بشور: المشاركة الدولية الكثيفة تعبير عن المزاج المتحوّل في الغرب
تابع «منتدى العدالة لفلسطين الدولي» الذي دعا إليه المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن بالتعاون مع المؤتمرات العربية الثلاث وقوى المقاومة في لبنان وفلسطين وهيئات المجتمع المدني العربية والدولية أعماله في فندق رامادا بلازا في بيروت في جلسة صباحية ترأسها رئيس المركز العربي الدولي معن بشور الذي ألقى كلمة جاء فيها: «إن نجاح أعمال هذا المنتدى وكثافة الحضور فيه تعبير عن موقف فلسطين في وجدان شرفاء الأمة وأحرار العالم، كما أنه أكد أن العمل الجماعي هو الطريقة الوحيدة لتحقيق الإنجاز، وأن عودة روح التلاقي بين مكونات الأمة وتياراتها هي المدخل الحقيقي لإغلاق أبواب الشر المفتوحة على منطقتنا من مغربها إلى مشرقها».
وأضاف بشور: «لقد لاحظتهم من خلال كلمات المشاركين ممن ينتمون إلى تيارات متعددة أنها قد عبّرت عن تلاقي الجميع تحت سقف فلسطين وقضيتها. نحن نعلم إن لكل مشارك وجهة نظر في كثير من القضايا التي قد لا تتطابق مع وجهات نظر الآخرين ولكن هناك أمراً اتفقنا عليه في هذا المنتدى هو أن تكون فلسطين القضية الجامعة هي مدخلنا إلى ساحات الإختلاف والتنوع وبناء جسور فيها. ففكرة المنتدى أساساً تنطلق من فكرة بناء الجسور وتعميق التواصل بين كل من يعتبر نفسه مخلصاً لفلسطين».
وأشار بشور إلى «أن هذه المشاركة الدولية الحاشدة لا سيما من الولايات المتحدة الأميركية، ورغم ضآلة إمكاناتها، كان تعبيراً عن مزاج متحول في الغرب بعد أن بدأ أهل الغرب يكتشفون جرائم الصهاينة وعدالة القضية الفلسطينية».
واختتم بشور «بأن هذه الجلسة الختامية هي لسماع كلمات من قامات عربية ودولية لم يتح لنا المجال أن نستمع إليها بالأمس، كما هي لمناقشة تقارير ورش العمل الثلاث التي انبثقت عن هذا المنتدى».
جوني
ثم تلا الدكتور حسن جوني ورقة قانونية أعدها للمنتدى وجاء فيها: «إن الأفعال التي ترتكبها «إسرائيل» بحق الشعب الفلسطيني تشكل جرائم دولية جسيمة نذكر منها: جريمة العدوان، جرائم حرب، جريمة ضد الإنسانية، جريمة إبادة، جريمة إرهاب، جريمة تعذيب».
وأضاف جوني: «إن ارتكاب هذه الجرائم تشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد وأعراف القانون الدولي أهمها: معاهدات جنيف الأربع لعام 1949، البروتوكول الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف 1977، اتفاقية منع جريمة إبادة الجنس والمعاقبة عليها لعام 1948، اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح – لاهاي لعام 1954، اتفاقية حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة يمكن اعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر، جنيف لعام 1980 وبروتوكولاتها الإضافية، اتفاقية منع التعذيب لعام 1984.
وتوقف جوني أمام الانتهاكات التي يمكن لفلسطين أن تلاحق الكيان الصهيوني والمجرمين الصهاينة الذين ارتكبوا الجرائم أمام القضاء الدولي خصوصاً أمام: محكمة العدل الدولية، المحكمة الجنائية الدولية، الصلاحية العالمية، محكمة الضمير: تطبيق المادة الأولى المشتركة لاتفاقات جنيف لعام 1949، العمل على إحياء الرأي الاستشاري بمحكمة العدل الدولية المتعلق بالجدار الفاصل، شكوى على «إسرائيل» أمام الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان.
المتحدثون
ثم تحدث كل من محمد قاسم المؤتمر العالمي لمناهضة الإمبريالية ودعم المقاومة ، أحمد الدان حركة بناء الوطن ـ الجزائر ، نضال عمار الأمين العام لاتحاد الطلاب العرب ـ سورية ، رضا بن خلدون حركة العدالة والتنمية ـ المغرب ، غاري دايلي مستشار ومنسق هيئة مناصرة فلسطين في إيرلندا ، عبد الوهاب الباهي عميد محامي تونس سابقاً ، مروان عبدالحميد الأمين العام للاتحاد الدولي للمهندسين في العالم ، خالد عبدالمجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أمين سر تحالف القوى الفلسطينية في دمشق ، جمال سليمان منتدى التواصل الشبابي ـ اليمن ، ياسمين الحاج رئيسة ملتقى آفاق للتنمية والثقافة ـ الخريبكة المغرب ، عمران الخطيب عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، عضو المجلس الوطني الفلسطيني ، الإعلامي الجزائري علي دراع، د. نشات حمارنة قيادي بارز في العمل القومي الأردني ، خالد البزايعة باحث في جرائم الحرب ، سعد العتابي التجمع الشعبي العربي ، عباس جمعة جبهة التحرير الفلسطينية ، أبو عماد رامز مسؤول الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة ، الشيخ د. محمد نمر زغموت رئيس المجلس الشرعي الفلسطيني في الشتات .
ثم تليت رسائل موجهة إلى المنتدى من الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، الأسير المناضل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، ومن أيمن الحاج عمر نائب عام حركة كفاح عرب فلسطين 1948. ومن د. هاني الحديثي رئيس جمعية المثقفين والأكاديميين العراقيين.
ورش العمل
1 ـ عنصرية الكيان الصهيوني وسبل مناهضة التمييز العنصري الأبارتايد الصهيوني. قدم ورقتها د. جورج جبور وتلا تقرير الورشة أ. بلال قاسم.
2 ـ جرائم الحرب الصهيونية والجرائم ضد الإنسانية وسبل ملاحقة مرتكبيها قضائياً. قدم ورقتها نقيب المحامين المغربي السابق عبدالرحمن بنعمر وتلاها عبدالغني هللو.
3 ـ جرائم الاغتيال الصهيوني الممتدة منذ قيام الكيان العنصري والتي أقر مسؤولون صهاينة كبار ارتكابها. قدم الورقة الدكتور محمد طي وتلاها أبو عماد رامز.
وأعلن بشور أن هذه التقارير مع اقتراحات الأعضاء سيتضمنها البيان الختامي تحت إسم «إعلان بيروت الدولي للعدالة لفلسطين» والذي سيتم إذاعته خلال 48 ساعة.