معرض «شنغهاي» للسيارات بصدد التخلي عن الحسناوات
أعلن منظمو معرض «شنغهاي» للسيارات عزمهم التخلي عن خدمات العارضات اللواتي تتم الاستعانة بهن للفت أنظار الزوار إلى السيارات المشاركة في المعرض.
في هذا السياق أعلن القائمون على المعرض أنه ينبغي على الشركات التركيز على خصائص السيارات ومواصفاتها التقنية وما إلى ذلك، «وسوف تستثنى محاولات شد الأنظار بالأساليب الرخيصة» وفقاً لوصف هؤلاء.
وأعلن بعض كبار الموظفين في شركات منتجة للسيارات ارتياحهم لهذا القرار، مع الإشارة إلى أن ظهور العارضات بملابس معينة يثير انتقاد الكثيرين.
أما بعض الفتيات اللواتي تتعاقد معهن الشركات في المعارض، فقد قال بعضهن إن مشاركتهن في المعارض جزء لا يتجزأ من روح الفعالية وثقافتها بحسب وصف الموديل الصينية دان دزي آن، وذلك انطلاقاً من أسباب عدة. الأول هو أن عدد الفتيات اللواتي يرتدين ملابس فاضحة ضئيل للغاية، والثاني أن الشركة المتعاقدة هي التي تحدد طبيعة الملابس للعارضات.
اللجنة المنظمة لمعرض «شنغهاي» تبدي تمسكاً بموقفها الرافض للاستعانة بالعارضات، بل هناك مقترحات تقدم بها بعض من أعضائها للامتناع عن استدعاء الفنانين للمشاركة في المعرض بتقديم الأغاني والفقرات الفنية.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الذكور في الصين يزيد على عدد الإناث، إذ أن هناك 120 رجلاً مقابل 100 امرأة، ما يعتبره مراقبون سبباً رئيساً يدفع الرجال إلى الاقتراب من العارضات في ملابسهن القصيرة والحملقة بهن والنظر صراحة إلى مفاتنهن.
دفعت هذه المعطيات السلطات الصينية أكثر من مرة إلى التخلي عن العارضات الحسناوات، وذلك انطلاقاً من الأرقام أيضاً التي تشير إلى أن نصف زوار المعرض يأتون لإلقاء نظرة على الفتيات، وذلك نتيجة استطلاع للرأي يرى كثيرون أنه ليس كل الرجال تفاعلوا معه بالصراحة المطلوبة.
إضافة إلى ذلك بات الشغل الشاغل لكثير من الصحافيين المنتدبين لتغطية أخبار معارض السيارات هو التقاط الصور للعارضات وتبادل أطراف الحديث معهن في تقاريرهم الصحافية، عوضاً عن تناول التفاصيل المتعلقة بهذا الموديل موديل السيارات أو ذاك.