غياب نجيب عازار يضيء على الحزب القوميّ في أنابوليس والوسط البرازيليّ
ل.ن.
في فترة إقامتي في البرازيل متولياً مسؤولية المندوب المركزي، أمكنني القيام بجولات بواسطة الباص 1 الى فروع عديدة منتشرة: ريو دو جانيرو، بلّو أوريزونتي، كوريتيبا، أنابوليس، غويانيا، أوبرلنديا، فوز إيكواسو، برازيليا، السانطوس وغيرها.
التوجه الى الوسط البرازيلي كان يتم أولاً الى أوبرلنديا، وفيها الرفيق المثالي سالم بربر 2 والرفيق الرائع، إيماناً وقدوة، نقولا داود 3 ومنها نقوم بزيارة الرفيق ابراهيم حبيب طنوس 4 في بلدة أراشا القريبة. وبعد اجتماعنا مع الرفقاء، كنت أتوجه الى مدينة غويانيا 5 ، التي فيها مديرية ناشطة، على رأسها الأمين ابرهيم حنا الخوري، ومن أعضائها الرفقاء بدرة خوري الشيخ، مريانا خوري، فرج كريشة، الأب ميشال خوري، حسن بو صالحة، سمير عبود توما، صالح حجاز، محمد عبد الحق، عز الدين العسل وعقيلته أدال غزالة، ونواف العسل وعقيلته كميليا العسل، وديع القاضي والعشرات غيرهم من رفقاء بنوا للحزب حضوره المشع في وسط الجالية .
عن غويانيا كنت كتبت، وسأكتب بمزيد من التفصيل، فهي تستحق الحزب أن يؤرخ لسيرتها وسيرة الكثيرين من أعضائها.
منها كنت أنتقل الى مدينة أنابوليس، وفيها أيضاً مديرية للحزب، من أعضائها الرفقاء جرجورة بيطار، راجح راغب والياس عوض، فدى الأحدب، عمر الأفيوني، لويس بشور وعقيلته جهينة، خالد كوزاك.
ومن المميّزين فيها، إيماناً ووعياً ومناقب، أذكر بكثير من الحب والتقدير، رفيقاً كان يقطن في بلدة جراغوا Jaragua، التي تبعد عن أنابوليس ما يزيد على مئة كيلومتر، إنما لم يكن يتخلف عن حضور اجتماع او مناسبة حزبية، أو القيام بواجب. محترم في الجالية، وموضوع ثقة جميع من تعامل تجارياً معهم.
هذا الرفيق، نجيب عازار، الذي كان خسر ابنه عزّت وكنّته قبل بضع سنين بحادث سيارة، خسرناه منذ فترة، بحادث سيارة أيضاً.
هذا الخبر الذي نقلته لي الرفيقة بدره خوري الشيخ في اتصال هاتفي وقع علي مثل الصاعقة. وكنتُ أستمع، الى الرفيقة بدره تُنبئني باكيةً بوفاة الرفيق نجيب، وتعدد لي مزاياه، فرحت أضيف على مسامعها ما أعرفه عنه، وكنت خبرته جيداً عبر الزيارات الى أنابوليس، والمتابعة الحزبية لمديريتها.
الرفيقة فدى الأحدب التي عرفت بدورها الرفيق نجيب، لم تكن أقلّ من الرفيقة بدره حزناً على رحيله، ولا في إطراء مزاياه القومية الاجتماعية. قالت: «لم يكن الرفيق نجيب يتخلى عن رفيق إن احتاج. جسّد قسمه الحزبي في كل تصرفاته. فزوجته البرازيلية باتت تتكلم العربية بطلاقة ابنة بلادنا، كذلك جميع أولاده»، ولا تذكر أن رفيقاً مرّ في حالة ضيق إلا ووجد الرفيق نجيب الى جانبه. الرفيق نجيب مثال على كيف يكون القومي الاجتماعي التزاماً ووعياً وتفانياً وحضوراً مناقبياً. خسارته لا تعوّض، وسيبقى خالداً في ذاكرة تاريخ الحزب في أنابوليس والوسط البرازيلي بأسره.
في أنابوليس هذه تأسست فرقة للرقص الشعبي باسم «صنين» سنفرد لها قريباً نبذة خاصة.
الانتقال من غويانيا الى أنابوليس المجاورة كان يتم مع أحد الرفقاء بسيارته، ومنها الى العاصمة برازيليا، وفيها الأمين عبد الله كوزاك 6 ورفقاء كثيرون أذكر منهم خليل مسوح 7 ، عيسى بندقي 8 ، أحمد رعد 9 ، نبيه جبرين 10 ، شقيقه رفيع 11 ، خالد نصر 12 ، عيسى، بسام وحنا مسوح 13 ، والعشرات ممن نأمل أن نكتب عنهم وعن نشاط مديرية الحزب في برازيليا.
