ويجـلّ زحلـة أن يشـاد لهـا على يديـك، وبوحـي مـن قلمـك مثـل هـذا الصـرح. إن تـراث زحلـة العريـق في الشعـر، أغـراك بهـذا التحـدي، وشغفـك بزحلـة جـاء بمقـدار قدرتـك على الابتكـار، وهـا هـي زحلـة تتخطـّر في قصيدتـك متوشحـةً بأوشحـة عربيـة مـا اختالـت بهـا مـن قبـل، في ديباجـة بحتريـة ، وولـهٍ ولا ولـه بنـى «عـذرة» . ويـوم قـرأت علـيّ قصيدتـك في منزلنـا بزحلـة شممـت فيهـا التفـرّد فـوراً. فأشـرت عليـك أن تفـرد لهـا كتابـاً بحالـه، يناسـب صياغتهـا صوغـاً. ويفرحنـي اليـوم أن اراهـا رافلـة في بـرود الحبـر، وحبـر الـورق، أنيقـةً، مذهبـة كحروفهـا، ذات إغـراء».