كنعان والرياشي حاضرا في عين نجم: لرؤية مشتركة لمصلحة الوطن وتنقية الذاكرة
أشار أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان الى «أن الحوار الدائر بين التيار والقوات اليوم هو محط متابعة مراقبة وانتظار محلي واقليمي ودولي».
وقال: «كانوا ينظرون إلى هذا الحوار باعتباره مستحيلاً، مستبعدين أن نجلس معاً أو نلتقي على قواسم مشتركة. والبعض يعتبر اليوم أن من المستحيل أن نصل بهذا الحوار إلى نتائج ايجابية، فيما نعتبر أن عجلة التغيير متى بدأت لا يستطيع أحد ان يوقفها. قد يتمكن البعض من إبطائها أو وضع عراقيل في طرقها، لكن أحداً لا يستطيع إيقافها».
وكان كنعان شارك ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم الرياشي، في الندوة التي نظمها معهد «اللاهوت المعمداني اللبناني» بعنوان «الوجود المسيحي في قاعد المعهد في مبنى كنيسة لبنان المعمدانية الانجيلية في عين نجم، في حضور رئيس الطائفة الانجيلية في لبنان وسورية القسيس سليم صهيون ممثلاً بالامين العام للسينودس الانجيلي القسيس فادي داغر، وحشد من القساوسة والاكاديميين والمهتمين.
ورأى «أن البعض يريد كل شيء «على الهين»، على قاعدة فنجان القهوة أو النسكافيه الذي يأتيه إلى سريره من دون أن يبذل أي جهد»، مشيراً إلى «أن هذه القاعدة لا تطبق في مجال استعادة الحقوق وتحقيق الشراكة والمحافظة على الوجود».
ولفت إلى «أن المطلوب من الجميع النزول إلى الأرض ووضع يدهم بيدنا لأن المسألة مرتبطة بمستقبل كل واحد منا. قد تكون هناك أخطاء ارتكبت في الماضي، والتاريخ سيحكم على من كان الحق وسيحاسب، ولكن المطلوب اليوم هو أن نتحاور ونلتقي على ما يمكن أن نلتقي عليه، وننظم اختلافنا على النقاط الأخرى. اما مسألة رمي المسؤوليات فيجب أن ننتهي منها، وأن نبني ثقة مفقودة بسبب تراكمات السنوات السابقة».
وقارب كنعان المسألة على قاعدة الحقوق الدستوري، معتبراً «أن حوار القوات والتيار ليس تحالفاً ثنائياً ضد أحد، بل هو استعادة للدور المسيحي المطلوب في مد جسور التواصل وأن يكون الجسر العتيق الذي يجمع ما بين مختلف مكونات المجتمع. وما نقوم به اليوم مع القوات، نأمل تعميمه على سائر الاحزاب والقوى المسيحية واللبنانية».
وقال: «في ذهن العديد من الناس اليوم تساؤلات عما سيؤدي إليه الحوار، فمنهم من يحصره بالرئاسة، ومنهم من يصوره في إطار تقاسم السلطة، ومنهم من يحاول إلباسه أشكالاً مختلفة. بينما نحن ننظر إلى هذا الحوار كوسيلة لتكوين رؤية مسيحية مشتركة للوطن لا للمسيحيين فقط، نستطيع من خلالها استعادة بعض الدور وبعض الموقع الذي فقدناه منذ سنوات».
أما الرياشي فأكد: «أن المطلوب الصبر والصلابة والصمود وتنقية الذاكرة والحقيقة والمصالحة مع أنفسنا ومع الآخرين، فمن دون حقيقة لا مصالحة، ومن دون تنقية الذاكرة لا حقيقة ومصالحة، وبلا صلابة وصمود وصبر لن نصل الى ما نريده».