مثلما رافقتُ العمل الحزبي في فروع الوسط البرازيل رافقت أيضاً رحيل العشرات من الرفقاء الذين أتذكرهم دائماً بحزن وأرجو ان اتمكن من الكتابة عنهم، وفاءً لما كانوا عليه، وتعريفاً لأجيالنا على حضور حزبي مشعّ لا يصح أن يغيب..
كذلك اتصلت الرفيقة رمزة صليبا 14 لتنبئني بوفاة الرفيق ابرهيم جريس خوري في سان باولو عن عمر يناهز 94 عاماً، وكان حتى آخر أيامه، يتمتع بصحة جيدة وعافية قوية.
كنتُ عرفتُ الرفيق ابرهيم في فترة إقامتي في سان باولو، وتعرّفتُ الى صفاء التزامه ووجدانيته وأخلاقيته في التعامل، وكان يملك محلاً تجاريّاً وسط المدينة العملاقة.
اقترن الرفيق ابرهيم من السيدة كاسيودا وأنجب منها الدكتورة الطبيبة ليلى، والدكتور الأستاذ الجامعي ريكاردو.
هوامش:
رغم مساحة البرازيل الشاسعة، فهي تعتمد الباصات للتنقل لا سكة الحديد ، وتلك تسير طوال ساعات النهار والليل وتتوقف كل بضع ساعات في محطة للراحة أو لتناول مأكولات.
من بلدة الحاكور عكار . كان يتولى مسؤولية الفرع الحزبي في أوبرلنديا. كان لخاله، المواطن الصديق نعمان مشيلح، حضوره الجيد في الجالية اقتصادياً واجتماعياً، ما ساعد في نمو العمل القومي الاجتماعي.
من بلدة جبرايل عكار ، كتبت نبذة عنه ولمن يرغب في الاطلاع الدخول الى أرشيف تاريخ الحزب على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
من بلدة دير دلوم عكار . لمن يرغب في الاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى الموقع المشار إليه أعلاه.
كنت كتبت عن غويانيا وعن كل من الأمين ابرهيم حنا الخوري، والأب الرفيق ميشال خوري والرفيق فرج كريشة وآخرين. لمن يرغب الاطلاع الدخول الى أرشيف تاريخ الحزب على الموقع المشار إليه انفاً.
من نبع كركر مجاورة للكفرون، ومشتى الحلو ، كان ضابطاً في الجيش الشامي. منح رتبة الأمانة. نشط حزبياً وتولى مسؤوليات في الوطن، وفي البرازيل وكان وجهاً مرموقاً في عاصمتها.
من مرمريتا. تولى مسؤولية منفذ عام الوسط البرازيلي.
من حمص، لمن يرغب في الاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى الموقع المشار إليه آنفاً.
من سير الضنية. كان موظفاً في السفارة العراقية في برازيليا. شقيقه الرفيق يوسف كان ناشطاً حزبياً في سان باولو.
من بلدة «نبع كركر» تولى مسؤولية مدير مديرية برازيليا. قبل ذلك كان نشط وتولى مسؤوليات في غويانيا.
اقترن من رفيقة مميزة هي سلام كوزاك، وكان ناشطاً حزبياً.
من الحاكور. رجل أعمال ناجح، شقيق كل من الأمين ظافر نصر المقيم في الحاكور، ناصر ونعمان في برازيليا والمرحوم شاكر.
فيما عاد الرفيق عيسى الى مرمريتا، بقي شقيقاه الرفيقان بسام وحنا في برازيليا.
من بلدة ميمس. اقترنت بالرفيق نقولا صليبا من بلدة عرنة، حرمون . كتبت عنه سابقاً. للاطلاع الدخول الى الموقع المذكور آنفاً.
من بلدة «بدادا» صافيتا . سبق أن تولى مسؤولية منفذ عام البرازيل.
للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى الموقع المشار إليه آنفاً.
من راشيا الفخار . شقيق الرفيقين الراحلين سالم وسعيد صليبا هاجرا إلى مدينة مونتريـال في كندا .
مـن وحـي ســعاده
ما لم نعتمد في سلوكيتنا ونهجنا قواعد الحزب وأصوله، ومناقبه،
قد نبني حزباً، إنما لا نؤسس لنهضة .
البقاء للأمة