سعد في ذكرى والده: للالتفاف حول المقاومة وخيارها
دعا الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، في مؤتمر صحافي عقده لمناسبة الذكرى الأربعين لاستشهاد معروف سعد، الى «النضال لمواجهة التحديات والمخاطر».
واعتبر سعد «أن إحياء ذكرى الشهيد معروف سعد سنوياً منذ استشهاده هو تعبيرعن الوفاء لمناضل أفنى عمره في الكفاح من أجل قضايا الشعب والوطن والأمة، وقدم حياته دفاعاً عن حق أبناء الشعب في حياة حرة كريمة».
وأعلن سعد عن تنظيم نشاطات للمناسبة تحت عنوان «أربعون عاماً والمسيرة مستمرة للدفاع عن قضايا الشعب وحماية الوطن». وقال: «تعود ذكرى استشهاد معروف سعد هذا العام في الوقت الذي يواجه الشعب اللبناني، كما تواجه شعوب الأمة العربية، تحديات بالغة الخطورة، في طليعتها تحدي العدوانية الصهيونية والعدوانية الاستعمارية، وتحدي الطائفية والمذهبية والظلامية والإرهاب، وتحدي الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية والحياتية التي تعصف بالشعب اللبناني، وذلك في ظل الفشل الكامل للنظام اللبناني في مواجهة أي من هذه التحديات، وفي ظل تردي الأوضاع العربية، والسقوط الذريع للنظام الرسمي العربي.
في هذا الوقت تتسارع خطوات العدو الصهيوني لتهويد القدس، وابتلاع الضفة الغربية، وتصفية القضية الفلسطينية، كما يواصل العدو احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجولان السوري. وهو يستفيد من الدعم الأميركي والاستعماري غير المحدود، ومن تواطؤ النظام الرسمي العربي، ومن انهيار الأوضاع الداخلية في غير قطر عربي، من أجل تنفيذ مخططاته وتصعيد عدوانه».
وفي المقابل، اعتبر سعد «أن المقاومة في لبنان وفلسطين تشكل مصدر الضوء شبه الوحيد، كما تمثل النهج الوحيد الذي أثبت قدرته على مواجهة العدوان الصهيوني والاستعماري. من هنا دعوتنا للالتفاف حول المقاومة وخيارها، وإلى التخلي عن كل المراهنات الفاشلة على المفاوضات العبثية وعلى الوساطات الأميركية والدولية».
ورأى سعد «ان اللبنانيين كفروا بالنظام الطائفي العفن»، وأشار الى «معاناة اللبنانيين من الأزمات الاقتصادية والمعيشية الناتجة من سياسات النظام القائم»، وقال: «لكَم نحن بحاجة في مواجهة النظام القائم والتحالف السلطوي الحاكم وسياساته، الى استلهام المبادئ والتوجهات التي سار عليها معروف سعد،…، في بناء الحركة الشعبية الموحدة، والحركة النقابية المناضلة المستقلة. تلك الحركة التي قاد معروف سعد نضالاتها، وضحى بحياته دفاعاً عنها ومن أجل حق الكادحين بالعيش الكريم».
ودعا الى المشاركة في فعاليات الذكرى الأربعين لاستشهاد معروف سعد، ومن بينها مسيرة «الوفاء للشهيد» يوم الأحد الأول من آذار، وحفل تكريم توفيق عسيران في 26 شباط، وفي سائر الفعاليات السياسية والثقافية والرياضية الأخرى.
وأخيراً، تلا سعد برنامج نشاطات الذكرى.
والتقى سعد إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني وبحث معه في آخر التطورات التي تشهدها المنطقة في شكل عام، ولبنان وصيدا في شكل خاص.