نصير لـ«النشرة»: عملية الجيش السوري بحلب تركت ارتياحاً كبيراً لدى المواطنين

أشار رئيس الكنيسة الإنجيلية في حلب القس إبراهيم نصير الى أن الحملة العسكرية التي انطلق بها الجيش السوري قبل أيام في حلب تركت ارتياحاً كبيراً في نفوس المواطنين في المدينة، الا أنّها من جهة أخرى «أفقدت المسلحين عقولهم فانهالوا علينا وعلى المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة بحلب بالقذائف ما أدّى الى مقتل وجرح الكثيرين».

واعتبر نصير أنّ «هذه الحملة تحمل بارقة أمل ورجاء بأننا لن نبقى تحت رحمة هؤلاء الذين لا يميزون بين طفل ومسن وبين مدني وعسكري، فقذائفهم تطال الجميع». وقال: «هم حاولوا مؤخراً الوصول الى باقي مناطق حلب التي لا يسيطرون عليها تنفيذاً لمشاريعهم الخاصة الا ان الجيش السوري تصدى لهم».

وشدّد نصير على ان الجيش لا يحاصر مدينة حلب كما يحلو للمسلحين الترويج، لافتاً الى أن ما يسعى اليه إبعاد هؤلاء عن حلب وتطهيرها من الارهاب لاعادتها الى الجسد السوري.

وأشار نصير الى أن «الشريان المفتوح من جهة طريق خناصر خفف الكثير من معاناة الحلبيين، الا أنّه لم يضع لها حداً، فهم ما زالوا يعانون من التقنين بالكهرباء الا أنّه يتم توزيع المازوت حالياً بكميات أكبر»، لافتاً الى «جهود جبارة يبذلها القيمون على المحافظة لسد حاجات أهالي حلب وتأمين متطلباتهم الحياتية».

وأوضح نصير أن «لا احصاءات دقيقة حول أعداد أهالي حلب الذين تركوا مدينتهم سواء أكانوا من المسلمين أو المسيحيين»، لافتاً الى أن «هناك فئتين من مسيحيي حلب، فئة أولى تقول بوجوب البقاء في المدينة والدفاع عنها بكل ما أوتينا من قوة، وفئة ثانية لا تحبذ العنف وتفضل الهجرة والعودة بعد استتباب الأمن».

واذ أكّد نصير أن ملف المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي لا يغيب عن اهتمامات السوريين والنظام، أشار الى أنّه حتى الساعة لا توجد أي معلومات حول مصيرهما.

واعتبر نصير أن «اسرائيل منخرطة والى حدٍ بعيد بما يجري بالمشهد العام بسورية، واختطاف المطرانين جزء من هذا المشهد، وبالتالي لا شيء يمنعنا من التساؤل حول هوية المستفيد من خطف المطرانين بما لهما من موقع ودور». وقال: «لقد تبين مدى ارتباط المسلحين بـ«الاسرائيليين» الذين ساعدوهم وطببوهم والذين يعملون لأهداف صهيونية مكشوفة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى