شهيب حدّد سعر ليتر الحليب بألف ليرة: للالتزام بالكمية وشعار الجودة

بعد سجال طويل بين مربي الأبقار وأصحاب المعامل، حدّد وزير الزراعة أكرم شهيب سعر «ليتر الحليب بألف ليرة لبنانية شرط الالتزام بالمبلغ والكمية بعد أن كان 1100 ليرة، وذلك نتيجة عدم القدرة على تسويقه في ظلّ ضعف السوق المحلية وتأثر السوق الخارجية بالأحداث الجارية».

وكان شهيب التقى صباح أمس في مكتبه في رياض الصلح، رئيس المجلس الوطني لمصنعي ومنتجي الحليب ومشتقاته جاك كلاس ورئيس تعاونية الدريب عكار لإنتاج الحليب وعضو الاتحاد الوطني لإنتاج الحليب جوزيف عبدالله، وعرض مشكلة سعر الحليب وكيفية تسويقه.

وأوضح كلاس «أنّ المشكلة تعود إلى غياب الثقة بالمنتج اللبناني، وإغراق الأسواق اللبنانية ببضاعة أجنبية، إذ بات المستهلك يركض باتجاه البضاعة الأجنبية ويفضلها على البضاعة اللبنانية، نتيجة الشكّ الذي يعتري قلبه منذ سنة ولغاية اليوم. كما أنّ السبب يعود إلى غلاء سعر الحليب اللبناني، وهو 1100 ليرة، في حين أنّ سعر الحليب في كلّ بلدان العالم هو 400 و500 ليرة، ما يعني أنّ الحليب الأجنبي، إن جاء على شكل بودرة أو جبنة أو لبنة من الخارج، ولو حتى دفع مئة في المئة جمرك، فهو لا يزال رخيصاً».

ولفت شهيب إلى «أنّ قطاع مربي الأبقار والحليب الطازج هو موضوع حياتي مهم إنتاجي لبناني يعول عليه وهو واعد، ونحن في حاجة إليه يومياً في لبنان». وقال: «هناك أزمة حقيقية، الأزمة ليست جديدة إنما تنمو وتكبر يوماً بعد يوم، فالسوق المحلية ضعيفة والسوق الخارجية تقريباً تأثرت كثيراً بالأحداث الجارية حولنا».

وأضاف شهيب: «ليس في إمكاني التشدّد في موضوع الحليب المجفف العالي الجودة، وفي الوقت نفسه تكون الحدود البرية مفتوحة لأنواع من الحليب الخالية من الجودة، هناك فرق كبير جداً. عندنا 17 ألف مربي أبقار من عدد بقرتين إلى المئة، كما أنّ كلّ 7 أطنان من الحليب تنتج طناً من الجبنة البيضاء. أقول هذا كي أصل إلى نقطة أساسية وهي أنه إذا أردنا وقف المجفف في وقت أنّ الحدود فالتة كما هو حاصل اليوم، فالمشكلة ستصبح أكبر».

وتابع: «نتيجة المشكلة القائمة كنا قد حدّدنا سعر الليتر بـ 1100 ليرة، لكن مع الأسف لم نتمكن من تسويقه لأسباب عدة منها ضعف السوق المحلية وصعوبة الإنتاج الخارجي والجمارك التي هي مشكلة كبيرة، فنتيجة الاتفاقات الدولية عوض أن نضع 27 في المئة ضريبة على الجبنة المستوردة من الخارج التي تذهب إلى بعض الدول العربية، تعلب وتأتي بشعار عربي أو بتغليفة عربية وبلغة عربية، وبالتالي يصبح الجمرك عليها صفراً، وهذا كله يضرب الموضوع. كما أنّ الجبنة البيضاء المستوردة من بعض الدول العربية وبعض الدول المجاورة، أيضاً تؤثر كثيراً في الإنتاج».

وقال شهيب: «اتفقنا على أمور عدة: أولاً موضوع شعار الجودة يجب أن يوضع على علبة اللبنة والجبنة، بمعنى يكتب عليها «لبنة من الحليب الطازج»، كي يفرق المواطن بين علبة اللبنة المصنوعة من البودرة أو تلك المصنوعة من الحليب الطازج. كما اتفقنا، وآمل أن ينفذ الاتفاق هذه المرة وأن يصبح سعر الكيلو ألف ليرة، كي تبقى الكمية التي تباع ذاتها وكي تستمر الشركات الكبيرة الأساسية في أخذ الحليب بهذا السعر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى