«رباعية النورماندي» تجدد الدعوة إلى الالتزام باتفاقات مينسك
أكد وزراء خارجية «رباعية النورماندي» أمس ضرورة التزام اتفاقيات مينسك ودعم بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أوكرانيا.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوزراء المجتمعين لم يضعوا أمامهم هدف التوقيع على أية وثيقة مشتركة. وقال إن «الاهتمام الأساسي كان مركزاً على هذه المسألة تنفيذ اتفاقات مينسك ، ولم نضع أمامنا مهمة التوقيع على أية وثيقة مشتركة لأن اتفاقات مينسك في 12 شباط وما يسمى بمجموعة التدابير وإعلان الرؤساء تعكس بشكل مستفيض كل ما يجب عمله».
وأضاف الوزير الروسي أن المجتمعين أكدوا ضرورة سحب الأسلحة من خط التماس في دونباس بصرف النظر عن عدم وقف النار بشكل كامل. وقال: «إن زملائي، وخصوصاً الألماني والفرنسي، أعربوا عن رأيهم بأن المهم هو البدء بسحب الأسلحة الثقيلة من دون انتظار وقف كامل لإطلاق النار». ولفت إلى أن «الوزراء المجتمعين أيدوا الانتهاء من عملية تطبيق وقف النار بأكبر قدر من الفعالية»، مؤكداً أن «الوضع الحالي في الدونباس أفضل بكثير مع أن هناك خروقات أحادية ومتقطعة».
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن «وزراء خارجية رباعية النورماندي يدعون من جديد إلى الالتزام الكامل باتفاقات مينسك، بما في ذلك وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة»، مؤكداً أن «الوزراء الأربعة مستعدون لعقد اجتماع جديد لهم، إذا اقتضت الضرورة ذلك».
وأشار فابيوس إلى أن وزراء الخارجية المجتمعين دعوا إلى تعزيز بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي الخاصة وتوسيع التفويض الممنوح لها لاحية العاملين والعتاد والتمويل الإضافي، موضحاً أن الأطراف جاهزة لتقديم هذه المبادرة في دائرة المنظمة في فيينا ليتم تأكيد هذا التفويض في أسرع وقت.
وأكد الوزير الفرنسي أن الوزراء يطالبون جميع الأطراف بالسماح لمراقبي المنظمة بالدخول لجميع المناطق والتعاون التام معها لكي تقوم بأداء التفويض الممنوح لها وخصوصاً ما يتعلق بمراقبة سحب الأسلحة الثقيلة.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف إنه لا وجود لأية مواعيد محددة بخصوص لقاء قادة دول «رباعية النورماندي» حول أوكرانيا، والحديث عن لقاء كهذا سابق لأوانه، لعدم صدور نتائج بعد عن لقاء وزراء خارجية روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا في باريس.
جاء ذلك في وقت أعلنت «جمهورية دونيتسك الشعبية» أمس بدء سحب الأسلحة الثقيلة من خط الفصل، إذ أوضح إدوارد باسورين نائب وزير الدفاع في الجمهورية أن قوات دونيتسك تخطط لسحب 96 آلية من المعدات والأسلحة الثقيلة، وأن سحب الأسلحة بحسب الخطة سيستمر 12.
في السياق، أكد فيتالي كيسيليوف نائب قائد قوات الدفاع الذاتي في لوغانسك الشعبية بدء سحب راجمات الصواريخ في منطقة ديبالتسيفو.
وكان فلاديسلاف داينيغو مبعوث «لوغانسك الشعبية» إلى مفاوضات مينسك قد أشار في وقت سابق إلى استعداد قوات لوغانسك لتكثيف عملية سحب الأسلحة الثقيلة الثلاثاء، موضحاً أن ذلك سيتوقف إلى حد بعيد على موقف كييف.
من ناحية ثانية، أعلنت قوات دونيتسك أن القوات الأوكرانية خرقت الليلة الماضية نظام الهدنة 6 مرات، نافية إطلاق النار رداً على ذلك.
واتهمت القوات الأوكرانية قوات دونيتسك بإطلاق النار من راجمات القذائف في منطقة بلدة شيروكينو جنوب مقاطعة دونيتسك.
وقال دميتري تشالي المتحدث باسم القوات الأوكرانية إنه لا يرى ما يسمح بسحب الأسلحة الثقيلة، لأن الخصم لا يلتزم الهدنة.